بسم الله
دفنار شهر توت
++++++++
اليوم الأول من شهر توت المبارك عيد النيروز أي رأس السنة الجديدة
طرح بلحن آدام :
التفسير تعالو كلكم اليوم أيها الشعوب المباركة لنسبح الله تسبيحاً جديداً بشروا بخلاصه كل الأيام كالصوت البنوي لأنه نحن علينا وجدنا من عتق المخالفة فلنمجده لأنه إلهنا رجاء كل المؤمنين به لأن كل ما هو بالمسيح يسوع فهو خليقة جديدة كقول بولس الرسول فرجع يسوع إلى الجليل بقوة الروح القدي والجميع كانوا يمجدونه وجاء إلى الناصرة حيث تربى فدخل المجمع في السبت كعادته فدفع إليه سفر أشعياء عظيم الأنبياء ليقرأ فيه فلما فتح السفر وجد الموضع المكتوب فيه أن روج الرب على لذلك مسحني بدهن الفرح وأرسلى لأبشر المساكين والمأسورين بالأطلاق وبالنظر للعميان وأرسل المنسحقين في الحرية وأكرز بسنة مقبولة فلنتضرع نحوه لكي يثبتنا على الإيمان المقدس الأرثوذكسى بصلوات وطلبات برثولماوس الرسول
طرح بلحن وأطس
التفسير نسجد للأب الصالح وأبنه يسوع المسيح والروح البارقليط الثالوث للنقدي الواحد في الجوهر، كمثل ما عظمت أعمالك أيها الرب إلهنا خلقت كل شئ بحكمه حقيقية تعاهدت الأرض ورويتها وهكذا أكثرت بعظم غناء وملأت الأنهار ميهاها كحدها وزمانها وهيأت طعامها وهذا هو استعدادها بارك يا إلهى إكليل هذه السنة بصلاحك يارب كعظيم رحتمتك يحق لك التسبيح في مدينة صهيون وتوفى لك النذور في أورشليم في زمن صالح مقبول أنا أسمع لك وفي يوم الخلاص أعينك ها هوذا يا الله الآن زمن مقبول قد صار وها اليوم المقدس الذي للخلاص أدركنا فلنصبر بصبر كامل وإذا ما صنعناه إرادة الله فنحن نقبل منه المواعيد أطلبا من الرب عنا يا برثولماؤس الرسول وأيوب للصديق البار ليفقر لنا خطايانا آمين
اليوم الثاني من شهر توت المبارك
أخذ رأس يوحنا المعمدان النبي والسابق
طرح بلحن آدم
التفسير : تعالى إليتا اليوم أيها الإنجيلي لوقا الحكيم الطبيب الحقيقي لكي تعلمنا بكرامة يوحنا ، نسيب الرب وحبيبه ، الذي ولدته العجوز العاقر ، التى هي اليصابات، في آخر أيامها كل واحد كان يجتمع من اليهود ، والكهنة ، كان يأتي إلى يوحنا، فكان يجيبهم السابق قائلاً : أصنعوا ثمرة تليق بالتوبة ، ولا تقولوا نحن بنو جنس إبراهيم فمن هذه الحجارة الموضوعة أمامكم يقيم البرب أولاداً لإبراهيم حقا بكت خيرودس الملك، بخسارة أمام الجميع ، فلما سمع ذلك الجبار منه هذا ، ربط الصديق وأودعه السجن يا زكريا الكاهن ، قم تعالى وأنظر إلى إبنك يوحنا ، يعذب من أجل الصدق، وكلمة الرب، لأنه كان يشتهي أن يمون ليحيا يا إيليا الجديد ، كقول الرب ، إنه القديس يوحنا المعمدان الحقيقي ، هو ملاك كالنبوة القائلة : هوذا أنا أرسل ملاكي أمامك، فهو نبي ومحارب ، هو ناسك ، هو أيضاً شهيد
من هنا يتقدم القارئ أمام الأيقونة ويقول :
كل الألسن يا رب تمجد إسمك من قبل مجئ عظام الصديقين إلينا هذان الكوكبان الضيئان علينا يوحنا المعمدان واليشع النب فلنجتمع اليوم نمجد الرب ، في تذكار القديس يوحنا السابق الطاهر ، والمعمدات الكراز بالحق والمنادي يوحنا السلام لك يا يوحنا بن زكريا الذي من عين كارم من اليهودية السلام لك أيها القديس السابق المعمدان والشهيد السلام تقريب عمانوئيل إلهنا السلام للنبي والكاهن السلام للمبشر سبله بصلوات القديس العظيم والكاهن ، يوحنا المعمدان ، يا رب أغفر لنا خطايانا
طرح بلحن واطس
التفسير : المصباح المضئ ، هو يوحنا السابق ، الذي جاء قبل الرب ، ليسهل سبله ، صارخاً قائلاً : لست أنا المسيح ، لكن سيأتي بعدي ، من هو أقوى مني ووبخ هيرودس ، رئيس الربع عن أمرأة أخيه فأمر أن تقطع رأسه ، فأكمل سعيه ومات على الحق وقال أكليل الحياة إلى أبد الآبدين في مواليد النساء لم يكن من يشبهك ، يا أبن العجوز العاقر ، ويا قريب يسوع مخلصنا شهد عن يوحنا السابق ، أنه في مواليد النساء ، لم يكن أرفع منه أرتفعت جداً أيها السابق المعمدان أمثر من الكوكب المضئ ، بعظم سعيك ، إذ كانت في بطن أمك ، وهي حامل بك ، قدسك الرب يسوع المسيح ، واستحققت أيضاً سماع صوت الله الآب هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت أنت موعد السموات ، كرازة الملاك فرح البرارى ، استبشار الأردن أنت هو الديم الذي يصيح وقت شروق النور أطلب من المسيح عنا ليغفر لنا خطايانا
اليوم الثالث من شهر توت المبارك
اجتماع مجمع مقدس بمدينة الاسكندرية
طرح بلحن أدم
أجتمع أباؤنا رؤساء الكهنة ، بأمر الرب في مدينة الاسكندرية فره عظيم كان في اليوم المقدس ، لأجل اجتماعهم ضد هؤلاء الكفرة ، القائلين أن النفس تموت ، والجسد معاً، في ساعة واحدة يالهذه الجرأة المملوءة آلاماً ويا لهذه التجديف الذي يقولونه الرب الإله سر أن يجتمع هؤلاء الأساقفة ليبطلوا أقوالهم الباطلة ، ويقيموا الأمانة الأرثوذكسية فرحت الاسكندرية باجتماعهم ، لأنهم أناروها من ظلام الضلالة يسوع المسيح إلهنا كان في وسطهم ، ووهبهم الحكم والكهنوت ، ليفرح آباؤنا القديسون ، رؤساء الكهنة، لأنهم كرزوا بالايمان بالثالثون المقدس نطلب من أسمك يا ملكنا المسيح إمنحنا نصيباً مع هؤلاء الأساقفة بصلواتهم الرب يغفر لنا خطايانا
فلنسبح ونمجد ربنا يسوع المسيح ، مع أبيه الصالح ، والروح القدس ، صار بمسرته مجمع مقدس بمدينة الاسكندرية العظمى على قوم بحسين هؤلاء تجاسروا وقالوا، من قبل عقولهم الفاسدة ، أن النفس تموت بموت الجسد فلما سمع هذا القول أبونا البطريرك ديوناسيوس ، رئيس الأساقفة ، حزن عليهم ثم أنه جمع اساقفة وكهنة عليهم وبكت جهالتهم ، ولعنهم ووزلهم ، وقال بالحكمة التى أعطاها له المسيح تعالى ، أن النفس لا تموت ، بل أنها باقية إلى الأبد كما أن الملائكة والشياطين ، أرواح لا تفسد ولا تباد إلى أبد الأبد يا أيها الأساقفة المكرمون المحاربون عن الأمانة ، بالثالوث المقدس إلى النفس الأخير يا من دعوا قطيع المسيح الناطق الذي أقامهم الروح القدي اساقفة عليه أطلبزا من الرب عنا يا ديوناسيوس رئيس الكهنة ، وأبائنا الأساقفة ، ليغفر لنا خطايانا
اليوم الرابع من شهر توت المبارك
نياحة الأنبا مقاره بطريرك مدينة الاسكندرية
طرح بلحن آدام
أيها المعلم العظيم الأنبا مقاره بطريرك الأسكندرية ، قد صرت رحوماً، وثبت قوانينا، كمثل موسى واضع الناموس ، صرت أميناً على فضة سيدك ، وأتجرت فيها، ربحت ، وسمعت الصوت المملوء تهليلاً أدخل إلى فرح سيدك إفرخ وتهلل يا رئيس الكهنة، وراعي القطيع المقدس أفرح أيها البطريك أنبا مقاره الذي أضاءت علينا فضائله السلام لك أيها الرحوم، مثل إبراهيم ، والمنجي بصلواته السلام الذي أكمل الوصايا ونال إكليلاً على الأمانة المقدسة أطلب عنا يا أبانا الطاهر، لكي يثبتنا الله على الرجاء المقدس، بصلوات البطريرك أنبا مقاره يا رب أغفر لنا خطايانا
كان في هذا اليوم المقدس ، التذكار المكرم ، لأبننا البطريك العظيم، الأنبا مقاره هذا الإنسان الصديق منذ صغره ، كان يشتهي من تلقاء ذاته، أن يكون راهباً فأتي إلى الجليل المقدس ، الذي للعظيم أبى مقار ، ولبس الاسكيم الملائكي ، ثم دفع نفسه في نسكيات شاقة، نهاراً وليلاً مع تلاوة الكتب المقدسة وحينما ارتفع في الفضيلة سيم قساً على الكنيسة المقدسة، التى لأبينا مقاريوس، وبارادة الله العلى ، لما تنيخ الأنبا ميخائيل، أمسك قهراً وصير بطريركاً ، فلما جلس على الكرسى بمسرة الله ، استضاءت البيعة بتعاليمه المقدسة ، وكان يصنع صدقات للمساكين ، والضعفاء والأرامل والأيتام، ولكل من يأتي إليه ، ولم يبق له شيئاً من مال هذا العالم البتة لان إرادة قلبه أنحصرت في خلاص النفوس ، ولما كمل له في رئاسة الكهنوت سبعة عشر سنة ، أسلم روجه المحبة للإله، وذهب إلى أماكن النياح أطلب من الرب عنا ، أيها البطريرك أنبا مقاره ، ليغفر لنا خطايانا
اليوم الخامس من شهر توت المبارك استشهاد القديسة صوفية
تعالو أيها الشعوب الارثوذكسيين ، لنسبح ونمجد الثالوث الكلي للقداسة ، ونمدح هذه الشهيدة بمدائح تليق بها ، هذه المرأة المؤمنة كانت تأتي إلى البيعة بمواظبة مع جارتها المسيحيات فآمنت بالمسيح من كل قلبها ، ثم مضت إلى أسقف منف ، فعندما باسم الثالوث ، فسعى بها إلى كالوديوس الوالى فقال الوالى لهذه الشهيدة أمام كل أحد، ما هو معتقدك ؟ فأعترفت ولم تنكر ، وقالت انا نصرانية أؤمن بالمسيح فأمر بحنق عظيم أن يضربوها بأعصاب البقر ثم كووا جميع مفاصلها بالنار ، وعلقوها على أخشاب عالية
أما هي فكانت تصيح بالاكثر ، إني أنا مسيحية ، أعبد المسيح فقطع الوالي لسانها ، وأعادها إلى السجن ثم أرسل زوجته لتطيب قلبها، فلم تفتر القديسة صوفية عن إيمانها، فأمر الوالي أن تؤخذ رأسها ، وإذ بأمرة مؤمنة ، أخذت جسدها المقدس إذ أعطت الجنود أموالا كثيرة ، ولفته بلفائف نقية ، ووضعته في بيتها لتتبارك منه فيالعظم الآيان وكثرة الشفاء ، والقوات غير المحصاة ، التى صارت من جسدها ، فلما سمع الملك القديس قسطنطين ، أرسل فأخذه إلى مدينة القسطنطينية ، وبنى هناك كنيسة ووضع جسدها فيها ، ودعين بيعة القديسة صوفية بصلواتها يا رب أغفر لنا خطايانا
فلنسبح ونمجد ربنا يسوع المسيح في التذكار المكرم ، الذي للقديسة صوفية هذه التى رفضت كل مجد هذا العالم ، وزينته الباطلة ، وأحبت المسيح وحده ، واحتملت بشجاعة تهديد الملوك وأسلمت نفسها إلى الموت ، وجسدها إلى النار وقبلت عذابات من تعب وضرب مبرح بالسياط ، وقطع أسانها فلم تنثنى البتة من أجل هذا أعطاها المسيح إلهنا عوض تعبها ملكوته الدائنة إلى أبد الآبدين أطلبي إليه عن حنسنا نحن المساكين أيتها القديسة الحقيقية صوفية ليصنع رحمة مع نفوسنا
اليوم السادس من شهر توت المبارك نياحة النبي العظيم أشعياء بن عاموص
طرح بلحن أدام
التفسير : كل الأنبياء والمعلين والحكماء يمدحون هذا النبي العظيم الذي هو أشعياء, ذا الصوت العظيم في وسط أنبياء العتيقة كان يتنبأ بالروح القدس على إسرائيل وملوكهم الأردياء فنشره منسى ملك اليهودية بمنشار الخشب هذا هو النبي الذي صرخ بصوت عظيم من أجل مجئ المسيح ، قائلاً : هوذا العذراء تحبل ونلد أبناص حقيقياً ويدعى أسمه عمانوئيل الذي تفسيره الله معنا ثم زاد أيضاً هذا العفيف في الأنبياء وقال: أن فتي يولد لنا ونعطى أبناً الذي رئاسته على كتفع الله القوي المتسلط وملاك المشورة العظمى ولما بكت الملك على حسارته وعبادته للأصنام والشياطين نشرة بمنشار الخشب فمات على الحق والتقوى بصلوات أشعياء النبي يارب أغفر لنا خطايانا
التفسير : أما نحن المؤمنين فلنسبح يسوع المسيح مع أبيه الصالح والروح القدس ونمجد هذا النبي أشعياء بن عاموص ذا الصوت العظيم أكثر من كل الأنبياء هذا الذي تبنأ بنبواته في زمن خمسة ملوك من ملوك إسرائل وقال لابد أن يأتي المسيح ويرحم الأمم ويدخلون في معرفة الحق ويبطل ذبائح اليهود وكنهتهم ، ويقبل إليه القرابين من الخبز بمسرة من ايدي الكهنة الذين سيقامون من الأمم من أجل محبتهم فيه وسيتخن على ضعفهم طوباك بالحقيقة أيها العظيم في الأنبياء ذو الصوت العظيم الصادق في نبواته أذكرنا أمام الرب الذي أحببته من كل قلبك الذي طهر شفتيك بالجرة من على المذبح ورد لك النبوة من بعد أربع وثلاثين سنة وأنبع لك عين سلوان عندما عطشت فشربت منها : أطلب من الرب عنا ليغفر لنا خطايانا
