عندما نسمع هذا الاسم " المعلم صادق عطا الله " نعي جيداً اننا نتكلم ونسمع عن مُعلم من اشهر مُعلمي الألحان في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بل هو كنز عظيم نفخر بأننا عشنا معه وسمعناه بصوته الجميل ودرس لنا الحان الكنيسة .. وهو المُعلم الذي علم الكثير من الأباء الأساقفة و الكهنة والشمامسة .. ونفخر انه كان مُعلم ومرتل كنيستنا " كنيسة السيدة العذراء والقديس أثناسيوس الرسولي بمدينة نصر "
و لا احد من المهتمين بالألحان اللغة القبطية ينكر فضل المُعلم صادق على المحافظة على تراث وكنز كنيستنا من الألحان . فكان عمله الأساسي في معهد العالي للدراسات القبطية بالقاهرة وهو المعهد الذ ضم اشهر مُعلمي الألحان بكنيستنا القبطية وأشهر المهتمين بالحفاظ على التراث و على رأسهم المتنيح الأستاذ راغب مفتاح الذي كانت تربطه علاقة وطيدة بالمعلم صادق عطا الله .
وكتبوا يوم وفاته في جريدة وطني
في هدوء وسكون شديد رحل عنا واحد من اشهر معلمي الالحان القبطية بالكنيسة القبطية الارثوذكسية هو المعلم صادق عطاالله استاذ الالحان بالكلية الاكليريكية والمعهد العالي للدراسات القبطية
ولد المعلم صادق عطاالله في 8 فبراير سنة 1918 م بمركز مطاي – محافظة المنيا – وتعلم بها ونال الكفاءة والشهادة الاعدادية ، ثم اكمل دراسته الثانوية بالقاهرة بمدرسة الاقباط الكبرى الى جانب مواصلة دراستة بالكلية الاكليريكية ، وبدأت موهبته في حفظ الألحان وجمال الصوت ، فكان شماساً صغيراً وموهوباً يتحدث عنه الجميع بقريته الى ان لفت نظر الأستاذ عياد عياد الواعظ القدير في كنيسة مار جرجس بمطاي فأنتقل معه الى القاهرة حيث تبنى هذه الموهبة الوليدة و أدخلة الكلية الأكليريكية القسم الداخلي ثم قدمة للأستاذ حبيب جرجس مدير الأكليريكية و بدأ مشواره التعليمي .
تعلم على أيدي المعلم الكبير ميخائيل البتانوني و الأب ابراهيم عطية فعرف عنه سرعته في الحفظ والالقاء الى ان اكمل هذه الدراسة .
فور تخرجه عام 1936 عين مدرساً للألحان و التسبحة حيث رشحه الأستاذ / حبيب جرجس لهذا العمل رغم صغر سنه لأنه في ذلك الوقت كانت الاكليركية في بدايتها وفي حاجة لمثل هؤلاء الخريجين لتدريس الطلبة الجدد.
عمل مدرساً للألحان بالكلية الاكليريكية حتى سن 61 عاماً حيث انتدب عاماً اخر بعد سن المعاش.
فضله الدكتور راغب مفتاح رئيس قسم الموسيقى بمعهد الدراسات القبطية عن غيره واستعان به في تسجيل الالحان القبطية والقداسات ، فهو ممن حافظوا على التراث اللحني القبطي سليماً من اي هزات زائدة او اي تغير ، و ذلك بتسجيل القداس الباسيلي والغريغوري و الالحان الفرايحي والحزايني بمناسبتها مبقياً للأجيال الصاعدة و القادمة تسجيلات تراثية تخليداً للحن القبطي بصوته ومع خورس الاكليركية و تسجيلات مع المتنيح مرقس جرجس بمطاي و اخرى مع المعلم الكبير ميخائيل البتانوني ، وله تسجيلات عديدة موجودة الان بمعهد الدراسات القبطية ومن الاماكن التى عمل بها وسلم الالحان والتسبحة1. المدرسة الاكليريكية بمهمشة2. القسم الصباحي والمسائي بمعهد الدراسات القبطية3. معهد القديس ديديموس للألحان4. كنيسة مار مرقس مصر الجديدة5. كنيسة مار جرجس بالمنسي بالظاهر6. كنيسة السيدة العذراء والقديس اثناسيوس الرسولي بمدينة نصر7. جمعية الكرمة القبطية
كان على علاقة وثيقة و صلة قوية بالقديس البابا كيرلس السادس و القديس ابونا عبد المسيح المناهري و صلى معهما قداسات عديدة .
و نحن وبعد ان عشنا معه فترة ليست بقليلة في احضان كنيستنا ، رأينا انه من الواجب ان نخصص له هذه الصفحة والتى نقدره بها ونقول اننا لن ننساك ونتمنى ان تكون في كنيستنا شخصيات في نفس مستوى اهتمامك بالالحان والتراث الكنسي
الرب ينيح نفسك و يعوض تعبك.