بحث :
خاص بالملتحقين وخدام مدرسة الشمامسة ويتيح لهم خدمات أخرى
الكود:
كلمة السر:
هل نسيت كلمة السر؟
البث المباشر والراديو
بث مباشر بث مباشر
صوت فيديو
مختارات من الموقع
صفحتنا على الفيس بوك
الذبيحة
جاء السيد المسيح متجسدا بمحبته لنا , لكي يحمل عقاب خطايانا , و يموت عنا ... و لكن ما بين آدم و تجسد إبن الله , كان هناك فترة زمنية كبيرة ... لقد كان الله يهيء العالم لقبول ذبيحة إبنه الوحيد ,,, و كان من هذه التهيئة ... فكرة ذبائح العهد القديم

ولكن لماذا الذبح و الدم ؟
" يتطهر حسب الناموس بالدم , و بدون سفك دم لا تحصل مغفرة " ( عب 9 : 22 )
" لأن نفس الجسد هي الدم , فأنا أعطيتكم إياه علي المذبح للتكفير عن نفوسكم . " ( لا 17 : 11 )

فسفك الدم يعني بذل الحياة . الموت الطبيعي لا يوجد فيه معني البذل , بل هو قانون طبيعي لكل الكائنات الحية " وضع للناس أن يموتوا مرة " ( عب 9 : 27 ) أما سفك الدم فيحمل معني الفداء
" الذي فيه لنا الفداء بدمه غفران خطايانا " ( 1 كو 1 : 14 )
لذلك رتب الله في العهد القديم أن يقدم الناس ذبائح دموية , تسبق و تشير الي الفادي الحقيقي العظيم , الذي سيظهر في ملء الزمان ليفدينا بدمه الطاهر " ليس بدم تيوس و عجول , بل بدم نفسه دخل مرة واحدة الي الأقداس , فوجد فداءا أبديا "( عب 9 : 12 )

أول ذبيحة :

لقد كانت أول ذبيحة في تاريخ البشر , تلك التي عملها الله بنفسه في الفردوس بعدما أدرك آدم وحواء أنهما عريانان و سترأ أنفسهما بأوراق التين ، ذبح الله خروفا لكي بجلده يسترهما, و لكي ليري آدم و زوجته طريقة العبادة وفكرة الفداء .... و كأن الله يقول لآدم : أنت الآن في حكم المائت , بسبب الخطية ... و لكن لأنني أحبك سأميت خروفا بدلا عنك , وعندما ذبح الله الخروف أمام آدم .... أراه نتيجة الخطية , وشكل الموت , وما حدث في الخروف ... كان من المفترض أن يحدث لك يا آدم

و النتيجة الرائعة لهذه الذبيحة هي ستر عري آدم " و صنع الرب الإله لآدم و أمرأته أقمصة من جلد و ألبسهما " (تك 3 : 21 ) هذه التغطية (cover ) و هي الكفارة التي تستر الخطية وتزيل آثارها الرديئة .
و من هنا بدأت فكرة الذبائح و أقترنت فكرتها بالفداء مثل ذبيحةأسحق و خروف الفصح

ذبيحة خروف الفصح :

و هي الوسيلة التي أراد الله أن يخرج بها الشعب من أرض مصر , هي أن يقدموا ذبيحة لإلههم
" الرب إاله العبرانيين إلتقانا . فالآن تمضي سفر ثلاثة أيام في البرية . و نذبح للرب إلهنا " (خر 3 :18 )
وكان خروجهم مرهونا بذبح خروف الفصح الذي بكل تفاصيل ذبحه كان يشير الي ذبيحة الصليب.
و بما أن كلمة فصح تعني " العبور".... فالمسيح فصحنا لأنه هو عبورنا من الظلمة الي النور , ومن عبودية إبليس الي حرية مجد أولاد الله.

و فصح ( عبور ) اليهود كان مقصودا به :


1 - عبور بني إسرائيل في البحر الأحمر , و خرجهم من بيت العبودية بمصر , الي برية الحرية و الجهاد الروحي سيناء ليصلوا الي أرض الموعد أورشليم و كما عبر بنو إسرائيل من الظلمة الي النور و من عبودية إبليس الي الحرية , ومن مملكة فرعون الي مملكة الله ...

هكذا يعبربنا المسيح ( بالمعمودية) و هذه أحد الأسباب التي بسببها غسل السيد المسيح أرجل تلاميذه ليلة الفصح ولكي يلفت نظرهم الي أهمية المعمودية و التطهير. ( اللقان )
2 - عبور الملاك المهلك علي البيوت ... فإذا رأي الدم علي أبواب البيت يعبر و لا يهلك الأبكار " فإن الرب يجتاز ليضرب المصريين فحين يري الدم علي العتبة العليا و القائمتين يعبر الرب عن الباب و لا يدع المهلك يدخل بيوتهم ليضرب " ( خر 12 : 23 ) فالمسيح فصحنا لأنه يحمينا بدمه الطاهر من ضربات العدو وإهلاك الخطية مع ملاحظة أنهم كانوا في العهد القديم يلطخون القائمتين والعتبة العليا ... وهذا هو منظر الصليب فكان الفصح اليهودي رمزا للصليب المقدس
" يأخذون من الدم ويجعلونه علي القائمتين و العتبة العليا في البيوت التي يأكلونه فيها " ( خر 12 : 7 )

الرئيسية | كنيستنا | القديس أثناسيوس الرسولي | مدرسة الشمامسة | الكتاب المقدس | الكتب الكنسية | المكتبات | خدمات متنوعة | اتصل بنا
عدد المتصلين الان : 1287 أنت الزائر رقم : 82,341,473
جميع الحقوق محفوظة © لمدرسة القديس أثناسيوس الرسولى للشمامسة 2011