اليوم السابع من شهر توت المبارك
نياحة الأنبا ديسقورس بطريرك مدينة الاسكندرية
التفسير : طوباك أنت يا أبانا ديسقورس لأنك قبلت أتعاباً كثيرة عن الايمان السلام لك يا أبانا القديس أنبا ديسقورس لأنك جسرت وكتبت هكذا كل من كتب في هذا الطومس الجنس فليكن محروماً طوباك أنت يا أبانا ديسقورس لأنك ثبت الأمانة بالثالوث المقدس وأكملت سعيك حسناً وليست إكليل الاعتراف وصرت مثل إيليا النبي في غيرته الحسنة لله ذكرك عال جداً في السماء وعلى الأرض لأنك صرت مصل موسى النبي في المحبة الحقيقية لشعب الله شابهت بولس الحكيم في محبة البشر والتعليم الصحيح وإذ قد أرسلت إلى جزيرة غافراً فأكملت سعيك في ذلك الموضع وفتحت فاك واسلمت روحك في يدي ربنا يسوع ونفسك المحبة للإله حملها المسيح وأعطاها قرباناً لأبيه الصالح بصلوات هذا القديس يارب أغفر لنا خطايانا
يا رئيس الكهة العظيم للارثوذكسيين ديسقورس البطريرك الراعي المؤمن كاروز الحق الذي أخذ خرافه إلى ينبوع ماء الحياة والخلاص يا من صار كأسد زائر يصرخ بازاء الأريوسيين الاردياء أعداء الحق يا من وقف بعظم شجاعة ومزق طومس لاون الكفار المنافق يا إيليا التشبي الذي هدم نصبه الذين يخلقيدونيا أولاد الشيطان يا من صار مثل سيف ذي حدين يقطع كل لسان يقول بالطبيعتين يا من أظهر واعترف بأمانته بغير خوف أمام الملك بعظم إعلان أيها المعترف العظيم عمود الكنيسة السراج المضئ للمسيحيين يا من لبس درع الإيمان حتى قتل حليات الفلسيطيني العظيم يا من قد زاد عن الأمانة المستقيمة المثبتة بنيقياً بالروح القدس إذ قلت أنه ثالوث غير مفترث البتة وواحد في ثلاثة أقانين هم الآب والأبن والروح القدس بالحقيقة هذا هو إلهنا ومخلص نفوسنا نضرع أذكرانا يا راعينا الصالح أمام المسيح الذي أحببته ليغفر لنا خطايانا
اليوم الثامن من شهر توت المبارك قياحة موسى النبي
تعال الينا اليوم يا فم الذهب واصرخ نحونا في وسط الجمع لكي تعلنا بكرامة هذا الرجل المتكلم مع الله على جبل سناء الله الآب تكلم مع موسى وقال إنك قد وجدت نعمة أمامى فأبصر العليقة مضطرمة بالنار في البرية ولم تحترق طوبى لك أنت يا موسى النبي لأنك استحققت هذا السر العظيم ؟ لأنك أقمت أربعين يوماً لسلة في الضباب تتكلم مع الله قضيب من خشب طرحه موسى في البحر الأحمر فافترقت المياه يدل هذا على خشبة الصليب التى صلب عليها الرب آدم الثاني عجيب بالحقيقة وصول بنى اسرائيل إلى البر في البحر الأحمر وموسى النبي كان يعزيهم وقوة الصليب تضئ عليهم الذي هو القضيب المقدس صانع العجائب الذي فلق البحر بقوة الله موسى النبي وكل الشعب كانوا يمجدون الله قائلين إنه بالمجد تمجد بصلوات موسى النبي يا رب أنعم لنا بغفران خطايانا
وفي هذا اليوم أيضاً شهادة زكريا الكاهن
زكريا الكاهن عن يمين المذبح وهو يطوف بالبخور تكلم معه غبريال أن أمرأتمك أليصابات ستلد لك أبناً ويكون لك فرح وتهليل بمولده فقال كيف يكون لى هذا وأنا قد شخت وأمأتي اليصابات عاقر لم تلد أنت تكون أخرساً حتى يولد الصبي إذذا ما أبصرت عيناك فإنك تمجد الرب الإله لما بلغت زكريا نوبة وضع البخور دخل إلى الهيكل وأكمل خدمته فظهر له ملاك عين يمين المذبح وقال لا تخف يا زكريا قد سمعت طلبتك وأمرأتك اليصابات ستلد لك أبناً وأنت ستدعو أسمه يوحنا ولما تمت الأيام لتلد اليصابات ولدت أبناً ودعت اسمه يوحنا حينئذ أنفتح فم زكريا الكاهن وامتلأ من الروح القدي وتنبأ قائلاً مبارك الرب إله اسرائيل ز لأنه أفتقد وصنع نجاة لشعبه وأقام لنا قرن خلاص أطلب عنا يا زكريا الكاهن لكي الرب ينعم لنا بغفرات خطايانا
اليوم التاسع من شهر توت المبارك شهادة الأسقف الأنبا بسوره ومن معه
تعالو أيها الشعوب الأرثوذكسيون لنكرم هذا الشهيد الأسقف البار أنبا بسوره الذي تستشهد في زكام الاضطهاد حيث اشتهى هذا الشجاع أن يتقدم إلى الملك دقلديانوس ليسفك دمه على الاسم المقدس الذي هو يسوع المسيح الإله الحقيقي واتفق معه ثلاثة أساقفة أرثوذكسيين أن يستشهدوا فجمع شعبه وأمرهم أن يثبتوا على الايمان إلى النفس الأخير فبكوا بمرارة ثم قالوا له كيف تتركنا أيتاماً ومساكين جداً وأرادوا أن يمسكوه فلم يطعهم من أجل إرادته المقدسة فمضى الأربعة أساقفة وتقدموا إلى دقلديانوس وصرخوا معاً جهراً قائلين نحن نصارى نؤمن بالمسيح يسوع فعذبهم بالأكثر لما علم أنهم اساقفة وأنهم أباء النصارى ثم أمر بأخذ رؤسهم فنالوا إكليل الشهادة ومضوا إلى أورشليم السمائية بصلواتهم يا رب أنهم لنا بغفران خطايانا
الاساقفة المعظمون والشهداء القديسون أباؤنا أنبا بسوره الاسقف والشهيد وأيضاً ثلاثة أساقفة آخرون أتفقوا بقلب واحد أن يسفكوت دماءهم من أجل أبن الله الحى فتقدموا معاً بمحبة الله إلى دهق العذاب فرحين كأنهم ماضون إلى موضع العرض وصرخوا أمام دقلديانوس الملك المنافق قائلين نحن نصارى فلما علم الجبار أنهم أساقفة وآباء المؤمنين معلمين لهم أن يعبدوا المسيح أمر أن يعذبوهم بعذابات مؤلمة وأخيراً رسم أن تنزع رؤؤسهم فأكملوا جهادهم ونالوا الإكليل الغير مضمحل في ملكوت السموات في اليوم التاسع من شهر توت أطلبوا من الرب عنا أيها الاساقفة لكي الرب يغفر لنا خطايانا
اليوم العاشر من شهر توت المبارك استشهاد القديسة مطرونه وتذكار القديسة ياسين
اللهم يا محب البشر والمتحنن الجزيل الرحمة الطويل الأناة أضئ على بنورك الحقيقي لأنشد كرامة هذه القديسة مطرونه ذهذه كانت أمة لأمرأة يهودية وكانت مسيحية لأن أبواها كانا نصرانيين يعبدان المسيح إله الكل فكانت تخاصمها كل يوم كي تصير يهودية مثلها لكن القديسة لم ترد أن تسمع لتلك اليهودية ولا لمشروتها النجسة فكانت تؤلمها وتثقل الخدمة عليها وتضربها دفعات كثيرة فمشت مرة مع سيدتها إلى مجمعهم وعادت فدخلت إلى الكنيسة فقالت لها لماذا لم تعبرى إلى مجمعنا لتنالى منه بركة فأجابتها تلك المباركة قائلة أن الله قد ابتعد عن كنيستكم لكن الكنيسة المقبولة أمام الرب هي التى اقتناها بدمه المقدس فحنقت عليها وحبستها في موضع مظلم بغير أكل ولا شرب فأسلت روحها في ذلك الموضع في اليوم المعاشر من شهر توت فخافت سينها وصعدت إلى موضع عالي لتطرحها إلى أسفل وتقول أنها وقعت فحل عليها غضب العلى فسقطن هي وماتت وذهبت إلى الجحيم أما هذه الشهيدة فمضت إلى أماكن النياح إلى أورشليم السمائية موضع الفرح والتهليل بصلوات هذه القديسة مطرونة يا رب أنعم لنا بغفران خطايانا
نسجد للأب الآب الذي بلا ابتداء وابنه الغير مدروك وابنه الغير مدروك والروح المحى لاهوت واحد بقوة معونته ورحمته الجزيلة علينا نكرم هذه الشهيدة القديسة الحقيقية مطرونةز هذه التى احتقرت كل مجد هذا العالم وهيبة سيدتها فماتت على الحق وفي هذا اليوم عينه الذي هو العاشر من شهر توت تذكار القديسة ياسين وأولادها الثلاثة معها الذين كانوا كاملين في التقوى وعيدوا مع كافة القديسين في فردوس الفرح يا ربنا يسوع المسيح مخلصنا بطلباتهم عنا أصنع رحمة مع نفوسنا كصالح ومحب البشر أطلبوا من الرب عنا أيها القديسمون ليغفر لنا خطايانا
اليوم الحادي عشر من شهر توت المبارك استشهاد واسيليدس أبى الملوك
طزح بلحن آدام
تعالوا أيها الشعوب المحبين ليسوع المسيح لكي نمجده مع شهيده واسيليدس العظيم أبى الملوك الأرثوذكسيين " الذين للرومانية أنا المسكين لست بمستحق أن أحرك أرغن لسانى الضعيف لأقول يسيراً من معجزاتك أن لم تساعدني أنت بمعونتك جميع أنواع القتال والحروب التى للشياطين حللتها أيها القديس واسيليدس حيث اعترفت أمام الملوك إني أؤمن بالمسيح أبن الله الحي جميع الأجيال وكمال الدهور تنطق بكرامتك وتمجدك لأنهم نزعوا رأسك من أجل المسيح يسوع فمضيت إلى السماء حيث النياح وقتلت ابليس لما سفكت دمك وصرت لنا فخراً نحن النصارى: بهاء جسدك وكثرة اموالك ومجد هذا العالم أبغضتها كثيراً من أجل اشتياقك إلى الملك المسيح والخيرات الباقية إلى الأبد من يقدر ينطق بكرامتك العظيمة أيها الشهيد القديس العظيم واسيليدس لأنك احتقرت مجد هذا العالم ونلت الخيرات التى لم تراها عين بصلوات هذا القديس واسيليدس يارب أنعم لنا بغفران خطايابا
أنا أبدأ بأسم الآب والأبن والروح القدس الثالوث الكامل نسجد له ونمجده بقوته الإلهية العالية أجسر أن أتكلم وأمدحك أيها القديس واسيليدس يا من قد صار جندياً محارباً مخوفاً إزاء المخالفين الأجناس المجدفين على إله السماء عندما رأى الغاش والشيطان الردئ صبرك الظيم ولى وهو مفتضح فطردته باجتهاد من قبل إيمانك وعظيم محبتك في الملك العظيم يوحنا المعمدان قطع رأسه هيرودس رئيس الربع من أجل كلمة الحق وأنت أيضاً نزعت رأسك أيها القديس واسيليدس فصرت لنا إكليل فخر نحن المسيحيين وإن كنا لم ننظرك في المجد الذي نلته لكن لابد أن نراك في مجلس المسيح وأنت في وسط القديسين في كورة الأحياء لابساً إكليل المجد الغير مضحل الذي للشهادة لوقا الرسول قال في إنجيله أنه يصبركم تقتنون أنفسكم صبرت أنت أيضاً فاقتنينت نفسك وجسدك المقدس ونلت الأكليل الغير فاسد من يقدر ينطق بكرامتك أيها القديس واسيليدس وإكليل البهاء الغير فإن الذي توجت به هامتك هكذا مت على اسم المسيح مثل الرسل والشهداء المختارين الذين قد كملوا قبلك أطلب من الرب عنا أيها القديس العظيم واسيليدس ليغفر لنا خطايانا
اليوم الثاني عشر من شهر توت المبارك اجتماع المائتي أسقف بأفسس
اجتمع أباؤنا الأساقفة مع أبتا كيرلس على نسطور هذا الذي جدف بلسانه النجس المستحق للقطع من فمه الشري على سيدتنا كلنا والده الاله فخر المؤمنين القديسة مريم قال إن العذراء لم تلد إلا إنساناً ساذجاً وليس هو إلهنا لكن من بعد هذا حل الله فيه ليس حلول اتحاد بل حلول المشيئة وبهذا السبب يدعون المسيح طبيعتين واقنوماً واحداً فاجتمع هؤلاء الاساقفة القديسون على أولئك المجدفين وثبتوا المحي أن العذراء الطاهرة ولدت الله متأنساً بغير تغيير حتى خلص جنس آدم وبكتوا نسطور على شيعته وبعد ذلك نفوه وحرموه وسنوا قوانيناً وتعاليماً محيية دائمة في الكنيسة إلى آخر الدهر طوبى لكم أيها الاساقفة المئتان المجتمعون بأفسس بصلواتهم يا رب أنعم لنا بغفران خطايانا
حقاً إني لمتعجب ومتحير عقلي إذا نطقت بكرامتك يا كيرلس شبل الليث ويا أباءنا الأساقفة المجتمعين بأفسس من أجل نسطور المجدف على العذراء ذلك النجس والرجس الذي نطق فيه الشيطان حتى لفظ بهذه الكلمة الرديئة إن العذراء لم تلد إلهاً بل ولدت إنساناً ساذجاً مثل جميع الناس ثم بعد ذلك حل فيه الله بالمشيئة داود النبي قتل جليات الفلسطيني ونزع الخزى والعار عن بنى اسرائيل أما أنتم أباءنا الاساقفة فقد قتلتم نسطور وحرمتموه : هو وأباه الشيطان أيها الكهنة الذين للمسيح رعاة الخراف الناطقة : التى للقطيع المقدس الذين هم الأرثوذكسيين ايها الشجعان الأقوياء والمحاربون جيداً بإزاء الهراطقة الأشرار أعداء المسيح أيها العمد المضيئة على كل المسكونة يا من ثبتونا على الايمان المستقيم بالحقيقة أطلبوا من الرب عنا مع الشهيد أقليمس وأصحابه الشهداء بمدينة الأسكندرية ليغفر لنا خطايانا
