بحث :
خاص بالملتحقين وخدام مدرسة الشمامسة ويتيح لهم خدمات أخرى
الكود:
كلمة السر:
هل نسيت كلمة السر؟
البث المباشر والراديو
بث مباشر بث مباشر
صوت فيديو
مختارات من الموقع
صفحتنا على الفيس بوك
تأملات في المزمور 22 " الرب لي راعي"
>
إن الكنسية ترفع أذهاننا و تشد أنتباهنا مع مزمور الساعة التاسعة إلي الراعي الحقيقي لئلا تيأس أنفسنا بسبب الخيانة و لكن نعلم أنه يوجد رجاء " الرب يرعاني فلا يعوزني شيء في مراعي خضرِ أسكنني ( الكنيسة ) و علي مياه الراحة يوردني ( المعمودية) " ثم تقودني إلي نموذج مياه الراحة وهي اللقان و غسل الأرجل .

• هو مزمور الراعي أو البارقليط .
• ويعتبر هذا المزمور من أعذب المزامير , فهو يتسم بالثقة بالله حيث يرتمي المرنم علي صدر الله كطفل في سكون . و هو سيمفونية حب مفرحة تتغني بالله كراعً صالح وقائد حكيم وصديق شخصي للبشرية .
• في هذا المزمور يُعبّر المرنم عن الشعب المتمع بالعهد ، خاصة في نصرة الخروج من أرض العبودية , لندخل إلي أرض الموعد . حيث يقودنا الله في وادي هذا العالم لنسكن معه أبدياً في ملكوت السموات .
• وجد آباء الكنيسة الآوائل بهجتهم و سرورهم في هذا المزمور إذ رأوا رعاية الراعي الصالح و عنايته بقطيعه . " تحتضن العناية الإلهية كل شيء حتي أن شعور رؤسنا محصاة لدي الله " العلامة أوريجانوس
• و يعتقد كثيرين أن هذا المزمور هو أحد المزامير الأولي التي نظمها داود النبي . فهو كان يسترجع حياته الماضية فيراها و قد عبرت تحت رعاية الله اليقظة الساهرة و سط كل الضيقات. , و هذه الرعاية تحتضن كل عضو من شعب الله .
• يري البعض أن هذا المزمور كان يستخدم في العهد القديم في تجليس الملك ( الذين من نسل داود ) , حيث أن هذا التجليس هو رمزاً لرعاية السيد المسيح نفسه (ابن داود) لشعبه فهو الراعي الحقيقي ليس الملك و لا القيادات الدينية إنما الله نفسه الذي يرعي شعبه ويهتم بالنفس و الجسد معاً . و جدير بالذكر أن الأمم الشرقية قد أعتادت أن تدعو حكامها وملوكها الصالحين " رعاة "
• لقد وجد المسيحيون الأوائل في هذا المزمور رموز كثيرة عن أسرار الكنيسة التي أسسها السيد المسيح.


في الطقس القديم
ففي ليلة عيد القيامة المجيد كان المعمدون حديثاً كانوا يترنمون به عند دخولهم الكنيسة بعد نوالهم سر العماد والميرون . وقد لبسوا الثياب البيضاء و حملوا الشموع في موكب جميل ليشتركوا في الأسرار الإلهية . إذ كان الموعوظ يشعر بالرب راعياً له و يصير من قطيعه و يشترك في جسده ودمه الأقدسين فماذا يحتاج بعد ذلك ؟!


في الطقس الحالي
• أختير من ضمن مزامير صلاة الساعة الثالثة تذكارا لحلول الروح القدس علي التلاميذ . هذا الروح العامل في الكنيسة و بوضوح خاصة في الأسرار الإلهية .
• في مزمور صلاة الساعة التاسعة و قبل أنجيل صلاة الساعة التاسعة من بصخة يوم خميس العهد ( حيث فيها أتم المخلص إعداد الفصح ). و قبل صلاة قداس اللقان الذي يسبق القداس الإلهي . رمزاً إلي سر المعمودية الذي يناله الإنسان قبل التناول من الأسرار الإلهية. .......و حينما تتأكد الكنيسة من غسل أرجل أولادها و وضع أقدامهم علي طريق غني أسرار الروح القدس بالتوبة حينئذ تتقدم كنيستنا بأولادها نحو المذبح لتقدم لهم ذبيحة العهد الجديد ثباتاً و حياة في الكرمة الحقيقية .
• يٌذكر في مزمور قداس خميس العهد "هيأت قدامي مائدة مقابل الذين يحزنونني "(مز 22: 4 و 5 )

عندما يدعو الكتاب المقدس الله " ربنا " و " ملكنا " و " الخالق " فإننا عادة نشعر بقدرته و قوته في خوف و رعدة لكن بتسميته " الراعي " نتذوق حلاوته و رقته و تعزيته لنا . و بالتالي أشعر بإني لاأحتاج لشيء إذ هو نفسه يصير طعامي و شرابي و حمايتي و سلامي و كل عوني في الحياة .

