بحث :
خاص بالملتحقين وخدام مدرسة الشمامسة ويتيح لهم خدمات أخرى
الكود:
كلمة السر:
هل نسيت كلمة السر؟
البث المباشر والراديو
بث مباشر بث مباشر
صوت فيديو
مختارات من الموقع
صفحتنا على الفيس بوك
اطاع حتى الموت .. موت الصليب
>
لماذا يموت ابن الله عنا ... قضية فهمناها ... لكي يخلصنا من خطايانا ...
" لان أجرة الخطية هي موت" ( رو 6 : 23 ) " و بدون سفك دم لا تحصل مغفرة " ( عب 9 : 22 ) .
فالمسيح بموته عنا و لأجلنا ... دفع الدين ... وأمات الموت بموته.

السؤال الذي يفرض نفسه الان ... لماذا موت الصليب ؟
+ لماذا لم يمت المسيح في طفولته بيد هيرودوس بين آلاف الأطفال ؟ و يكون حينئذ قد وفى الدين بموته عنا .
+ لماذا لم يمت المسيح موتا طبيعيا علي فراشه كباقي الناس ؟
+ لماذا لم يتم قتل السيد المسيح بطريقة أخرى غير الصليب ؟ كالحرق أو الرجم أو قطع الرأس بالسيف .

1 – المسيح اختار الصليب
لم يكن موت المسيح بالصليب حادثا مفاجئا له ، بل قيل " يسوع و هو عالم بكل ما يأتي عليه" ( يو 18 : 5 ) بل قد سبق وأنبأ عن طريقة موته، معلنا انه قد اختارها بإرادته الحرة، وبتدبير، له مغزى وحكمة " و أنا إن ارتفعت عن الأرض اجذب إلىّ الجميع . قال هذا مشيرا إلى أية ميتة كان مزمعا أن يموت " ( يو 12 : 32 ، 33 )

و تكلم مرة أخرى عن صلبه بوضوح قائلا : " ها نحن صاعدون إلى أورشليم و ابن الإنسان يسلم إلى رؤساء الكهنة فيحكمون عليه بالموت . و يسلمونه إلى الأمم لكي يهزأوا به و يجلدونه و يصلبوه . و في اليوم الثالث يقوم " ( مت 20 : 18 ، 19 )

و عندما أراد بيلاطس أن يسلم يسوع لليهود ليقتلوه بطريقتهم ( أي بالرجم ) ... أجابوا بخبث
" لا يجوز لنا أن نقتل أحدا " ( يو 18 : 31 ) مع انهم قتلوا اسطفانوس بعده بقليل من الشهور ... كانت طريقة القتل التي يتبعها اليهود هي الرجم ... و لم يكن يسوع يريد أن يرجم بل أن يصلب ... لذلك علق معلمنا يوحنا البشير علي كلمة اليهود بقوله : " ليتم قول يسوع الذي قاله ، مشيرا إلى أية ميتة كان مزمعا أن يموت" ( يو 18 : 32 )

لقد أراد الرب يسوع أن :
+ يقتل بمشورة كهنة اليهود لأنه ذبيحة مقدسة
+ و أن يقتل بأيدي الرومان لكي تتم ذبيحته بطريقة الصليب ... فهو يريد الصليب .
و أعلن هذه الإرادة منذ البداية في حديثه مع نيقوديموس :
" و كما رفع موسى الحية في البرية . هكذا ينبغي أن يرفع ابن الإنسان ، لكي لا يهلك كل من يؤمن به ، بل تكون له الحياة الأبدية" ( يو 3 : 14 ، 15 )

و في مرة أخرى يتحدث السيد المسيح مع اليهود معلنا طريقة موته قائلا : " متي رفعتم ابن الإنسان فحينئذ تفهمون إني أنا هو " ( يو 8 : 28 )
كان الصليب خطة واضحة في ذهن السيد المسيح ... بل كان إرادة مدبرة ... بل كان شهوة يريد تحقيقها " لي صبغة أصطبغها و كيف انحصر حتى تكمل " ( لو 12 : 50 )