البوم الثالث عشر من شهر توت المبارك
تذكار الأعجوبة التى صنعها القديس باسيليوس
كان في أيام أبينا القديس باسيليوس الأسقف بقيسارية كبادوكية الكوكب العظيم المضئ جداً صار فعل من قبل الشيطان وعمل في أحد الغلمان المسيحيين فجعله يشتهي إبنه سيده لكي يكون معها في شر فمضى الغلام إلى أحد السحرة ليلهب قلب الصبية بشهوته وذلك بعدما كتب خطيئته للشيطان بيده وأقر بجحوده للمسيح والاعتراف ضده وسجد للشيطان وصار من حزبه وأن الصبية تكلمت مع أبيها قائلة زوجتي بغلامنا هذا فأعطاها لذلك الغلام لأنه خاف أن تقتل نفسها وإذ لم تنظره مدة من الزمن يذكر بفمه اسم المسيح حزنت جداً ومضت إلى القديس أبينا أنبا باسيليوس وأعلمته بكل ما حدث لها فصلى من أجلها وخلصها وأن الشيطان أحضر كتابة اليد فأخذها القديس ومزقها بصلواته يا رب أنعم لنا بغفران خطايانا
أي لسان جسدانى يقدر أن ينطق بمعجزاته أيها المدبر العظيم أبينا أنبا باسيليوس يا رئيس الكهنة الأمين لمدينة قيسارية الذي أشرق نوره فملأ المسكونة أعنى هي التعاليم المحيية والنسكيات المرتفعة التى نبعت من شفتيك كأنهار المياه أيها المخلص العظيم للنفس والأجساد التى عتقت بالخطايا نجددتها دفعة أخرى أيها العمود الجوهري المضي للقطيع الذي لأبائنا الرهبان بتنسكاتك المحيية أيها الراعي العظيم للقطيع الناطق الذي أقامك المسيح الملك الحقيقي أسقفاً عليه فكم من العجائب الباهره صنعت والمرضى شفيتهم أيها المداوى العظيم والطبيب الحقيقي نحن المساكين نطلب إليك من كل قلوبنا أن تشفع فينا امام المسيح اذلي أحببته ليغفر لنا خطايانا
اليوم الرابع عشر من شهر توت المبارك نياحة القديس أغاثا العمودي من تنيس
التفسير : أسمك المبارك يا ابانا أنبا أغافا العمودي أضاء بالأكثر في الفضائل هذا الرجل البار كان من بلدة تدعى تنيس وكان والداه بارين وصديقين أمام الله وكان فكر الرهبنة يخطر على قلبه بغير فتور فظهر له ملاك وصحبه إلى شيهات في شبه راهب فأتى إلى الشيخين أبرآم وجورجي فأليساه الاسكيم وصار أبناً لهما ودفع نفسه في نسكيات وصلوات لا تحصى وكان يلهج بفضائي أبينا سمعان العمودي القديس مشتاقاً إلى سرته الحقيقية فنزل إلى نواحي مدينة سخا فبنى له المؤمنون هناك عموداً ثم صعد عليه مدة خمسين سنة وصنع قوات لا تحصى وأخرج شياطين كثيرة ولما أكمل كل هذه الجهادات والأتعاب تنيح وذهب إلى الرب بصلوات القديس أنبا أغاثا يارب أغفر لنا خطايانا
إشعياء النبي يسبح قائلاً إن الذين يطلبون الرب يتحدون في قوتهم هذا الصديق العظيم أنبا أغاثا العمودي قد كمل عليه هذا القول النبوي أنبا أغاثا العظيم حمل الصليب المقدس الذي للمسيح بقوة وصبر عظيمين إن أرميا النبي ينشد مرامة هذا القديس وعظم صبره ومثابرته وطول آناته إذ قال طوبى للرجل الذي يحمل نيره على عاتقه منذ صباه قد لبست درع البر وأنعلت قدميك باستعداد الإنجيل إذ أحببت أن تكون ساكناً في البرية أيها العظيم أنبا أغاثا حتى تكون مجرباً بمقابلة الأرواح وأنبت لك أجنحة مثل النسور إذ تعدو ولا تتعب وتمشي ولا تجع أيها العظيم أنبا أغاثا غرت لرب الصباؤوث وسعيت بالروح وبقوة إيليا وكنت ترتل مع داود قائلاً : أحاطت بى جميع الأمم وباسم الرب إلهي أنتقمن منهم فسمعت للوقت صوته الحلو قائلاً: تقوى يا حبيبي أغاثا لأني كائن معك وناظر إلى جهادك أطلب من الرب عنا ليغفر لنا خطايانا
اليوم الخامس عشر من شهر توت المبارك
استشهاد القديس اسطفانوس رئيس الشمامسة
وضع الشهود ثيابهم عند رجلي شاب أسمه شاول وكانوا يرجمون اسطفانوس أول الشهداء من أجل أسم المسيح أما هو فكان يطلب عنهم قائلاً: يا ربى يسوع اقبل روحي ولا تحسب عليهم هذه الخطيئة فجميع جهادات القديسين مكرمة لكن جهاد اسطفانوس أرفع من جميعهم لأنه أول المجاهدين من بعد المسيح مخلصنا يسوع طردوه وأحضروه إلى محفلهم ورجموه من أجل أسم المسيح وهو كان يقول يا ربى يسوع أقبل روحي إليك ولا تقم لهم هذه الخطيئة لأنه كان يبكت اليهود المنافقين من أجل مخلصنا الذي صلبوه على الصليب فلما أبصروه في محفلهم ووجهه يضئ مثل ملاك وهو مملوء من الايمان بالثالوث المقدس رفع نظره فرأى السموات مفتوحة ونظر يسوع المسيح جالساً عن يمين أبيه الصالح
من هنها يقال أمام الأيقونة
اسطفانوس أول الشهداء هو أيضاً أول الشمامسة قد أظهر كرامة هذا المنظر أمام اليهود علانية إذ قال هوذا أنا أرى السموات مفتوحة ويسوع المسيح عين يمين الآب فلما سمعوا هذا وثبوا عليه وأخرجوه خارج المدينة ورجموه ومثل قطرات مطر السماء كانت تنزل الحجارة على الأرض أما هو فكان يطلب ويقول : يا ربى يسوع أقبل إليك روحي ولا تحسب هذه الخطيئة عليهم أكمل سعيه ولبس الاكليل وصار باكورة الشهداء السلام لك يا اسطفانوس رئيس الشمامسة الذين لمدينة أوشليم المحبة للإله السلام للشهيد الذي سفك دمه على الأمم المخلص الذي ليسوع المسيح السلام الذي رأى السموات مفتوحة وربي يسوع عن يمين أبيه السلام لم يا من ليست الأكليل الغير مضحل النزين في ملكوت السموات بصلوات القديس اسطفانوس يارب أنعم لنا بغفران خطايانا
كنيسة المؤمنين في جميع المسكونة تعيد لك في هذا اليوم أيها القديس أسطفانوس مع اللابس الجهاد القوي لا ونديوس الجندي الشجاع الذي فضح الملوك ودهق عذابهم من بعد كمال شهادته المقدسة صنع جسده المبارك قوات عظيمة : وهوذا أيضاً حينما أراد ربنا يسوع المسيح أن يظهرك لشعبه أيها القديس اسطفانوس مضيت إلى لوكيانوس القس المحب لله وظهرت له في الرييا وعرفته موضع جسدك ، فمضى إلى أنبا يوحنا الأسقف القديس وأعلمه بما أبصر وبرفعه كرامتك لأن هذا هو اليوم الذي ظهرت فيه آيات من جسدك المقدس يا رئيس الشمامسة اسطفانوس فأخذه أنبا يوحنا مع قوس محبين لله وسبحوا أمامه بكرامة حتى دخلوا به أورشليم فبغيت لك بيعة ووضع جسدك فيها فصنعت أنت عجائب عظيمة وقوات في الشعوب السلام لرئيس الشمامسة السلام لأول الشهداء السلام للمجاهد الغير مخزى الذي لربنا يسوع المسيح السلام لصديق الرسل السلام لمسكن الروح القدس أيها القديس الشهيد الطاهر أسطفانوس السلام لك يا من جعل المسيح يده على رأسك وكرسك رئيساً للشمامسة أطلب من الرب عنا ليغفر لنا خطايانا
اليوم السادس عشر من شهر توت المبارك عودة جسد يوحنا فم الذهبطرح بلحن آدم
التفسير : بالحقيقة استحققت كرامات عظيمة يا فم الذهب ومدائح إذ بكت الملكة بقوة عظيمة وصار المسيح يسوع قوة لك كنت أباً للأيتام وقاضياً للأرامل كما قال داوج الملك المرتل في المزمور لم يحتمل العدو تعاليمك المحيية التى أوردتها لجميع الشعب فدخل في قلب الملكة النجسة لتشتهي أموالاً كثيرة فأنت لما أبصرت أعمالها التى تصنعها طردتها بسرعة من الكنيسة فغضبت بحنون الشيطان وأحضرت ثاوفيلس وأعلمتهما بكلامها الشرير ثم نفت رئيس الكهنة فأكمل عيه جيداً وصار مع المسيح في ملكوته يا فم الذهب رئيس الكهنة المعظم أنت أحلى من الشهد وأفضل من الذهب إذ نلت الأكاليل التى للعدل وحاربت جيداً عن الحق بصلوات القديس يوحنا فم الذهب ، يارب أغفر لنا خطايانا
أبدأ بشوق لكي أمطق بكرامتك يا فم الذهب القديس يوحنا لسام الذهب يا من قتل الأسد بعلامة الصليب ، بتبميت وفضح الذين هم أدعاء الكنيسة يا من صار الروح القدس في فيع ، حتى فسر الكتب المقدسة أنفاس الله إذا ما ذكرت الأتعاب التى جلبتها عليك الملكة وكيف أخرجتك عيناى تفيضان دموعاً عندما علمتها يا فم الذهب القديس إذ قلت لها احفظي العدل والأمانة المستقيمة أما هي فصارت مخالفة لما علمتها، وصارت تطلب فرصة لتخرجك من كرسيك مثل إيزابل التى قتلت نابوت، وأنتزعت كرمه، حتى أرضت بعلمها ، فأرسل الله ايليا إلى آخاب موبخاً إياه فلما سمعت طاردته، فهرب إلى الوادي فايزابل الثانية قتلت ثاوغنسكس وانتزعت منه كرمه، ومن أولاده، وأن صاحب القلب المتحنن أرسل إليها وبكتها قائلاً: كيف قتلت الأب وظلمت الأب وظلمت أولاده أما تعلمين بالحقيقة أن أب الأيتام هو الله ، وهو يأخذ منك حق ثاوغنسطس فلم تفتر الملكة قائلة في قلبها إننى عندما أجد وقتاً سانتقم منك ولم تزل حتى أرسلت وأحضرت ثاوفيلس وأبيفانيوس أسقف قبرص، لكي تنقيه من كرسيه ، فقبل إليه بفرح تبكين الملوك وتعب النفي، لأن الموت كان حلواً عنده فبكى وهو خارج من مدينة القسطنطينية قائلاً : يا والدتي الكنيسة لقد أحزنت قلبي، أطلب من الرب عنا ، ليغفر لنا خطايانا
اليوم السابع عشر من شهر توت المبارك
تذكار ظهور الصليب المجيد الذي لربنا يسوع المسيح
السلام للصليب ميناء الخلاص، فخر وتهليل الأرثوذكسيين ، السلام للصليب المركبة المضيئة، التى ركب عليها ملك المجد السلام للصليب القضيب الكريم، الذي به غلب موسى السحرة، السلام للصليب شجرة الحياة، التى دل عليها رئيس الآباء السلام للصليب الذي أبصره قسطنطين في الحرب السلام للصليب الذي صار مرشداً، لجنس آدم إلى الفردوس السلام للصليب قضيب الملائكة، معطى الحياة لكل أحد السلام للصليب العلامة المقدسة التى بالحقيقة تطرد الأرواح الشريرة السلام للصليب رسم الإيمان، الذي أعطى للكنيسة السلام للصليب خشبة عدم الموت ، وواهب الحياة ، الذي صلب الرب عليه السلام الصليب السلاح القوي الذي أعطيناه نحن النصارى السلام للصليب العلامة الحقيقية، الرسم المخلص ، للذين يرشمون بعلامته السلام للصليب الروح المحيي، الذي في قلب كل المؤمنين به السلام للصليب رجاء الخلاص، وإكليل فخر القديسين السلام للصليب الإناء المختار ، الذي رفع عليه مخلصنا يسوع السلام للصليب مقيم الاموات أمام الذين أبصروه السلام للصليب الذي طلبته هيلانه حتى وجدته السلام للصليب الذي سجدت له الملكة ، أمام الجميع نسجد لصليب ربنا يسوع ، السلاح القوي ، الذي لله الآب نسجد لصليب مخلصنا ، العلامة المخلصة التى لبسها ، بقوة الصليب العالية ، يارب أنعم لنا بمغفرة خطايانا
اشتهت هلانه الملكة، أن ترى خشبة الصليب المقدسة، الذي صلب رب المجد عليه، ولم تمل البتة أن تطلبه باشتياق ، حتى وجدته باجتهاد ، من قبل إيمانها به الفرح اليوم صار في السموات وعلى الأرض، من قبل ظهور الصليب المحي الصليب نسجد له خشبة عدم الموت الخشبة الغافرة الخطايا التى صلب رب المجد عليها لأن هيلانه الملكة قامت وأخذت ثلاثة آلاف جندي ، ومضت إلى أورشليم ، تطلب الصليب ثم ذهبوا معها إلى موضع الجلجثة (الاقرانيون) فصلى يهوذا قائلاً : أيها الرب الإله ضابط الكل أدوناى رب الصباؤوت ، الجالس على الشاروبيم ، إظهر لنا ، يا من قاس السماء بشبره ، والأرض بقبضته إظهر صليبك لكي تمجد إسمك القدوس ، وفي تلك الساعة ، افترقت الأرض إلى ثلاث طرق، وأعبق طيب رفيع عظيم الكرامة ، فلما حفروا أخرجوا صلاثة صلبان معاً، ولكن لم يعرفوا أياً من إحداها هو صليب مخلصنا وفي تلك الساعة جازوا بميت فأمر يهوذا أن يضعوا الميت، ولما وضعوا عليه الأول والثاني لم يقم، وإذ وضعوا عليه الثالث جلس الميت فخرت هيلانه الملكة وسجدت له، وجميع الشعب معاً ضارخين قائلين مبارك الرب يسوع، وصليبه المجي، الذي صلب عليه حتى خلص شعبه
هنا يقال اللحن الأتي للصليب المجيد