و الآن ماذا يقدم لنا الراعي ؟
1- " في مراعٍ خٌضر يٌربضني" ( مزمور الساعة التاسعة )
عندما ننال روح التبني بالمعمودية تبقي نفوسنا لتتغذي يومياً من مرعي كلمة الله الذي لا يجف . هذا المرعي هو إنجيل خلاصنا الذي يقودنا إلي فردوس النعيم .
المراعي الخضراء ليست بركات داخلية بل بالحري هي التمتع بسُكني السيد المسيح فينا فيهبنا الشبع في أعماقنا فلا نحتاج شيئا . فقد يكون إنسان غني جدا , هو في داخله فقير , إذ يفتقد لسكني السيد المسيح داخله فيشعر بفراغ لا يستطيع العالم كله أن يملئه .

من أجلنا أفتقرالسيد المسيح لكي نغتني به لقد صنع عجائب و معجزات لراحة أحبائه لا لمجده الذاتي و لا لراحته الخاصة . بهذه الروح يسلك كل مسيحي أرتبط بمسيحه كعضو في جسده .

مسيحنا يهبنا حياته مَرعَي لا يجف إذ قد يموت الوالدان الأرضيان في أية لحظة أما راعينا الصالح فلا يموت .

2 – " إلي مياة الراحة يوردني " ( مزمور الساعة التاسعة )
لا يستطيع القطيع أن يذهب إلي ينابيع المياه من تلقاء نفسه إنما يحتاج إلي قيادة الراعي ,حيث يهديهم إلي ما يناسبهم . فتقودنا الكنيسة الي المعمودية . والمعمودية هي بلا شك مياه الراحة التي ترفع ثقل أحمال الخطية . وعمل المعمودية يتجدد في داخلنا كلما مارسنا سر التوبة والإعتراف ففي هذا السر ننال الغفران والغسيل من أقذرا الخطية التي لحقت بنا .

" يوردنا علي مياه المعمودية حيث يقيمنا ويدربنا و يرعانا " القديس أوغسطينوس
" المعمودية هي الولادة الأولي بينما التوبة هي الولادة الثانية " أحد أباء الكنيسة

3- " ترتب قدامي مائدة تجاه مضايقي " ( مزمور قداس خميس العهد ) :
قصد المرتل أن الله يهتم بنا و هو يري العدو قائما ضدنا ليقاومنا , فيعد بنفسه لنا المائدة لكي نتناول منها في غير أضطراب و دون أن نخاف العدو الذي يطرق أبوابنا . أنه يهبنا سلاماً و شبعاً وسط المعركة الروحية بكوننا خاصته المحبوبة .
و في حبه يقدم لنا المائدة بنفسه بعدما يغسل أرجلنا مع تلاميذه .
فقديماً الرب الإله – الراعي- بعدما أخرج شعبه من عبودية فرعون وهبهم بنفسه مائدة أثناء رحلتهم في برية سيناء و هي " المّن " . و اليوم يمنحنا ربنا يسوع المسيح مائدة جسده و دمه الأقدسين المبذولين التي تخزي الأعداء المقاومين . وكأن وجود عدو الخير و حربه ضدنا لا يزعجنا و لا يحرمنا من التمتع بالوليمة السمائية .

" المائدة هي جسد الرب الذي يعضدنا قبالة شهواتنا وضد الشيطان . حقا يرتعد الشيطان من الذين يشتركون في هذه الأسرار بوقار " القديس كيرلس الأسكندري
الرئيسية | كنيستنا | القديس أثناسيوس الرسولي | مدرسة الشمامسة | الكتاب المقدس | الكتب الكنسية | المكتبات | خدمات متنوعة | اتصل بنا
عدد المتصلين الان : 186 أنت الزائر رقم : 77,773,713
جميع الحقوق محفوظة © لمدرسة القديس أثناسيوس الرسولى للشمامسة 2011