بل الأكثر من هذا انه هناك رموز و إشارات في العهد القديم للصليب، أي أن الصليب كان هدفا في ذهن المسيح منذ الأزل و قبل التجسد ... الحية النحاسية ، عصا هارون ، و العود الذي ألقاه موسى في الماء فصار حلوا ، كانت كلها رموزا للصليب.
و عندما بارك يعقوب ابني يوسف عمل بيديه علامة الصليب.
وعند حرب بني إسرائيل مع عماليق ، كان موسى رافعا يديه بشكل صليب للصلاة.
و عند ترك الجماعة المقدسة في البرية كانوا يتحركون في شكل صليب، فخيمة الاجتماع تتحرك في الوسط و في كل جانب لها يتحرك ثلاثة أسباط... ثلاثة شرقا ، ثلاثة غربا ، ثلاثة جنوبا ، ثلاثة شمالا.
هذه جميعها لم تكن مصادفة بل كانت قصدا في ذهن الله ... فالمسيح عندما تجسد كان يقصد أن يصلب .


2 – لماذا لم يمت المسيح موتا طبيعيا ؟

+ لو مات المسيح كأي إنسان ... من كان يستطيع أن يدعى انه مات عنا ؟
+ لو مات المسيح لأنه شاخ و تهالك جسده كباقي البشر ... لكان موته خاصا به ...
+ و لو مات المسيح في شبابه بأحد الأمراض أو بحادثة عارضة ... لظننا انه يستحق الموت

لقد مات المسيح عنا ... لذلك كان لابد و أن يموت في شبابه ... و بطريقة غير طبيعية ... لابد أن يقتل من أجلنا .
لم يكن موت المسيح له ... بل لنا ... لم يكن المسيح مستحقا الموت ... بل نحن ... لم يمت المسيح موته ... بل موتنا ... لذلك مات مصلوبا .

3 – لماذا لم يقبل المسيح أن يرجم ؟

" فرفعوا ( اليهود ) حجارة ليرجموه . أما يسوع فاختفي و خرج من الهيكل، مجتازا في وسطهم ،
و مضي هكذا " ( يو 8 : 59 )
و مرة أخرى " فتناول اليهود حجارة ليرجموه . أجابهم يسوع أعمالا كثيرة أريتكم من عند أبى . بسبب أي عمل منها ترجمونني ... فطلبوا أيضا أن يمسكوه فخرج من أيديهم " ( يو 10 : 31 ، 32 ، 39 )
و في مرة أخرى " فقاموا و أخرجوه خارج المدينة و جاءوا به إلى حافة الجبل الذي كانت مدينتهم مبنية عليه ، حتى يطرحوه إلى اسفل أما هو فجاز في وسطهم و مضي " ( لو 4 : 29 ، 30 )
إن الموت بالرجم أو بالطرح من اعلي الجبل سيؤدي حتما إلى تكسير العظام ... و السيد المسيح لا يريد أن عظامه تنكسر
و قد سبق وحدد هذا بوضوح ... في طقس خروف الفصح حيث قال : " و عظما لا تكسروا منه " ( خر 12 : 46 ) ، "لا يبقوا منه إلى الصباح و لا يكسروا عظما منه " ( عد 9 : 12 )
و قيل في المزمور " كثيرة هي بلايا الصديق ( المسيح ) و من جميعها ينجيه الرب (بالقيامة) يحفظ جميع عظامه . واحد منها لا ينكسر" ( مز 34 : 19 ، 20 )

و عندما جاء العسكر ليكسروا سيقان المصلوبين " لم يكسروا ساقيه لأنهم رأوه قد مات ... لان هذا كان ليتم الكتاب القائل عظم لا يكسر منه " ( يو 19 : 32 – 36 )
أراد يسوعنا الحبيب أن يحفظ عظامه سليمة لا تنكسر
" لأننا أعضاء جسمه من لحمه و من عظامه " ( أف 5 : 30 )
الكنيسة هي جسد المسيح و عظامه ... لم يرد أن يفتتها ... هو يريد كنيسة واحدة سليمة غير منقسمة.