السلام لك أيها الصليب ، علامة الظفر، التى أعطيت للنصاري ، أن يتقووا من جهتها السلام لك أيها الصليب الشجرة التى في الفردوس التى أغصانها العطرية، تحيى كل أحد السلام لك أيها الصليب ، علامة الخلاص الذي رآه قسطنطين مضئياً في وسط السماء السلام لك أيها الصليب الذي طلبته الملكة هيلانه باجتهاد ، حتى وجدته مع المسامير السلام لك أيها الصليب ، الذي جعل في المياه المرة حلاوة، وشربت منها شعوب المؤمنين السلام لك أيها الصليب الذي استحق أن يؤمن به اسحق السامري ، وكل الذين معه السلام لك أيها الصليب فخر المسيحيين الذي صلب الرب عليه، حتى خلص شعبه السلام لك أيها الصليب المنارة الذهب المصفي التى أوقد عليها المصباح، الذي هو عمانوئيل السلام لك أيها الصليب ، قضيب خشب اللوز، الذي قطر دم الحمل عليه السلام لك أيها الصليب الرسم الذي يحل في يدى العلى، مثل تاج مزخرف السلام لك أيها الصليب العود الذي صلب عليه الرب، إذ بسط يديه، وحذب إليه كل أحد، من قبل شجرة واحدة نفي آدم إلى خراج الفردوس، ثم رد إلى رتبته دفعة أخرى من قبل عود الصليب مبارك سيدنا يسوع المسيح له المجد دائماً أبدياً آمين
اليوم الثامن عشر من شهر توت المبارك يعيد فيه للقديس بروفوريوس
وتذكار أسطفانوس القس ونكطا الشهيدة
تعالو فلنتسبح المسيح يسوع ، وأباه الصالح والروح القدس، الذي أنعم علينا بالمغفرة ، ولو أننا صنعنا كل الخطايا الشريرة، هذا الرجل البار والشهيد برفوريوس، الصديق المختار ، كان في زمان ما خيالياً مع الماهي، لكنه كان أولاً نصارنياً، ولما كان في أيام الأضطهاد ، الذي أثاره يوليناوس، فأحتقر عبادة الله ، وسجد للأصنام المرذولة، ثم صنع الملك يوم مولده ودعى الملاهى ليلعبوا أمامه، آمراً أن يقلدوا المسيحين في جميع طقوس البيعة فبدأ هذا الشهيد البار برفوريوس ، أن يمثل المعمودية المقدسة ، وعندما رشم الفسقية ثلاثة صلبان ، باسم الثالوث المقدس ، أن الله محب البشر، أضاء عقله فأبصر نعمة إلهية قد حلت عليها ، فللوقت غطس القديس في الماء باسم يسوع فحلت عليه الروح القدس ثم صرخ قائلاً أمام الملك أنا مسيحي مؤمن بالمسيح فأمر الملك المارق أن تؤخذ رأسه بحد السيف ولبس الأكليل السمائي من قبل يسوع المسيح في أورشليم السمائية بصلواته يا رب أنعم لنا بغفران خطايانا
نسجد للآب الصالح وأبنه يسوع المسيح والروح المعزى الثالوث المقدس الواحد في الجوهر ونمجد هذا الشهيد الذي قبل العذاب على أسم يسوع المسيح أي القديس برفوريوس الذي نزع رأسه بالسيف الملك التنين الردئ الكافر يوليانوس في اليوم الثمن عشر من شهر توت وفي هذا اليوم عينه التذكار المكرم الدى للقس استفانوس والشهيدة الطاهرة نكيطا هذين اللذين احتقرا كل مجد العالم ورجيا أن ينالا الحياة الدائمة كما قال المرتل داود مجداً وكرامة جعلهما إكليلاً عليه فلهذا قد لبسوا أكاليل الشهادة هؤلاء الشهداء الأطهار وورثوا الحياة الباقية إلى الأبد أطلب من الرب عنا أيها الشهيد برفوريوس واستفانوس ونكيطا ليغفر لنا خطايانا
اليوم التاسع عشر من شهر توت المبارك
تذكار القديس أغريفوريوس بطريك الأرمن
اجتمعوا معي اليوم يا أبائي وأخواتي في التذكار الحسن الذي لرئيس الكهنة الراعي العظيم للقطيع الطاهر الذي هو أغريفوريوس الأرمني الذي لبس إكليل الشهادة أعنى أغريفوريوس العظيم بسيرته المقدسة لأنه صار راعياً على جميع كورة أرمنيا بأمر الرب وبنى للكنائس بمجد عظيم ووضع فيها النواميس الرسولية فكثروا أكثر من الرمل والنجوم التى لا تحص وإزدهروا جداً واهتموا بعمل الفضائل وكان لهم مثالاً كيرلس وسكنوا البراري والمجامع المقدسة، يسبحون المسيح الليل والنهار وقد كمل عليهم القول المقدس النبوي القائل هكذا عوض آبائك يكون لك أبماء تقيمهم رؤساء على جميع الأرض؟ بصلواته أيها المسيح مخلصنا أمنحنا سلامك كعظيم رحمتك
اجتمعوا معنا جميعاً اليوم أيها الشعب المسيحي لنتهلل بتذكار الراعي العظيم أغريغوريوس البطريرك الصانع العجائب مثل الرسل بقوة الثالوث المقدس طرداد الملك المنافق عذبه، حيث لم يسمع منه، ويسجد للأوثان فأمر أن يطرح في الجب ليموت فيه بالجوع والعطش فأقام في ذلك الجب خمسة عشر سنة من الزمان كان المسيح يهتم به بواسطة عجوز مباركة وأيضاً جسر الملك المنافق وقبض على العذارى القديسات وعذبهن معاً ثم قتل القديسة أربسما العذراء الطاهرة الحكيمة عروس المسيح فخزن قلب الملك المنافق جداً من اجل القديسة أربسيما، لأنه كان يشتهي أن يتخذها له أمرأة، فمن أجلها وثب عليه روح شرير وصار يعذبه عذاباً عظيماً صعباً جداً وأن أبانا القديس أغريغوريوس، طلب من الرب عنه لكي يرد إليه جسده، الذي خلفه له أولا فسمع الرب طلبة أبينا أغريغوريوس وأعطاه جسده دفعة أخرى ماخلا أظفار يديه ورجليه فآمن الملك وكل أهل بيته مع جميع الشعب بأرمينيا من قبل أبينا القديس أغريغوريوس الممدوح وبنى لهم الكنائس بمجد لا ينطق به وكرس لهم الأساقفة والكهنة، ولما أكمل سعيه بشيخوخة حسنة أسلم الروح بيد المسيح الذي أحبه أطلب من الرب عنا أيها القديس والبطريرك أغريغوريوس ليغفر لنا خطايانا
اليوم العشرون من شهر توت المبارك
نياحة الأنبا أثناسيوس الثاني بطريرك الأسكندرية
فضائلك المقدسة أبهجتنا لنقول نذراً يسيراً من مدائحك : يا أبانا القديس رئيس الكهنة أنبا أثناسيوس الثامن والعشرين من بطاركة المدينة المحبة للإله الأسكندرية وجميع كورة مصر هذا الرجل البار كان مديراً لكنائس مدينة الاسكندرية ولما تنيح الأنبا بطرس أتفق جميع الشعب عليه متذكرين فضائله وأمانته المستقيمة ورحمته لأنه كان رجلاً صالحاً مملوءاً رأفة وكان ممتلئاً من الروح القدس فأمسكوه بمسرة الرب ليقيموه رئيس أساقفة وبأمر السيد أقاموه بطريركاً فلما جلس على الكرسي رعى شعبه بالبر على المرعى الخصب الذي يرضى الله وحرصهم من الذئاب الخاطئة، بمواعظة وتعاليمه المحيية ، وكملهم بكل الخيرات وتنيح بشيخوخة طاهرة، ومضى إلى المسيح في أماكن النياح بصلواته يا رب ، أنعم لنا ، بغفران خطايانا
وفي هذا اليوم ايضاً تذكار نياحة القديسة ملاتينى العذراء والقديسة ثاؤبستا
فليفرح معاً جنس النساء ، من قبل النسكيات المتعبة للقديسة ملانينى العذراء، لاسيما بالأكثر القيسة تاؤبسنا البارة ، التى صنعت أتعاباً تفوق قوة الرجال، هذه القديسة ثاؤبستا تزوجت برجل مؤمن، ورزقت منه ولداً واحداً ، وتنيح ومضى إلى الرب إلهه، فاشتهت بشوق الطريق الشاقة الضيقة ، التى هي الرهبنة وابس الاسكيم الملائكي، فذهب إلى أبينا القديس الاسقف ، أنبا مقارة بنيقيوس، وطلبت منه أن يلبسها الأسكيم المقدس، فأشار عليها إلى كمال سنة ، أنا آن وألبسك الاسكيم، الملائكي ، الذي للرهبنة المقدسة، ويقربحتها الحقيقية، دخلت مخدعاً صغيراً لها وأغلقت بابه عليها، ودعلت فيه طاقة صغيرة ، وكان ولدها يهتم بها، في ما تحتاج إليه، فنسى الأب الأسقف القول الذي قالته له ، وفي كمال السنة من الزمان ، أبصر الاسقف المرأة في الحلم ، وقد ألبسها زى الرهبنة، فأسرع وجاء إلى بيتها، فوجدها قد تنيحت، وقلنصته وأسكيمه موضوعين على جسدها، وكانت قد أعطت له في الرؤيا صليباً كان بيدها، ففرح به أنبسا مقاره ليتبارك به، فيالكم من التسابيح والكرامة، التى قدمت للرب من المؤمنين ، من أجل القوات والعجائب ، التى صارت من الجسد المقدس، ثم دفنها الأسقف، بمجد وكرامة، وتبارك منها كل واحد، ومضوا إلى بيوتهم ممجدين الله ، أطلبوا من الرب عنا ، ليغفر لنا خطايانا
اليوم الحادي والعشرون من شهر توت المبارك تذكار العذراء مريم في الشهر
إذا ما تأملك أحد يا والدة الإله أم عمانوئيل إلا وابتدأ ينطق بطوباويتك ولا يرجع إلى خلف ويشك بل يبحث في العهدين فيجد فيهما كرامة مر تريم، فإذذا ما بحث أولا في رؤساء الآباء والأنبياء ، الذين في ذلك الجيل يجدهم قد ابتدأوا وقالوا عن كرامة مريم، بنبوات من قبل أن تولد ، وإن حضرت في وسط البطاركة الذين صاروا كلهم في الحديثة ، فنراهم طوبوك باستحقاق بميامى وتماجيد مقدسة ، فأي لسان جسدانى ، أو قلب بشري ، يقدر يطوب كرامة مريم ، دعوها الحقل الذي للطيب ، والحمامة الغير معوبة، والكرمة الحقانية، ثم دعوها الفبة التى للقدس، التى صنعها موسى على طور سيناء أنا أفتح فمى ويتهلل لسانى، فأنطق بكرامة مريم العذراء ، قائلاً قامت الملكة عن يمينك ، يا ملك المجد ، ونحن أيضاً نطلب لنفوذ برحمة من محب البشر
من هنا يقال أمام ايقونة العذراء
السلام لك يا مريم التى وجدت نعمة السلام للعذراء أم الطهر السلام لمن ولدت الجنين الذي خلص العالم الذي كان قفراً السلام لهيكل الله الآب السلام لمسكن الله الكلمة السلام للرحبة المتسعة التى قبلت إليها إله الكل السلام لك يا مريم العذراء القديسة السلام للمزينة بكل نوع السلام التى سمعت أنظرى واصنعى يسمعك إلى السر الخفي الذي لله السلام للهيكل الذي سكن فيه الملك وتقدم إليه صو بحياتها السلام للأجانة التى فيها الملح الذي يصلح النفوس التى فسدت بالخطايا السلام للباب الذي في ناحية المشرق الذي رآه حزقيال النبى ، السلام للعذراء التى ولدت عمانوئيل فأني وخلصنا من خطايا بشفاعة والدة الإله القديسة مريم يارب أنعم لنا بغفران خطايانا
وفي هذا اليوم أيضاً شهادة القديس كبريانوس اسقف قرطاجنة والقديسة يوستينة
فرح عظيم كان في السماء أمام الله والملائكة من أجل توبتك ياكبريانوس الطوباوي حيث كنت ساقاً بغير معرفة وبغير علم بالامانة الحقيقية لأن كل ما صمعته إنما كان بغير روية ولما عرفت المسيح رتبت جنوداً كثيرين الذين شددتهم أمامه من قبل تعاليمك المقدسة وأسلمت رأسك من أجل المسيح الحقيقي ونلت الاكليل الغير فاسد في ملكوت السموات وأن العذراء الطاهرة يوستينة صارت لك سبباً لإيمانك بالمسيح، ولكل الأعمال المرضية له ، فتركت عنك إبليس وشياطينه الأردياء ، وجحدت الأوثان، ولبست المسيح وأحرقت كتب السحر، وقرأن في الكتب المقدسة ، ونلت صبغة الخلاص لمغفرة خطاياك صرت راعياً وكارزاً مؤتمناً ، تدعو كل أحد إلى معرفة الحق، أقمت أمام المحاكمة ، أنت والعذراء يوستينة، وعذبو كما عذاباً عظيماً ، تقدمت إلى مجمع الحكم وإلى النار بغير جزع وسفكت دمك على اسم المسيحفقبلك إليه بمجد في أماكم راحته، وصرت معه إلى الأبد ، وعيدت في ملكوته ، أشفع فينا أيها الراعي الصالح ، أمام ربنا يسوع المسيح ، ليغفر لنا خطايانا ،
اليوم الثاني والعشرون من شهر توت المبارك شهادة القديس يوليوس الاقفهصى
القديس يوليوس الشهيد المختار ، والمعين ، الاقفهصى ، صار طائعاً للناموس ، وصنع أعمالاً عجيبة ولم يجحد المسيح ، عندما كان يضطهد ويجلد ، ثم قتل بحد السيق ، فلبس الإنسان الجديد ، الذي خاتمه الرب كصورته القديس يوليوس ، ورث الخبرات السماوية ، ونال أكليل الشهادة ، هو وابنه الحبيب ، وأخوه معاً وخمسمائة عبد له استشهدوا ونزعت رؤوسهم بحد السيف وامموا خدمتهم كاءرانة الله إذ كانوا يكتبون جهاد الشهداء ولهذا كتب المسيح أسماءهم المقدسة مع اسم سيدهم في ملكوته فيفرح اليوم أولئك الشهداء لأنهم نالوا وعد الله الآب ، برفضهم هذا الزمان اليسير، لأنهم فازوا بالحياة الباقية بصلواتهم يارب أنعم لنا بغفران خطايانا وفي هذا اليوم شهادة القديسين طاطس وكوفتلاس
