بحث :
خاص بالملتحقين وخدام مدرسة الشمامسة ويتيح لهم خدمات أخرى
الكود:
كلمة السر:
هل نسيت كلمة السر؟
البث المباشر والراديو
بث مباشر بث مباشر
صوت فيديو
مختارات من الموقع
صفحتنا على الفيس بوك
الانسان فى قصد الله
ثمار الصليب :

منذ أيام قدماء المصريين و الصليب علامة حياة ، و قد اتخذوا " مفتاح اونخ " الذي يشبه الصليب في شكله علامة الحياة بعد الموت حيث كلمة " اونخ " معناها ( حياة )

نعم ... فالرب حين مات عنا علي عود الصليب ، مات الناسوت فيه ، و ظل اللاهوت متحدا بعناصر الناسوت الثلاثة : الجسد الانساني و النفس و الروح الانسانية .

و السبب بسيط ،
فاللاهوت خالد لا يموت ، و غير محدود ، ممكن أن يظل متحدا بالجسد المسجي في القبر ، و بالنفس الانسانية و الروح الانسانية ، اللتين ذهبتا إلى الفردوس ، بعد أن اطلقتا الانفس و الارواح التي كانت في قبضة ابليس في الجحيم ، مكان انتظار الاشرار.

نعم ...فقبل الصليب كانت نفوس الابرار مع نفوس الاشرار في مكان واحد و إن كان الفرق الجوهري ان النفس البارة تنتظر المسيح المخلص ، الذي سينقلها إلى الفردوس ، أما النفس الشريرة فهي تنتظر يوم العقاب النهائي ، والحكم الابدي ، حين تنتقل إلى جهنم .



إذن فالثمرة الاولي من ثمرات الصليب

1- الفردوس المفتوح

حيث اختفي الكاروبيم الحارس للفردوس ، و اللهيب المتقلب و السيف ، و دخل الرب ظافرا يحمل المفديين ، و الراقدين علي الرجاء ، إلى فردوس النعيم ، حيث ينعمون في شركة مع الله إلى يوم القيامة المجيدة ، حين ينتقلون إلى وضع المجد الابدي ، و الفرح الدائم ، في ملكوت السماوات ، و اورشليم السمائية .

و بعد أن كان يعقوب يقول لاولاده في العهد القديم : " إني انزل إلى ابني نائحا إلى الهاوية " ( تك 37 : 35 ) ، صار اللص التائب مستحقا ، من خلال التوبة و الإيمان بدم المسيح – أن يسمع من فم الرب : " اليوم ، تكون معي في الفردوس " ( لو 23 : 43 )


أما الثمرة الثانية للصليب فهي ...

2 – الشيطان المنهار

لقد حاول الشيطان أن يعترف علي شخص الفادي ، حتى إذا ما تاكد انه المسيح المنتظر ، و المخلص العتيد ، يمنع موته ، و بهذا لا يتم الفداء ... " لو عرفوا لما صلبوه رب المجد " ( 1كو 3 : 8 )
لكن الرب المحب لفدائنا و خلاصنا ، اخفي ألوهيته عن الشيطان ، إذ قبل بالتدبير شكل الضعف ، فنام وجاع و بكي ، و تالم و صلي... و بهذا ابعد الشيطان عن خطته التي يتمني تنفيذها ، و جعله يتعجب صلب الرب الذي كان فيه فدائنا.

و عندما ذهبت نفس الرب الانسانية إلى الجحيم ككل الانفس ، حتى البارة في ذلك الوقت تصور الشيطان انه تمكن من المسيح و انتهي منه إلى الابد ، و حاول أن يقبض علي هذه النفس كغيرها ، و لكن هيهات!! فلقد كان اللاهوت متحدا بها كما كان متحدا بالجسد المسجي في القبر ، و هكذا صرع الشيطان ، وانفكت قبضته عن بني آدم الراقدين علي رجاء و اخذهم الرب ظافرا منتصرا ، و ادخلهم إلى الفردوس السعيد .
لهذا ترنم الكنيسة قائلة :
" يا كل الصفوف السمائية رتلوا لالهنا بنغمات التسبيح ...
قد قام الرب من بين الاموات و سبي الجحيم سبيا " ( نشيد عيد القيامة )

و هكذا انتهت قبضة الشيطان ، إذ قد راه الرب "ساقطا" مثل البرق من السماء ( لو 10 : 18 ) " وبعلامة الصليب يبطل كل سحر ( القديس اثناسيوس – تجسد الكلمة 31 : 2 )

أما الثمرة الثالثة للصليب فهي ...

3 – الحياة الابدية :

نعم ... فالموت قد انتهي بموت الرب الفدائي عنا ، لم يعد للموت سلطان علينا ... " لا يكون موت لعبيدك بل هو انتقال " ( اوشية الراقدين ) ... الحكم الذي كان علينا ، رفعه الرب عنا بموته النيابي ... والفساد الذي اصاب طبيعتنا ، اعطانا الرب الطريق لالغائه ، و ذلك من خلال المعمودية ( حيث نموت ونقوم مع الرب و نتجدد بالروح القدس ) ، و بالميرون ( حيث يسكن فينا روح الله ، و ندشن كهياكل مقدسة له ) ، و التناول ( حيث نثبت فيه و هو فينا ) ... " هذه هي الحياة الابدية ، أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك و يسوع المسيح الذي ارسلته " ( يو 17 : 3 )

و هنا قول جميل للقديس اثناسيوس الرسولي :
الموت ... إذ قهره المخلص ، و شهر به علي الصليب ، و اوثق يديه و رجليه ، فان كل الذين هم في المسيح يدوسونه إذ يمرون به ، و يهزاون به شاهدين للمسيح ، و يسخرون منه مرددين ما قيل عنه في القديم : " أين شوكتك يا موت ، أين غلبتك يا هاوية " ( 1كو 15 : 55 ) ، ( هو 13 ، 14 ) ، فصل 27 فقرة 4 )
من ذا الذي يري اسدا يعبث به الاطفال ، و لا يدرك انه إما أن يكون قد مات ، أو فقد كل قوته ؟ ... هكذا أيضا إن كان الموت يعبث به المؤمنون بالمسيح و يحتقرونه ( مرحبين بالاستشهاد ) ، وجب أن لا يشك أحد في أن المسيح قد ابطل الموت و اباده و اوقف فساده ( فصل 29 فقرة 5 ، 6 )
هذه بعض و اهم ثمار الصليب المجيد ، فردوس مفتوح و شيطان منهار ، و ابدية سعيدة ... فهل هذا ما نحياه كلما رشمنا الصليب ، أو حضرنا صلوات الالام أو صمنا الاربعاء أو الجمعة ... ليتنا نفعل !!
الرئيسية | كنيستنا | القديس أثناسيوس الرسولي | مدرسة الشمامسة | الكتاب المقدس | الكتب الكنسية | المكتبات | خدمات متنوعة | اتصل بنا
عدد المتصلين الان : 1291 أنت الزائر رقم : 82,341,426
جميع الحقوق محفوظة © لمدرسة القديس أثناسيوس الرسولى للشمامسة 2011