" أيها الأب القدوس احفظهم في اسمك الذين أعطيتني ليكونوا واحدا كما نحن" ( يو 17 : 11 ) " ليكون الجميع واحدا كما انك أنت أيها الأب في و أنا فيك . ليكونوا هم أيضا واحدا فينا ، ليؤمن العالم انك أرسلتني ... أنا فيهم و أنت في ليكونوا مكملين إلى واحد" ( يو 17 : 21 – 23 )
كان الصليب هو وسيلة الإعدام الوحيدة التي تحفظ الجسد سليما غير مفتت أو منقسم.

4 – لماذا لم يمت المسيح بقطع الرأس

كان قطع الرأس وسيلة إعدام المواطنين الرومانيين ، أما الصليب فكان للعبيد و الرعايا ... لم يكن المسيح يتمتع بشرف الجنسية الرومانية ؟
لقد استشهد القديسان بطرس و بولس في يوم واحد ... مات بولس بقطع الرقبة لأنه كان مواطنا رومانيا ( أع 22 : 25 ) أما بطرس فمات بالصليب منكسا ... لأنه كان يهوديا وليس رومانياً
كان لابد للسيد أن يموت مصلوبا و ليس بقطع الرقبة ... ليس – فقط - لأنه لا يتمتع بالمواطنة الرومانية ... بل لأنه كان يريد هذا ... إن المسيح للكنيسة – كالرأس للجسد ...
" إياه جعل رأسا فوق كل شئ للكنيسة ، التي هي جسده ملء الذي يملأ الكل في الكل " ( أف 1 : 22 ، 23 )


" ننمو في كل شيء إلى ذلك الذي هو الرأس المسيح ، الذي منه كل الجسد مركبا معا و مقترنا بمؤازرة كل مفصل . حسب عمل علي قياس كل جزء يحصل نمو الجسد لبنيانه في الحبة " ( أف 4 : 15 ، 16 )

كيف ينفصل المسيح ( الرأس ) عن الكنيسة ( الجسد ) ؟
وهو رأس الجسد الكنيسة " ( كو 1 : 18 ) ، " لان الرجل هو رأس المرأة كما أن المسيح أيضا رأس الكنيسة و هو مخلص الجسد " ( أف 5 : 23 )
أراد السيد أن يحتفظ برأسه ملتصقة بجسده ، لكي يعلن لكل الأجيال انه لن ينفصل عن كنيسته الواحدة إلى الأبد .

5 – لماذا لم يمت المسيح بالحرق ؟

كان هناك شيء أخر بعد الموت هو القيامة ...
كان لابد أن يقوم المسيح من الموت ... و لابد أن يظهر لتلاميذه ؛ ليتيقنوا من القيامة ... و كان لابد أن يكون الجسد الذي دفن هو هو الذي يرونه بعد القيامة ، دون أن يتغير ؛ حتى يتأكدوا من أن الذي مات هو الذي قام ، وليس أخر... فلو مات المسيح محروقا ... فكيف كان سيقوم؟
- هل بالجسد المحروق المتفحم ؟؟!
- و كيف يسير وسط الناس بجسد محروق مرعب و مخيف؟
- أم يقوم بالجسد بعد أن يزيل عنه آثار الحرق ، و يرجع إلى نضارته الأولى و جماله؟
- كيف حينئذ يتأكدون من حقيقة القيامة ... و هم يرون جسدا أخر يمشي بينهم غير الذي دفنوه؟
- نفس الكلام يقال أيضا عن الموت رجما... هل كان سيقوم بجسد سليم يشككهم في القيامة ... أم يقوم بجسد متكسر ؟ و كيف سيمشي عندئذ و يستعلن قيامته للجميع؟
- و أيضا من جهة قطع الرقبة... كيف سيقوم ... حاملا آثار الموت في جسده ليحقق قيامته ؟
كان الصليب هو الوسيلة الوحيدة للإعدام التي تترك أثرا في جسد المسيح ، هذا الأثر لا يعطل القيامة ، كما أن القيامة لا تستدعي محو هذا الأثر ... فقام المسيح حاملا علامات الصليب في جسده مؤكدا أن الجسد الذي دفن هو الذي قام ...