نسجد لله الأبدي الذي بلا بداية وبغير نهاية وأبنه الوحيد وروج قدسه ونمجد هؤلاء المجاهدين والشجعان الحقيقيين الأقوياء الظافرين والشهداء المختارين وهم طاطس وكوفتلاس وبوليوس أجناد المسيح الذين ظهروا في كورة الفرس الكواكب المضيئة في الكورة المظلمة والشجر المثمر في أرض عديمة الثمر هؤلاء الذين رفضوا مجد مملكة العالم وأسلموا أجسادهم للنار والهذاب الصعب لأجل محبتهم في المسيح ورجاء الخيرات إذ اشتاقت نفوسهم أن تملك مع المسيح طاطس وكوفتلاس ويولبوس الشهداء الذين للمسيح / قد فضحوا الملوك، والولاة الأردياء، جميع الشهداء والقديسين يفتخرون بهم ويمدحونهم في السموات وعلى الأرض كل طغمات السموات، تفرح في يوم جهادهم، الذي جاهدوا فيه على اسم المسيح، إذ اسلموا نفوسهم إلى الله، وبذلوا أجسادهم للنار وقبلوه هذاباً عظيماً، لأجل أبن الله الحي ، من أجل هذا قبلهم مخلصنا في ملكوته ، ومنحهم الخيرات التى لم تراها عين ولم تسمع بها أذن، أطلبوا من الرب عنا ، ليغفر لنا خطايانا
اليوم الثالث والعشرون من شهر توت المبارك
شهادة القديسين أونانيوس وأندراوس آخيه
تعالوا لنمجد ربنا يسوع ملكنا المسيح محب البشر وننطق بكرامة هذين الشهيدين القديسين أونانيوس وأندراوس أخيه هذان الرجلان المؤمنان اتفقا معاً وصارا راهبين عقد أبينا أنبا مقار ، وصنعا تنسكات وصلوات وأصوام متصلة في النهار والليل ، وان الله محب البشر أظهرهما، فأونانيوس البار صار أسقفاً، وأقيم أندراوس قساً ، فرعياً المؤمنين بمخافة الله ، فلما سمع بهما يوليانوس الملك الجبار غضب جداً وأمر أن يحضروا إليه القديسين فعذبهما بعذاب عظيم، وأخيراً أخذت رأسيهما المقدستين بحد السيف على اسم المسيح ونالا ثلاثة أكاليل عوض اتعابهما أحدها للرهبنة والثاني عن الكهنوت والاكليل الثالث عن الشهادة إذ سفكا دمهما عن الحق بصلواتهما والقديسة تكلمه أيها المسيح مخلصنا ، أصنع معنا رحمة ، كعظيم رحمتك،
أبدأ بالتسبيح لربنا يسوع المسيح ، مع أبيه الصالح والروح البارقليط، أرفعوا اسم يسوع المسيح أيها الشعوب الأرثوذكسيون، ومجدوا هذيت الشهيدين أو نانيوس وأندراوس لأنهما رفضا العالم وأعماله المضلة وحلا عليهما وتبعا المسيح كأجناد أقوياء لربنا يسوع المسيح في الحروب وهما أونانيوس واندراوس بفهم وحكمة كانا يرجوان للعناية والخلاص والنجاة عند يسوع في ظهوره صارخين أمام الملوك المنافقين، أنا نحن نصاري نؤمن بالرب يسوع المسيح ، وكان الملوك الأشرار يعذبونهما ، وسفكا دمهما من أجل المسيح ، الذي أحباه ، حقاً وعدلاً صاراً وارثين ملكوت السموات ، مع مصاف القديسين ، أطلبا من الرب عنا ، أيها للشهيدان ، ليغفر لنا خطايانا
اليوم الرابع والعشرون من شهر توت المبارك
نياحة القديس أغريفوريوس الثاولوغوس
كنيستك المقدسة أيها المسيح إلهنا التى أقتنيتها بدمك الكريم صارت ميناء خلاص ومسكنا لجميع الفرحين ، قد طفت حولها وحصنتها ، وتكلمت في أبراجها المقدسة، الذين هم أثناسيوس الرسولى ، وباسيليوس معلم التقوى واغريغوريوس الثاولوغوس الحقيقي ثانهما وأخو باسيليوس الملتحف بالطهارة ، وفم الذهب صاحب المواعظ ، الذي ملأت ميامرة المسكونة، وأبينا كيرلس شبل الليث القوي، الذي تعب عن الارثوذكسية، والعظيم ديسقورس المجاهد بالحق، الذي أمسك ولم يكتب خطة بنفاق أولئك المخالفين، اليهود الجدد بخلقيدونية، من أجل إسمك يارب ، إصطبر لك، وأمسكت نفسه بناموسك ، وأنتظرت أياك، فوضعت عليه إكليل للصدق ، أيها المسيح إلهنا باركنا، من أجل صلواتهم ، وأصنع معنا رحمة ، كعظيم رحمتك
أيها الراعي العظيم ، والعمود المضئ الثابت في بيعه الارثوذكسيين ، المحارب كثيراً، اغريفوريوس الناطق بالإلهيات، الذي ناضل إزاء عدو التقوى والعبادة بأقواله المقدسة، المقولة من أجل اللهوت أبطلت كل البدع والتجديفات النجسة وأظهرت لنا الأسرار الخفية التى للاهوت المسيح وناسوته الغير مفترق اشفع فينا يا راعينا القديس لكي الرب يثبتنا على الأمانة الأرثوذكسية معترفين بالثالوث الغير مبتدئ والغير منتهي لهوت واحد باق إلى الأبد أطلب من الرب عنا ليغفر لنا خطايانا
اليوم الخامس والعشرون من شهر توت المبارك نياحة يونان النبي العظيم
طرح بلحن آدام ،
بالحقيقة أشرف لنا تذكارك أيها الرحل البار يونان النبي ماذا أقول وكيف أنطق بمعجزاتك، يا صفى الله يا من صار لنا دليلاً على موت مخلصنا وقيامته يا من قد مات وأقامه الله بطلبات إيليا النبي يا من قد صار تلميذاً مختارا لايليا البار وغار على سيرته يا من أقام في بطن الحوت ثلاثة أيام وثلاثة ليالي يا من صار أهلاً لأن يدل بنبوته على أسرار لأن المسيح إلهنا صار في قلب الأرض ثلاثة أيام وثلاثة ليالي إذ دبر خلاص العالم من جهة قيامته من القبر إذ خلصت نفوسهم وأكملت نبوتك ببر وعفة أسلمت روحك في يد الله وتنيحت مع كافة الانبياء بصلوات يونان النبي يارب أنعم لنا بغفران خطايانا
كنيسة ربنا يسوع المسيح الطاهرة تعيد لك بعظم أسابشار يا يونان النبي العظيم أيها الرجل الكوباوي والبار معاً المؤمن على الأسرار التى دبرها الله أيها المنادي العظيم الكارز بالخلاص وراد للنفوس إلى معرفة الإله الحقيقي الذي أشار إلى الأم المسيح وموته المحمي وقيامته المقدسة يا من غاز على سيرة إيليا التسبيبي وصار له أبنا وتلميذاً حقيقياً لأنه سعى في آصاره وشابهه في نسكيانه وعيشته في الجبال والمغائر وكما أكملت نبوتك بإرادة الله العلي شاء أن ينيحك مع بقية الأنبياء فأسلمت روحك في يدي الخالق في اليوم الخامس والعشرين من شهر توت إطلب من الرب عنا يا يونان النبي الطاهر لكي يغفر لنا خطايانا
اليوم السادس والعشرون من شهر توت المبارك بشارة زكريا الكاهن بيوحنا المعمدان
تعالى إلينا اليوم أيها الطبيب الحقيقي الأنجيلي لوقا الحكيم لكي تعرفنا بالسر في بشارة زكريا الكاهن قال التلميذ بكلمة الرب في الانجيل مبشرا هكذا ولما أتت توبة زكريا بن براشيا ان يرفع البخور فدخل إلى هيكل الله كعادته لكي يكمل خدمته وأن غبريال العظيم بين رؤساء الملائكة ظهر له وخاطبه قائلاً لا تخف يا زكريا لأن الله محب البشر سمع طلبتك وأمرأتك ستلد أبنا وتدعو اسمه يوحنا وفي هذا اليوم المقدس قد كملت بشارة رئيس الملائكة لأنه بالحقيقة عظيمة هي كرامتك يا زكريا كاهن الله
يا من استحق هذا الكارز المعظم يوحنا المعمدان أن يكون له ولداً بصلوات زكريا الكاهن يارب أنعم لنا بغفران خطايانا
عظيمة هي كرامتك في العتيقة وفي الحديثة أيها العظيم زكريا كاهن الله العلي يا من كرمك في مدائحه الطاهرة الانجيلي لوقا الطبيب الحقيقي إذ أعلمنا بثبات من أجل هذا اليوم المقدس الذي بشرك فيه الملاك غبريال قال الانجيلي بروح الحكمة الناطق في كل حين في الأنبياء والرسل كان في أيام خيرودس ملك اليهودية كاهن أسمه زكريا صديقاً فلما بلغت نوبة وضع البخور دخل إلى الهيكل لكي يكمل خدمته وأن غبريال الملاك ظهر له بغتة عن يمين المذبح وتكلم معه قائلاً لا تخف يا زكريا الكاهن العظيم المؤتمن قد سمع الله محب البشر صلاتك وأمرأتك تلد لك أبناً ويكون لك من قبل مولده فرح عظيم وادع أسمه يوحنا كما قال الرب وهو يكون سابقاً وكارزاً أمام الرب طوباك بالحقيقة يا زكريا الطاهن لأن في هذا اليوم أكمل الله لك هذه البشارة أطلب من الرب عنا أيها الكاهن زكريا لكي يغفر لنا خطايانا
اليوم السابع والعشرون من شهر توت المبارك استشهاد القديس اسطاتيوس وأولاده
لأنه بالحقيقة قد أشتهر إسمك في جميع الكور واقطار الأرض : أيها الشهيد القوي الذي ليسوع المسيح القديس اسطاتيوس وولديك معاً أيها المجاهد بحق الذي للمسيح الهنا حيث سفكت دمك من أجل أسمه القدوس وأحتقرت مجد العالم : فنلت مواعيد الخيرات: عوض الأتعاب والشدائد وورثت مواضع النياح وجحدت أبليس وشياطينه الرديئة وتبعت المسيح ملك الملوك فلهذا أعطاك ما لم تره عين ولم تسمع به أذن ولم يخطر على قلب بشر ما أعده لمجي أسمه بالحقيقة قد أحببته من كل قلبك وأبغضت الأرضيات وكل ما فيها والمماليك وتلك الزائلات ومجدها الفارغ الزائل الفاسد فلهذا البسك المسيح الإله الحقيقي أكليل المجد وقد عيدت في ملكوته مع الشهداء الذين أنوا من قلبك بصلوات هذا القديس يا رب أنعم لنا بغفران خطايانا طرح بلحن واطس
القديس اسطاتيوس شهيد المسيح ظهر له مخلصنا في شبه أيل ومثال الصليب يضئ على رأسه وهو يضرخ ويقول لماذا تضطهدني بولس هو ايضاً طاردني فأخذته إلى حضني وأنا أحتضنتك أنت أيضاً وأمرأتك وأولادك ولما رجع الشجاع استيقظ لما سمعه وأنه نال الصبغة المقدسة من القس يوحنا وخرج من أرضه ومن بيت أبائه لكي يكون غريباً متجولاً مثل رئيس الأباء وصبر على هذه الضوائق واحتمل هذه التجارب إذ رأى أمرأته وولديه صاروا طعاماً للوحوش وهو قد تشبه في قوته بأيوب الصديق وصار غريباص من جنسه وجائلاً إلى أن أظهره الرب ورده إلى رئاسته بمجد لا ينطق به وتقوى بالايمان وقتل سائر أعدائه ثم أنه أيضاً أبصر أمرأته وأولاده وفرح ولما عاد من الحرب اعترف بالمسيح أمام الملك بقوة قلب عظيمة فقضب الجبار الردئ بحنق لما سمع باسم المسيح وأمر أن يُعذبوا واكملوا سعيهم في التار وأرتعوا إلى العلاء بتهليل وصاروا مع المسيح إلى أبد الأبد أطلبوا من الرب عنا ليغفر لنا خطايانا
اليوم الثامن والعشرون من شهر توت المبارك شهادة أبادير وايرائي أخته
تعالوا فلنسجد للثالوث الأقدس الأب والأبن والروح القدس ونكرم هذين الشهيدين السيد أبادير وإيرائي أخته الشهيدين العيظيمين والمجاهدين على اسم المسيح منذ حداثتهما لأنهما جاهدا جهاداً جيداً عن ملكهما المسيح أمام الملوك زماناً طويلاً كثيرة هي الآيات والعجائب الباهرة التى صنعها هذان الشهيدان كشفاء المرضى وأخراج الشياطين واقاكة الموتى بقوة المسيح ولما كان السيد ابادير الشهيد الطاهر راقداً في قيطونه في نصف الليل ظهر له المسيح إلهنا بمجد عظيم وقال له السلم لك يا صفي ابادير شهيدي الطاهر والصديق خذ إيرائي أختك إلى مصر واسفكا دمكما على اسمى فنزلا إلى مصر هذان الشهيدان ونالا عقوبة وعذاباً كثيراً وأخيراً أخذت رأسيهما وورثا أورشليم السمائية بصلواتهما يا رب أغفر لنا خطايانا
صار الشهيدان مطيعين للمسيح وصنعا أعمالاً عجيبة عالية أما القديس ابادير وايرائي أخته فبالحقيقة قد رفضا الزمنيات فاستحقا الأبديات ولم يجحدا المسيح لكنهما تبعاه فمنحهما الحيرات التى لم ترها عين التحفا بالإنسان الجديد الذي خلفته كصورتم فلهذا استحقا أن يشفيا كل الأمراض الشهيدان الطاهران الوارثان المجد الآخذان ميراثهما في ملكوت السموات فليفرحا ويبتهجا هذان الشهيدان الطاهران للقديس السيد ابادير وايراثي العذراء لما نظر الشيطان الشرير والحسود إلى عظيم صبرهما ولى مخذياً سيفرح هذان الشهيدان بصليبك المحيي الذي صلبت عليه من أجل خلاص نفوسنا وسفكا دمهما عوضاً عن دمك الذي سفك من أجل خلاص العالم كله وهما أيضاً أسلما إلى الموت بإرادتهما وحدهما فلأجل ذلك استحقا أن ينالا الاكليل الغير فاسد أطلبا من الرب عنا ليصنع معنا رحمة ويغفر لنا خطايانا
اليوم التاسع والعشرون من شهر توت المبارك
استشهاد القديسة أربسيما وغباثا وغيرهما
بالحقيقة عظيم هو مجد وكرامة هؤلاء العذارى والشهداء القديسة أربسيما وبقية العذارى اللواتي تأهلن الشهادة وعددهن أثنتان وسبعون عذراء سفكن دماء من أجل اسم المسيح كل من أراد أن يخدم الله فيغر على سيرتهن الملائكية لأنهن بالحقيقة أحتقرن مجد هذا العالم الذي يزول بسرعة من يقدر أن ينطق بالنسكيات والجهادات التى صنعهن مختارة جداً هي عيشتهن النسكية ثم شهاتهن لأنهن بالحقيقة أجببن الصوم والصلوات والبتولية هذه بالحقيقة كانت شهوتهن أن يطلبن الوحدة والهدوء وبعد هذا دعاهن إلى وليمته السمائية وأن الملك المنافق قتل كافتهن ونلن الا كليل الذي للشهادة: ودخلن إلى فرح سيدهم وعيدن معه في ملكوته بصلواتهن يارب أنعم لنا بغفران خطايانا
حقاً عظيمة هي كرامة هؤلاء العذارى الطاهرات ومن القديسة أربسيما والعذارى اللواتى معها هؤلاء اللواتى تركن عنهن المأكل وجفت السنتهن من الصوم والنسك الذي صنعه وبهما أحرقت قوة ابليس: وتركن عنهن الملذات ومجد هذا العالم من أجل المسيح ملكنا الذي أجببته من كل قلوبهن : ثم انهن صرن مع المسيح في كورة الأحياء وعيدان معه في ملكوته الدائمة إلى الأبد لأن أصل الصبر هو الرجاء الذي ارشدهن حتى استحققن هذه الكرامة العظيمة في ملكوت السموات انظروا إلى هؤلاء الأخوات اللواتى تبعن مخلصنا وقبلن عذاباً عظيماً من أجل اسمه الصالح حسناً اشرق لنا اليوم تذكاركن المكرم يا عرائس المسيح اربسيما واخواتها : لفنسبح ونمجد جهاد كن العجيب ونسكيا تكن الحقيقة يا شهداء المسيح اطلبن من الرب عنا ليغفر لنا خطايانا
اليوم الثلاثون من شهر توت المبارك اعجوبة حصلت للقديس اثناسيوس الرسولى
طوباك أنت يا أبانا القديس البطريرك : أنبا أثناسيوس ، لأن الرب الإله ملك السموات والأرض كان معك في كل أيامك كمثل ما قال المرتل داود النبي ملك إسرائيل أن جميع عظام الصديقين الرب الإله يحفظها وواحدة منها لا تنكسر لانهم توكلوا عليه من كل قلوبهم بالحقيقة أن هذه الأقوال قد كملت عليك يا رئيس كهنتنا أنبا أثناسيوس لأنك صبرت على كل الأتعاب التى أنت عليك من أتباع آريوس إذ كنت ماشياً بتعب من مدينة إلى مدينة ست سنوات خارجاً عن كرسيك ثم قمت وحدك وذهبت إلى الملك فلما رأك غصب جداً وأمر ان يطرحوك في مركب في لجة البحر بغير نوئة وبغير أكل وأن الله أهم بك وأتى بك إلى الأسكندرية: كمن هو كائن على أجنحة الملائكة فخرج للقائك جميع الشعب: وحملوك إلى البيعة بمجد عظيم فلنسبح المسيح الذي صنع هذه الأعجوبة مع أبينا القديس أثناسيوس بصلواته يارب أنعم لنا بغفران خطايانا
يا لهذا الكوكب العظيم ، الذي للتقوى الراعي الطاهر اثناسيوس الرسولى يا من قد أينع من الأصل المباك الذي للكنيسة الجامعة الرسولية أيها الكارز العظيم الذي للتقوى يا حبيب المسيح وخليفته الطاهر لأن من محبته لك أيها الراعي العظيم صنع لك هذه الأعجوبة العظيمة العالية على العقول لأنه هداك في اللجج وبين الأمواج، بغير أكل ولا شرب وبغير مدبر في القارب ، فلما أبصر المؤمنون هذه الأعجوبة الباهرة مجدوا المسيح يسوع ، صانع العجائب الكثيرة وأخذوك إلى كنيستك بمجد وكرامة يرتلون أمامك بالتسابيح والمدائح وثبتوا هذا العيد المقدس تذكاراً لأبوتك لأن الله محب البشر ردك إليهم فيه بسلام أطلب من الرب عنا لكي يصنع معنا رحمة ويغفر لنا خطايانا
دفنار شهر بابا
اليوم الاول من شهر بابة المبارك استشهاد القديسة أنسطاسية
عظيم هو بالحقيقة الجهاد العالى الذي لهذه العذراء والشهيدة القديسة انسطاسية العروس الحقيقة التى ليسوع المسيح الهنا الحقيقي هذه اشتاقت إلى المسيح منذ صغرها ورفضت مجد هذا العالم ولبست الاسكيم المقدس الذي للرهبنة في أحد الأديرة ودفعت نفسها لنسكيات وصلوات كثيرة وأسهار متصلة وكانت تصوم في السنة يومين يومين بكمالها وفي الأربعين المقدسة لم تكن تأكل إلا في يوم السبت والأحد فلما كان عيد أحد الأيام مضت مع الأم إلى الكنيسة وأبصرت أجناد داكيوس الملك يعذبون المسيحيين فاحترق قلبها بالمحبة الإلهية ولعنت الملك وأوثانه فأمسكها الأجناد وقطعوا رأسها في اليوم الأول من شهر بابه ونالت أكليل الشهادة وعيدت مع المسيح العريس الحقيقي بصلواتها يارب أنعم لنا بغفران خطايانا
بالحقيقة أشرف لنا اليوم التذكار المكرم الذي لهذه العذراء الحقيقية الشهيدة أنسطاسية القديسة الحكيمة عروس المسيح الملتحفة بالطهر والفضائل الكاملة لأن من قبل شرقها في الملك المسيح ورجاء الخيرات أحتقرت الموت وتعرت من كرامة هذا العالم ومن مجده الفاسد ومن بهاء قامتها وتقدمت إلى الجهاد وجاهدت أولاً في النسكيات المتعبة والجهاد الكثير الذي للرخبنة ثم دقت نفسها بارادتها زحدها في الميدات الصعب ، الذي للشهادة وكانت تلعن الملك وأوثانه الرجسة فقطعوا أعضاءها من أجل محبة المسيح ومن عظم صبرها أحتملت العذاب وفضحت الشيطان ودا كيوس الغير رحوم ولما نزعت راسها اسلمت نفسها بيدك أيها المخلص الصالح فحملتها إلى عرسك أطلبي من الرب عنا ليغفر لنا خطايانا
اليوم الثاني من شهر بابه المبارك
مجئ القديس ساويرس بطريط أنطاكية إلى مصر
ايها المسيح مخلصنا اجعلنا مستحقين أن نقبل القديس ساويرس هذا الذي أنى إلى كورة مصر لما طارده الملك يوستيانوس فلم يجد موضعاً يلتجئ إليه فوجد كنيسة فدخل إليها ولما كان وقت صلاة التقبيل فلم يجد أحداً يقبله فأبصر مخلصنا في حضن أمه وهو مصور في لوح خشب فتقدم وقبله وأن شفتيه التصقتا بشفتى مخلصنا ولم يطلقه حتى اجتمع الشعب وعلموا بالحقيقة إنه البطريك ومجدوا الله صانع العجائب الباهرة في قديسيه السلام لساويرس بن ساويرس السلام لمن هو أصل الارثوذكسية السلام لمن كشف لجده (أب أبيه) من أجله من قبل مولده بأزمنة كثيرة بصلوات هذا القديس يارب أنعم لنا بغفران خطايانا
حسناً أتيت الينا اليوم يا ساويرس البطريك الكوكب الحقيقي المضئ للمسكونة أنت تشبه باسيليوس وتشبهت بأثناسيوس وأنت واضع قوانين مثل كيرلس وأنت تصرخ على أعدائك بإعلان عظيم مثل ديسقورس القديس المعترف لأنك تكون كارزاً للأرثوذكسية وذكرك يدوم إلى الأجيال الآتية كلها أيها الراعي العظيم ذو الأوامر العجيبة المجاهد الغير مغلوب ساويرس البطريرك كارزاً للشعب بالأمانة المستقيمة التى لأبائنا الأطهار الذين ثبتوها بنيقية عمود الكنيسة المعلم العظيم الذي لكل المسكونة ساويرس البطريك بالحقيقة قد أشرق لنا اليوم مثل كوكب تذكار ساويرس البطريك المكرم: تعاليم ساويرس البطريرك الحكيم صورة تلمع لجميع المعلمين القديسين وأن النقاوة أيضاً للكائنة فيه التى لسيرتهم جميعاً لم يعز شيئاً لها نحن نصنع تذكاره بمجدين مخلصنا الذي أظهر لنا هذا الكوكب المضئ والمتأهل والشفيع والمحارب على الأمانة المستقيمة الارثوذكسية والرسولية أطلب من الرب عنا أيها القديس ساويرس ليغفر لنا خطايانا
اليوم الثالث من شهر بابه المبارك القديس أغريغوريوس وأنبا سيمون البطريرك
أغريغوريوس العظيم في أساقفة أرمنيا بمسرة الرب يعيد له المؤمنون في مثل هذا اليوم ويمجدون المسيح وفي هذا الليوم بعينه تنيح البكر للطاهر أنبا سيمون بطريك مدينة الاسكندرية الكوباوي اللابس الروح لأنه كان من أولاد الأرثوذكسيين الناس للقديسين الأتقياء وصار راهباً بجبل النطرون وسكن في قلاية أنبا يعقوب البطريرك ينسك عظيم بالأصوام والصلوات وفي الآخر دعاء الله أباً وراعياً لشبه وأقام على الكرسي خمسة شهور ونصف وتنيح بسلامة حقيقية بصلواته يا رب أنعم لنا بغفران خطايانا
كنيسة المؤمنين استضاءت جداً أيها البتول الطاهر أنبا سيمون البطريرك من أجل التعاليم المقدسة : والقوانين الإنجيلية التى قلتها بالروح القدس الخارج من شفتيك أيها الراعي العظيم وواضع الناموس الشعب المؤمن خراف المسيح طوباك بحق يا أيانا الطوباوي مخلص نفوسنا الأنبا سمون المكرم طوباك بالحقيقة يا أبانا القديس أنبا سيمون مضئ عقولنا بفضائلة المقدسة يا من ثبت بيته على الصخرة الغير متزعزعة الذي هو يسوع المسيح الذي خدمته من كل قلبك يا من تاجر جيداً في فضة سيده فضاعفها مرات بعظم اجتهاد يا من سمع باستحقاق الصوت المملوء فرحاً القائل تعال أدخل إلى فرح سيدك أطلب من الرب عنا ليغفر لنا خطايانا
اليوم الرابع من شهر بابه المبارك استشهاد القديس وأخس رفيق سرجيوس
قد أشرق لنا اليوم جهادك أيها الكوكب العظيم وأخس الشهيد لما كان الاضطهاد على الكنيسة من قبل مكسيميانوس، فإنهم أمسكو كثيراً من المؤمنين فاعترفوا باسم المسيح وكام منهم سرجيوس وواخس شخصان كاملان في العبادة فأحضرهما الشرط إلى الملك فأمرهما أن يذبحا للأوثان فتكلما مع الملك بهذه الكلمات أن يسوع المسيح إلهنا هو الذي نحن نعبده فغضب الملك بالأكثر وأمر أن يربطا بسلاسل حديد اما الشرط فأنهم فرقوهما من بعضهما بحنق عظيم وأخذوا للقديس واخس الشهيد وضربوه ضرباً عظيماً حتى جرى دمه من جنبيه ثم لما رأى أعضاءه قد تقطعت شكر الله بعظم شوق وصرخ قائلاً أمام كل احد يا ربي يسوع أقبل إليك روحي وفي تلك الساعة أسلم الروح، بيد المسيح الذي أحبه بصلواته يا رب أنعم لنا بغفران خطايانا
كل مجد وكل كرامة تليق بك بالحقيقة أيها المجاهد ، والمحارب القديس واخس الشهيد من الناس القساة القلوب الذي ينظر جهادك، ولم يبك بمرارة من أجل الآلام التى قبلتها: السلام لك أيها القديس واخس شهيد المسيح : المجاهد الحقيقي ، والمحارب جيداً ، يا من احتقر كل مجد هذا العالم ومنزلته معه من جهة محبته للمسيح يا من حمل صليبه وتبع المسيح ، حتى نال الاكليل الغير مضمحل الذي للشهادة يا من كمل النبوة التى لداود المرتل ، إذ قال مجداً وإكراماً جعلهما إكليل عليه كل القتالات والحروب، التى أقامها الشيطان بإزاء نفسك المحبة للإله خزقتها مثل نسيج العنكبوت، عندما أعترفت أمام الملوك إنني أؤمن بربي يسوع أبن الله الحي، جميع أجيال الناس وإلى آخر الدهور لم يفتروا عن ذكر كرامتك ويفتخرون بك، لأن دمك الطاهر الذي سفكوه هو يصرخ أمام الرب مثل دم هابيل البار، على هذا الجيل، من يقدر ينطق بكرامتم والمجد الذي نلته، والاكليل الغير الفساد الذي وضع على رأسك، مثل الشهداء من أجل المسيح، أيها القوي المجاهد واخس للشجاع الغالب أطلب من الرب عنا ليغفر لنا خطايانا
اليوم الخامس من شهر بابه المبارك استشهاد الأب البطريرك الأنبا بولس بطريرك القسطنطينية
إن فمي ينطق بمدائحك، وتكويباتك، وفضائلك أيها الكوكب العظيم اللامع في وسط أبائنا البطاركة بولس الحكيم والفهيم الذي نال آلاءاً ، وأتعاباً كثيرة من المخالفين، أصحاب أريوس أعداء المسيح مخلصنا يسوع لانهم نفوه ثلاث مرات وهو صابر على التجارب ومان اتكاله على المسيح المعطي الأجر لمحبيه فإذا ما دعوتك راعياً، فقد بذلت نفسك عن خرافك ، وأن دعوتم رئيس كهنة، فقد صرت أباً للبطاركة، وأن دعوتك واضعاً للناموس فقد وضعت ناموساً بالوصايا المقدسة، وإن دعوتك شهيداً، فقد جاهرت أمام الملوك، علانية ، ولما أكملت سعيك أيها المعترف، العظيم في الأمانة المقدسة تنيحت من جميع أتعابك، وعيدت مع المسيح في ملكوته بصلواته يارب ، أنعم لنا بغفران خطايانا