فلنسأل توما الذي قال :
" إن لم ابصر في يديه اثر المسامير ، واضع إصبعي في اثر المسامير ، وأضع يدي في جنبه ، لا أؤمن " ( يو 20 : 25 )

بماذا كان سيتأكد توما من القيامة : لو مات المسيح محروقا أو مرجوما أو مقطوع الرأس؟
لقد ظهر السيد لهم " ثم قال لتوما : هات إصبعك إلى هنا وابصر يدي ، و هات يدك و ضعها في جنبي ، و لا تكن غير مؤمن بل مؤمنا ... لأنك رأيتني يا توما آمنت ؟ " ( يو 20 : 27 ، 29 )
لقد تأكدت القيامة ... لأنهم رأوا بعيونهم آثار الصليب و الموت في الجسد ... دون أن تعطل هذه الآثار القيامة ... و دون أن تلغي القيامة هذه الآثار ... فكيف كان يحدث هذا لو كان المسيح مات محروقا أو مرجوما أو مقطوع الرأس.
لقد هتف معلمنا يوحنا عن المسيح " الذي سمعناه ، الذي رأيناه بعيوننا ، الذي شاهدناه و لمسته أيدينا " ( 1يو 1 : 1 )

6 – هل من أسباب أخرى تحتم الصليب ؟

أ – الصليب هو الوسيلة الوحيدة التي تجعل الميت واقفا علي رجليه ( قائما ) برهان القوة ... لم يقع المسيح ميتا ... و لكنه مات قائما ( واقفا ).
إن الصليب يستعلن لنا تلازم الموت و القيامة في شخص السيد المسيح ... عندما قام تكلم عنه الملاك قائلا : " أنتن تطلبن يسوع الناصري المصلوب . قد قام " ( مر 16 : 6 )
كان مصلوبا و هو قائما ، وكان قائما و هو مصلوب ... و هكذا رآه أيضا يوحنا الرائي :
" خروف قائم كأنه مذبوح " ( رؤ 5 : 6 )

ب – و الصليب أيضا يجعل المسيح مرتفعا عن الأرض ... ليجذب إليه الجميع
" و أنا إن ارتفعت عن الأرض اجذب إلىّ الجميع" ( يو 13 : 32 )
فليست القيامة والصعود فقط تربطنا بالسماء
" فإن كنتم قد قمتم مع المسيح فاطلبوا ما فوق حيث المسيح جالس عن يمين الله " ( كو 3 : 1 )
و لكن الصليب أيضا يرفع عيوننا و أذهاننا إلى فوق ، حيث المسيح المصلوب ، عاليا بعيدا عن جاذبية الأرض ، و ثقل الحسيات و الشهوات .

ج – الصليب أيضا جعل المسيح يهزم الشيطان في عقر داره ... حيث قيل عن الشيطان :
" رئيس سلطان الهواء ، الروح الذي يعمل الان في أبناء المعصية " ( أف 2 : 2 )
فكأن السيد يقول له : أنت رئيس سلطان الهواء اغتصابا و ظلما ... ( فهو ليس رئيسا علي الإطلاق ) ... و لكن دعني آتيك في عقر دارك ، و أهزمك هزيمة منكرة في الهواء بالصليب .

د – و بالصليب رفع عنا السيد المسيح اللعنة ... فمكتوب " المعلق ملعون من الله " ( تث 21 : 23 )
و قد فسر ذلك معلمنا بولس بقوله : " المسيح افتدانا من لعنة الناموس إذ صار لعنة لأجلنا ؛ لأنه مكتوب ملعون كل من علق علي خشبه " ( غل 3 : 13 )
هذه اللعنة التي أصابت جنسنا بسبب المخالفة التي سقط فيها آدم .." ملعونة الأرض بسببك " ( تك 3 : 17 )
و ليست خطية آدم فقط بل كل خطايا البشر التي تستجلب اللعنة
" ملعون كل من لا يثبت في جميع ما هو مكتوب في كتاب الناموس ليعمل به " ( غل 3 : 10 )