يا عظيم رؤساء الكنهة، لمدينة القسطنطينية، وواضع الناموس، أنبا بولس البطريرك هذا الرجل الصديق صار تلميذاً للأب الكسندروس، بطريرك القسطنطينية ولما تنيح أقيم هذا بطريركاً عوضه فاستنارت المبيعة من تعاليمه، المقدسة، وطرد باجتهاد كل أتباع آريوس المجدفين على المسيح، اولاد الشيطان فلما مات الملك قسطنطين المحب للإله، وأقيم ولده موضعه، فكان آريوسى، فغضب بحنق عظيم على أبينا أنبا بولس ونفاه عن كرسيه ثلاث مرات بقساوة، وفي المرة الثالثة أرسل الملك رجلاً من أتباع آريوس فحنقه بمكر، ونال إكليل المجد الذي للشهادة، وعيد مع جميع البطاركة، القديسين الأرثوذكسيين أطلب من الرب عنا ليغفر لنا خطايانا
اليوم السادس من شهر بابه المبارك
نياحة النبيه البارة حنة أم صموئيل النبي وأنبا أنطونيوس الأسقف
نحن الشعوب الأرثوذكسيين نسجد لإلهنا وربنا يسوع المسيح، ونكرم هذه المرأة المؤمنة حنة النبية، أم صموئيل، هذه كانت من سبط لاوي أمرأة الرجل اسمه القانا ، وحنه لم ترزق قط بولد وكانت بهذه العلة حزينة القلب، فمضت ذات يوم إلى بيت الرب الإله، وصلت بعقل مستيقظ، وتمنت على الله العالم بجميع الأشياء، الفاحص القلوب والكلى وقالت أن كان الرب يرزقني إبناً، فإني أقيمه أمامه، ليخدمه كل أيامه، بطهارة قلب وصدق، وأن الله محب البشر نظر لدموعها، ومنحها صموئيل النبي الطاهر، فأغطته هدية إلى بين الله، وصار خادماً أمامه ، ففرحت جداً بتهليل عظيم، وقالت التسبحة الثالثة للرب ، وتنيحت مرضية الرب ، الذي أكمل لها إرادتها المقدسة، بصلواتها يارب أنعم لنا ، بغفران خطايانا
الله الممجد في مشورة القديسين قد سمع صلاة القديسة حنه أم صموئيل، وتطلع لدموعها، ولحزن قلبها، ومنحها مطلوباً، كعظيم رحمته ، ووهبها نبياً وماسحاً للملوك، وناظراً لعى كل بيت إسرائيل ففرح قلبها وتهلل لسانها وسبحت الله بالنبوة وهي التسبحة الثالثة طوباك بالحقيقة أيتها الغية للصادقة والمرأة الطاهرة العفيفة حنه ام صموئيل لأن الله محب البشر، صاحب كنوز الرحمة ، والتحنن، نظر إلى عظم تواضعك وكمل لك طلبتك وأخيراً تنيحت القديسة حنه أم صموئيل البار بسلام من الله صلاتها تحرسنا
وفي هذا اليوم المقدس تذكار القديس والشهيد الذي للمسيح أنطونيوس هذا الذي صار أسقفاً ومعلماً بمسرة ضابط الكل على مدينة بنا بركته تحرسنا أطلب من الرب عنا، ليغفر لنا خطايانا
اليوم السابع من شهر بابه المبارك نياحة القديس العظيم الأنبا بولا الطموهي
أنا أفتح فاى بلسانى المسكين وشفتاى الغاشة وعقلى الضعيف ولكن طهرني يا ربي يسوع وأضئ غهمي وقلبي وعقلي ، لكي أتكلم بنذر يسير عن عبادة أنبا بولا لأنه أرتفع فوق البشرية وصار مشابهاً للملائكة وجميع جنس البشر يتعجبون منه لأنه مات سبع مرات والمسيح يقيمه ونال سبعة أكاليل من يسوع المسيح ومواهب كثيرة لا تحصى السلام لأنبا بولا كوكب الصبح لأنه تعب على أسم المسيح السلام لأنبا بولاق الذي طلباته أقامت أمواتاً وهم الوثنيين الذين تعمدوا بالمعمودية المقدسة من يد المسيح وتنيجوا إلى آخر الدهور يا لهذه الموهبة التى استحقها ابينا القديس أنبا بولا الطموهي لأنه أكمل سعيه بسيرة حسنة وأسلم نفسه في يد المسيح ومضي إلى السموات في أماكن النياح وعيد له في السابع من شهر بابه المسيح إلهنا يتراءف علينا كلنا من أجل صلواته قدامه يا رب أنعم لنا بغفران خطايانا
أنا أبتدى بشوق لكي أتكلم بكرامتك يا أبانا البار أنبا بولا الطموهي لأنك صرت كوكباً تضئ على المسكونة بجهاداتك العالية وعجائبك الباهرة وقد استحققت إكراماً عظيماً من قبل الله وسبعة أكاليل مقدسة وضعت على رأسك لأنك مت في جهادم سبع مرات على الأرض لكن الرب أقامك بقزو لا ينطق بها يا للمواهب العظيمة التى صارت لأبينا القديس أنبا بولا الطموهي من قبل ربنا يسوع المسيح أنصت اللهم الى طلبتنا ونجنا من الشرير بسؤال القديس أنبا بولا الطموهي مضى أنبا بولا إلى أنبا بشاي فتباركا من بعضهما وتحدثا بعجائب الله فاقول لكم أنا حزقيال تلميذه أن الرب أظهر لنا عظم كرامة أنبا بشاي لأنه إذا قرأ في كتاب أرميا فيقف معه ذلك النبي ثم أكمل هذا القديس سعيه بشيخوخة حسنة وأسلم نفسه المحبة للإله في يد يسوع الميسح، ومضى إلى أماكن النياح في أورشليم السمائية والمظال الأبدية بيعة الأبكار وتعيد له في مثل هذا اليوم، وهو السابع من شهر بابه بركاته المقدسة، تكون معنا إلى الأبد أطلب من الرب عنا ، ليصنع معنا رحمة ، بغفران خطايانا
اليوم الثامن من شهر بابه المبارك استشهاد القجيس مطرا الشيخ وجماعة من الشهداء وتذكار أنبا أغاثو السائح
صرت شهيداً مختاراً للمسيح أيها الشيخ المبارك القديس مطراً وشهداء المسيح إلهنا الذين قد أكملوا جهادهم معك في مثل هذا اليوم، أما هذا الرجل البار، فكان من مدينة الأسكندرية، وكان مؤمناً فلما تملك الكافر داكيوس وعبد الأوثان، فأمر النصاري، في جميع المسكونة، أن يعبدوا آلهته وأن قوماً سعوا بهذا القديس، أنه مسيحي فلما وقف أمامه، فتكلم معه الملك بفكر شرير، قائلاً: قدم ضحية أمامي وأنا أعطيك كرامات كثيرة فتكلم معه هذا الصديق قائلاً : كيف أترك ربي وأعبد الشياطين فضغب الملك جداً وأمر أن يعذب الطوباوي فعوقب أياماً كثيرة وبعد ذلك أخذت رأسه المقدسة ونال أكليل للشهادة وعيد من المسيح في ملكوته بصلواته يا رب ، أنعم لنا ، بغفران خطايانا
فلنعيد لهؤلاء الشهداء عيداً روحانياً مجداً لربنا يسوع المسيح لأنهم ماتوا على اسمه من أجل هذا أنا أقول، بصوت داود المرتل الطاهر، وأمجدهم هكذا قائلاً فاض قلبي صالحاً الذي هو ذكر هؤلاء الشهداء، القديسين الأناس الأرضيين وقد صاروا سمائيين بفضائلهم المرتفعة وعملهم بمسرته أعني هو الشيخ المبارك الشهيد مطراً الذي استشهد أمام داكيوس الملك أما القديس أبا هور وطوسيا وأولادها هؤلاء الذين سفكوا دماءهم على اسم ربنا يسوع المسيح وكانوا مؤمنين بعيدون المسيح يسوع ولمحبتهم فيه صاروا شهداء مخارين وفي هذا اليوم المقدس التذكار المكرم الذي لأبينا القديس أنبا أغاثو، السائح المكرم هؤلاء جميعاً أكملوا سعيهم، بسلام من الرب في اليوم الثامن من شهر بابه يا ربنا يسوع المسيح الإله الوحيد ، أصنع رحمة مع نفوسنا بصلواتهم المقدسة أطلبوا من الرب عنا ليغفر خطايانا
اليوم التاسع من شهر بابه المبارك
نياحة أنبا ليواريوس باب رومية وأنبا سمعان الأسقف
فاض قلبي قولاً صالحاً لكي أقص مجد وكرامة رجل الله أنبا ليواريوس، بابا رومية وتوابعها هذا كان راهباً من صغره وصنع نسكيات عالية على العقول ، وارتفع بالأكثر في كل رتب الكهنوت بطهارته فأختاره الله لبطريركية مدينة رومية كرسي بطرس الرسول فلما جلس على الكرسي الرسولي الذي للأباء الأطهار كان يعلم شعبه ناموس الله وكان يطرد المخالفين ولما تنيح قيطنطين تملك موضعه يوليانوس فصنع أعمالاً تغضب الله وسجد للشياطين ، وتعبد لها فأتي أبونا ليواريوس واجتمع بالقديس باسيليوس وبكتا الملك فحسبما فأرسل الله مرقوريوس فقتل يوليانوس في الحرب ومضى هؤلاء القديسون إلى أماكنهم ممجدين المسيح وشهيده ثم أكمل ليواريوس سيرته وتنيح في التاسع من شهر بابه بصلواته يارب أنعم لنا بغفران خطايانا
بالحقيقة ارتفعت جداً أيها الراعي العظيم الذي لقطيع المسيح أبينا أنبا ليوراريوس لأنك بكت يوليانوس الملك المنافق: بقوة المسيح ولم تخف منه وبصلواتم ودموعك الغزيرة أرسل الله شهيده القديس مرقوريوس فطعن جنب يوليانوس بالحرية التى في يده وخلصك يا أبانا من تهديده الردئ ولما أكملت سعيك بصبر حقيقي ذهبت إلى مواضع النياح في أورشليم السمائية
+ وكذا الأسقف الأنبا سمعان تنيح في مثل هذا اليوم ونال أكليل المجد من يسوع المسيح
+ وفي هذا اليوم ايضاً صار في المسكونة أمر عجيب مدهش لم يكن مثله فقط في رئاسة ابينا البطريرك العظيم أنبا كيرلس الراعي الصالح لأنه صارت ظلمه عظيمة في الساعة الثامنة من النهار وغابت الشمس دفعة واحدة حتى أنار الناس السريج ورأي بعض الناس الكواكب في التاسعة من النهار فخلف لليشر وارتعدوا جداً وطلبوا من الله بدموع فرجع عن غضبه وصنع بحسب رحمته مع الناس فأضاءت الشمس دفعة أخرى فلنمجد مخلصنا الذي لم يصنع معنا كأعمالنا الرديئة إذ هو صالح ومحب البشر أطلب من الرب عنا ليغفر لنا خطايانا
اليوم العاشر من شهر بابة المبارك استشهاد سرجيوس رفيق واخس
التفسير: تعالو أيها الشعوب الأرثوذكسيين لنمجد ربنا وإلهنا يسوع المسيح ونكرم شهيده القديس سرجيوس رفي واخس، الذي لما سمع الملك عنه أنه يعبد المسيح من كل قلبه فأرسل خلفه جنداً فأتوا به مشدوداً للغاية وكلمه الملك قائلاً لماذا تركت مرتبتك تعال الآن واسجد لأبلون، وأنا أزيدك مراتب مثيرة فلعنه القديس أمام كل أحد من المجتمعين عليه ، وقال ملعون أنت أيها الملك الردئ، وأبولونك الذي هو الشيطان فحنق عليه الملك جداً ، وأمر أن يعذبوه السلام لسرجيوس الجندي القوي الذي كان يصلي بفرح في السجن
من ههنا يقال امام ايقونة الشهيدين سرجيوس وواخس
السلام لسرجيوس سلوة المؤمنين السلام للغالب في جهاده لما أحضروه من السجن، وسمروه فجرى دمه على الأرض لأن الأعوان قطعوا أعضاءه وهو صابر على هذا العذاب وآخر هذا جميعه نزعوا رأسه ونال أكليل الشهادة السلام للغصنين المثمرين الذين هما سرجيوس وأخيه واخس، الذين ذهب كلاهما إلى الملك المسيح وعيداً معه في ملكوته بصلواتهما يارب أنعم لنا بغفران خطايانا
بالحقيقة أتجاسر أن أنطق بكرامتك يا شهيد المسيح القديس سرجيوس لأنك صرت إليها المجاهد ، محارباً جيداً في معركة الشهادة ولم تجحد المسيح من أجل العذاب والتعب بل كنت صايراً مثل الحجر الأصم وكما رفضت منزلتك الأولى وكل مجد هذا العالم الزائل بعد زمن قد أعطاك المسيح المجد الدائم وملكونه السمائية والاكليل الغير الفاسد وأن كنت سفكت دمك على إسمه الصالح، وصرت غريباً وملتجئتً في الأرض صنع المسيح في جسمك آيات وعجائب كإقامة الأموات، وإخراج الشياطين والشعوب المؤمنون يأتون من كل مكان ومن أقصى الأرض ليتباركوا من كنيستك لأن صيتك منتشر في جميع المسكونة من أجل مواهب الشفاء الخارجة من عظامك أيها البطل القوي شهيد المسيح القوى في الحروب القديس سرجيوس اشفع فينا نحن الاشقياء أمام ربنا يسوع المسيح لكي يصنع معنا رحمة ويفتح لنا باب الكنيسة المقدسة ويثبت أمانتنا إلى النفس الأخير أطلب من الرب عنا ليغفر لنا خطايانا
اليوم الحادي عشر من شهر بابه المبارك نياحة أنبا يعقوب بطريك أنطاكية
أيها الراعي والمحارب على الأمانة المقدسة الأرثوذكسية أبانا أنبا يعقوب بطريك المدينة المقدسة أنطاكية هذا الرجل القديس لقى شدائداً كثيرة وآلاماً شتى، ونفى من أجل الأمانة المقدسة الأرثوذكسية
لأن شيعة آريوس اللعين قد نفته فأقام في النفي الأول سنين كثيرة بصبر وفرج عظيم فأجتمع شعبه وأرسلوه إليه وأرجعوه إليهم فصنع أيضاً الأريوسيون مكراً وأعمالاً ردئية حتى نفوا القديس ثامياً، وأستمر في النفق الثاني مدة ثماني سنين ولما علم المسيح إلهنا بقلبه وصبره على أسمه أراد أن يأخذذ نفسه الطاهرة فتنيح في اليون الحادي عشر من بابه وورث الحياة الأبدية ، والخيرات الغير زائلة وعيد مع جميع البطاركة الذين حفظوا الأمانة المستقيمة بصلواته يا رب أنعم لنا بغفران خطايانا