ه – و الصليب موت مؤلم ... و أراد السيد أن يتألم عنا ؛ ليرفع عنا ألام الخطية ...
+" نراه مكللا بالمجد و الكرامة من اجل ألم الموت ، لكي يذوق بنعمة الله الموت لاجل كل واحد . لان لاق بذاك الذي من اجله الكل ، و به الكل ، و هو آت بأبناء كثيرين إلى المجد ، أن يكمل رئيس خلاصهم بالالام " ( عب 9 : 10 )
+ " لأنه في ما هو قد تألم مجربا ، يقدر أن يعين المجربين " ( عب 2 : 18 )
+ " مع كونه ابنا تعلم الطاعة مما تألم به ، و إذ كمل صار لجميع الذين يطيعونه ، سبب خلاص ابدي " ( عب 5 : 8 ، 9 )
+ " ناظرين إلى رئيس الإيمان و مكمله يسوع ، الذي من اجل السرور الموضوع أمامه ( خلاص البشر ) احتمل الصليب مستهينا بالخزي " ( عب 12 : 2 )
حقا أن الموت رجما أو حرقا هو موت مؤلم ، و لكن لا يوجد ما يماثل فظاعة آلام الصليب ، وما يصاحبها من خزي و عار ، و فضيحة و عري .

و – الصليب يتكون من محورين : أحدهما يربط السماء بالأرض ، و الأخر يربط الشعب مع الشعب ... و يجتمع الجميع في بؤرة واحدة هي الرب يسوع نفسه ، الذي قال عن نفسه :
" ولي خراف أخر ليست من هذه الحظيرة ، ينبغي لي أن آتي بتلك أيضا ، فتسمع صوتي و تكون رعية واحدة و راع واحد "
( يو 10 : 16 )
" لأنه هو سلامنا الذي جعل الاثنين واحدا ، و نقض حائط السياج المتوسط . أي العداوة . مبطلا بجسده ناموس الوصايا في فرائض ، لكي يخلق الاثنين في نفسه ، إنسانا واحدا جديدا صانعا سلاما ، و يصالح الاثنين في جسد واحد مع الله بالصليب ، قائلا العداوة به " ( أف 2 : 14 ، 36 )

ز – الصليب يجعل السيد المسيح يموت و هو في وضع الكاهن ، الذي يرفع يديه للصلاة ، حتى تكون الذبيحة مقبولة ... فهو الكاهن و هو الذبيح و هو الله الذي يقبل الذبيحة .

ح – صار الصليب علامة المسيحيين
" فان كلمة الصليب عند الهالكين جهالة . و أما عندنا نحن المخلصين فهوة قوة الله " ( 1كو 1 : 18 )
هل كان يمكن أن تكون علامة المسيحية الأحجار التي يرجمون بها ... أو النار التي يحرقون بها ... أو السيف الذي يقتلون به ...
لقد اختار لنا سيدنا علامة مقدسة ... هي في الأصل رمز اللعنة ... و لكنها صارت بالمسيح رمز القوة و القداسة و البركة ...
الصليب علامة القوة ، لان المسيح لم يصلب عن ضعف بل بإرادته ...
و الصليب علام الفخر ، لان المسيح لم يصلب عن استحقاق ، بل من أجلنا ...
لو مات المسيح مقهورا ... و بالرغم من إرادته ... لو حاول المسيح الهروب من الصليب ... ثم صلب مغلوبا علي إرادته ... لكان الصليب عاراً لنا ، و برهان ضعف و هزيمة ...
و لو مات المسيح بالصليب دون قصد ؛ لكان الصليب علامة عار و خزي ...

و الان مات المسيح بإرادته ، و اختار طريقة موته ... وكان موته من أجلنا ، وسبب خلاص ابدي لنا ... و قام المسيح من الموت ناقضا أوجاع الصليب ... فحق لنا أن نفتخر ، و نتقوى بهذا الصليب المجيد .


الرئيسية | كنيستنا | القديس أثناسيوس الرسولي | مدرسة الشمامسة | الكتاب المقدس | الكتب الكنسية | المكتبات | خدمات متنوعة | اتصل بنا
عدد المتصلين الان : 122 أنت الزائر رقم : 77,764,017
جميع الحقوق محفوظة © لمدرسة القديس أثناسيوس الرسولى للشمامسة 2011