وفي هذا اليوم أيضاً تنيحت القديسة بلاجيا
فلنسبح المسيح الله إلهما الحقيقي على رأفته ورحمته للبشرية لأن هذه الطاهرة بلاجيا كانت من أنطاكية ابنة أقوام كفرة يبخرون للأوثان فأقتنت لنفسها مع عبادتها النجسة الرديئة الزنا والفسق واللهو المستمر ثم إنها كانت من ماخور (بغاء) تصنع شروراً تغضب الله ضابط الكل العارف بكل شئ وكان رجل قديس أسقف بار أسمه بولس فوعظها وتكلم معها وأن كلامه الطاهر دخل في آذان قلبها فآمنت بالمسيح يسوع على يديه الطاهرة واعترفت بجميع الأعمال التى صنعتها منذ طفوليتها إلى ذلك اليوم فئبتها على الأمانة ورجاء التوبة ثم عمدها باسم الثالوث الأقدس فاستنارت بنور المعمودية المقدسة، ودفعت نفسها للتوبة الحقيقية، ومضت إلى أورشليم مؤتزرة بزي الرجال وسجدت في الأماكن المقدسة التى يجب السجود فيها واجتمعت بأبينا القديس البطريرك الكسندروس، وعرفته بجميع ما عملت فأرسلها إلى بعض الأديرة خارج بيت المقدس فسكنت إلى كمال أربعين سنة ثم تنيحت بتوبة مقبولة مرضية لمخلصها محب البشر الصالح أطلبي من الرب عنا ليغفر لنا خطايانا
اليوم الثاني عشر من شهر بابة المبارك شهادة الرسول متى الإنجيلي ونياحة الأنبا ديمتريوس البطريرك
تعالوا كلكم يا شعوب الأرض المعلمين مترجمي الكتب المقدسة لتنظروا عجائب كرامة هذا المحاهد متى المختار الإنجيلي، لأنه رد كثيرين من الغرباء والأمميين إلى الإيمان بالمسيح، وأراد أن يدخل إلى مدن الكهنة، الذين يعبدون الأوثان، ويكرز لهم باسم يسوع ، فوجد صبياً فقال له الصبي هكذا ، أنك لا تقدر أن تدخل هذه المدينة، دون أن تحلق لحيتك ورأسك معاً وتأخذ في يدم سعفة من النخل مثل كهنة الأوثان، وفيما هو يتأمل في هذا الامر الجديد ظهر له ربنا يسوع ، وهو كان ذلك الصبي، الذي قواه وصعد إلى السموات ، فصنع آيات، أعنى الرسول منى، في بيت الكاهن الذي للأوثان ، وكرز له بيسوع المسيح فآمن بالله ، هو وأهل المدينة ، لما رأي الآيات والعجائب الكثيرة ، التى كانت من قبل متى الرسول
من هنا يقال أمام أيقونة متى الرسول وأمام الرسل
فلما سمع الملك هذا أمر أن يحرقوا بالنار جميعاً ولما مات أبن الملك أقامه الرب من قبل صلوات متى الرسول فآمن الملك بالمسيح وكل الذين بقوا في هذا الموضع ومضى الرسول إلى أرض الطوباويين وأبصر الرب يسوع يحضر عندهم في الأعياد ومن بعد أن عاين الرسول الإنجيلي هذا المنظر مضى إلى أورشليم وكتب إنجيله ، ورد كثيرين إلى الإيمان بالمسيح من اليهود والوثنيين فلما سمع الملك فسطس بهذا غضب جداً بغيظ وأمر أن تنزع رأس متى الرسول ويرمى جسده لطيور السماء فنزعت رأس الرسول وأخذ المؤمنين جسده المقدس ووضعوه في مكان وصنعوا عيده في ثاني عشر بابه بصلواته يا رب أنعم لنا بغفران خطايانا
أيها الحجر المختار الجوهر المضئ في البيعة متى الرسول الإنجيلي لأنك تكلمت معنا بنسب الآباء الجسدانيين، الذين لإبن الله الحى ربنا يسوع المسيح وهم داود وإبراهيم واسحق ويعقوب ويهوذا وفارص وبنى يوسف وأظهرت لنا المحبوس، الذين أتوا وسجدوا للرب وقدموا له قرابينهم وصاروا أتقياء وأظهرت لنا أيضاً يوسف ومريم لما جاءوا إلى مصر والطفل الإله للقوي، وهيرودس بطارده وأظهرت لنا الملاك، الذي نزل من السماء ودحرج الحجر عن باب القبر وأظهرت لنا الرب، الذي قام من بين الأموات ، وظهر لمريم أمه ومريم المجدليه ثم أظهرته لنا لما ظهر لتلاميذه في الجليل ، وتكلم معهم قائلاً: قد أعطيت كل سلطان مما في السماء وعلى الأرض، فعلموا الأمم جميعاً، وعمدوهم باسم اللآب والأبن والروح القدس، وهوذا أنا معكم كل الأيام وإلى أنقضاء الدهر
وفي مثل هذا اليوم المقدس، كان تذكارك المكرم يا أبانا البطريرك أنبا ديمتريوس البتول، لأن إله السماء أرسلت إلينا بسلامة للبيعة، ففرحت القسوس وتهللت الشمامسة ، والسبع طغمات الطاهرة التى لبيت الله الحي وقد نالوا كرامات جزيلة من جهة يسوع المسيح أيها البتول الطاهر الملتحق بالتواضع الحقيقي ومعلم الحق الأنبا ديمتيروس البطريرك أطلب من الرب عنا لينعم لنا بغفران خطايانا
اليوم الثالث عشر من شهر بابه المبارك نياحة الأب القديس زكريا الراهب
إسمك المبارك، أيها الكوكب العظيم أنبا زكريا قد أضاء جداً، في الجبل المقدس الذي لأنبا مقارة البرية الطاهرة راحة المتعبين لأن هذا الرجل البار كان أبوه زاهياً في جبل شيهات وقد صار غلاء شديد في أرض مصر فأحضرته أمه وأعطته لأبيه فأتى أبوه به إلة الشيوخ القديسين فباركوه وتنبأوا عليه قائلين : إن زكريا هذا الصغير سيكون مباركاً مرضياً لله وكان جميل الصورة مثل موسى فصار من أجله تذمر في برية شيهات فلما سمع زكريا بهذا الكلام غطس في بحيرة النطرون فصار جسده كالمجزوم وأسود جداً فلما رآه أبونا القديس أنبا سيداروس القس قال الشيوخ أن زكريا صار مثل ملاك وأكمل هذا الصديق سعيه ومضى إلى الرب الذي أحبه طوباك بالحقيقة يا أبانا المبارك أطلب من الرب عنا ليغفر لنا خطاياناطرح بلحن واطس
أي لسان جسداني يقدر أن يطوبك أو يقص كرامتك كرامتك أيها القديس زكريا لأنك صرت قوياً على الأرض بعظم تواضعك إذ صنعت نسكيات متعبة جداً وآلمت جسدك بتقشفات صعبة حتى نلت الملكون الدائمة إلى أبد الدهور، وقد صرت لنا منقذاً وميناء خلاص، لنتشبه بأعمالك، وبفضائلك الكاملة لكي تطلب من الرب عنا في النهار والليل، ليسحق الشيطان تحت أقدامنا لأنك أرتفعت جداً على كثير من الرهبان كما قال عنك أبوك بالجسد وقد كثرت ثمرتك أكثر من أرز لبنان وأنتشرت على الجبال في وسط الرهبان إذ قد طرحت عنك أثقال عذا العمر ، وكل هيولاته وتبعت المسيح أطلب من الرب عنا ليغفر لنا خطايانا
اليوم الرابع عشر من شهر بابه المبارك نياحة فيلبس الرسول وهو من الشمامسة السبعة
إن تذكار الرسل، وشهداء المسيح يسوع قد أطعى فرحاً للمدعون للظهور، لكي يسمعوا تعاليمهم المحيية، ويحاربوا بغير فتور عن الأمانة المقدسة الأرثوذكسية لأن المرتل داود كان يرتل قائلاً : هذا هو العظيم السعة الذي جميع الأنهار تجري اليه ويقبل الجميع عليه ، ولم يزد شيئاً ، ولكنه لم يتحرك عن حدوده بأمر الرب الإله، وعندما ينظر الرب إلى المنافقين الذين يجدفون على أبن الله وعلى تجسده فيقيم عليهم الأنهار فتمحوهم، ولأجل طلبة الرسل وتلاميذهم قد سكن غضبه لأنهم يطالبون إلى محب البشر ويذكرونه كما قال لنوح الصديق إني لا أعود آنى بالطوفان على الأرض فيما يعد لأبيدها ونحن نطلب إليك أيها التلميذ القديس فيلبس لكى نسأل المسيح إلهنا ليعطي رحمة لنفوسنا بصلواته يا رب أنعم لنا بغفران خطايانا
فيلبس الرسول أحد السبعة شمامسة القديسين كان من قيسارية فلسطين ولما علم ربنا يسوع المسيح في ذلك الموضع سمع له ، أو أطاع وصاياه وآمن باسمه ولما أختار الرب السبعين تلميذاً كان هذا الرسول أحدهم فأقامه الرسل القديسون شامساً" فصار يبشر في مدن السامرة وكان له أربع بنات كن يتنبأن ويبشرون وأن ملاك الرب ظهر له بأمر المسيح وتكلم معه هكذا قائلاً : أمضى إلى الطريق النازلة من أورشليم إلى غزة وهي برية فقام الرسول من قبل الروح القدس وصار إلى ذلك الموضع كقول الملاك فوجد رجلاً حبشياً خصى وكيل كنداكة ملكة الحبشة جالساً على مركبته وكان يقرأ في سفر أشعياء النبي ففسر له النص، وبشره بيسوع المسيح فآمن الحبشي بربنا يسوع المسيح وأن فيلبس عمده باسم الثالوث الأقدس وأن ملاك الرب أختطف فيلبس إلى نواحي آسيا فرد كثيرين إلى معرفة الحق ولما أكمل كرازته كما يرضى المسيح أسلم روحه في يديه وتنيح إلى الأبد أطلب من الرب عنا يا فيلبس الرسول ليغفر لنا خطايانا
اليوم الخامس عشر من شهر بابه المبارك استشهاد القديس بنتلايمون
تعالو أيها الشعوب المؤمنين لنمجد الله وشهيده القوي بالحقيقة الأنبا بنتلايمون الشجاع البطل المحارب جيداً وكان أبوه وثنياً وأمه مسيحية فعلماه صناعة الطب فاجتمع ذات يوم مع قسيس يدعى أرمولاؤس فعرفه بالايمان بيسوع المسيح، وعمده باسم الثالوث ، فبلغ في الفضائي أكثر من كثيرين وصنع آياتاً، وقواتاً عظيمة وفتح عينى إنسان أعمى بوضع يده على عنقه فلما سمع الملك أحضر الأعمى، واستعلم عن أمره فأمر أن تنزع رأس ذلك الأعمى فمضى إلى الملكوت ثم أتوا بالقديس بنتلايمون فأعترف بالمسيح إلهنا فأمر الملك أن يعذب بعذاب عظيم لا يحصى وأخيراً نزعت رأسه بحد السيف ونال أكليل الشهادة بصلواته يارب أنعم لنا بغفران خطايانا
التفسير : لا نمل من إكرامك أيها القديس بنتلايمون لأنك أبصرت أسراراً من ربنا يسوع المسيح ولما نزعوا رأسك المقدسة كانت طغمات الملائكة قيام حولك متعجبين من كرامتك وكل التراتيل السمائية تسبح بها أمامك الملائمة المقدسين الغير متجسدين وكانوا صفوفاً صفوفاً يقدمونك إلى علو السماء ليدخلوا بك إلى يسوع ليقدمك قرباناً لأبيه لأن موت القديسين كريم أمام الرب كما قال داود المرتل فموتك أنت ليس هو موت لكن حياة أبدية لأنك قد تنعمت في أورشليم السمائية فانصتوا يا أخوة إلى قول القديس بنتلايمون لما سأله الملك قائلاً أنت تعبد من من الآلهة فقال له علانية أنا أؤمن بيسوع المسيخ أبن الله الحي فأصنع بى كل ما أردت فكل أنفس الأطهار والرسل والشهداء والصديقين جميعاً خرجت للقائك لأن دمك الطاهر الذي سفك يصرخ أمام الرب مثل دم هابيل البار على هذا الجيل من يقدر أن ينطق بكرامتك والمجد الذي نلته والأكليل الغير الفاسد الذي وضع على رأسك فهكذا مت عن المسيح مثل الرسل والشهداء المختارين الذين كملوا قبلك أطلب من الرب عنا ليغفر لنا خطايانا
اليوم السادس عشر من شهر بابه المبارك نياحة الأنبا أغاثو بطريك الأسكندرية
التفسير : خلاص الأبرار هو عند الرب وهو ناصرهم في زمان ضيقتهم ويعينهم الرب إلههم كما قال الملك البار ولما تنيح أبونا القديس أنبا بنيامين البطريرك أن الله محب البشر أجلس عوضه الرجل الصديق أبانا أنبا أغاثو فوجد ضيقات وآلاماً عظيمة من أجل الأمانة الأرثوذكسية لأن إنساناً شريراً هرطوقي المذهب ذهب إلى الحليفة بدمشق وأخذ مرسوماً ليكون والياً على الأسكندرية والبحيرة وكل تخومها ولما حضر إلى هناك بفعل إبليس أتعب أبانا القديس ووزن الجالية عنه وعن تلاميذه إلى أن أهلكه الله بصلواته وأن ملاك الرب ظهر لأبينا وعرفه في الحلم عن أنبا يوحنا الذي سيصير بطريركا بدلاً منه على الأسكندرية فأرسل وأحضره وسلمه للمؤمنين وتنيح ومضى إلى المسيح بصلواته يا رب أنعم لنا بغفران خطايانا
بالحقيقة ذكرك دائم في بيعه المؤمنين أيها البطريك أباناً القديس أنبا أغاثوا لأنه عظيم هو جهادك العالي على الأمانة الأرثوذكسية والأتعاب التى نلتها من قبل المندوب الشرير وقد كمل عليك قول يسوع المسيخ في إنجيله إذ يقول هكذا : أنتم الذين صبرتن معي في تجاربي أنا أمنحكم جميعاً موعد أبي لترثوا الحياة الدائمة في أورشليم السمائية حيث لا حزن فيها وتنالوا أكليل الصبر الحقيقي في ملكوتى مع القديسين الذين أرضوني فتجلسون على كراسي، في وسط الرسل وتدينون الشعوب المؤمنة، وأنك صنعت عجائباً وآياتاً كثيرة أيها الراعي العظيم أبانا القديس أنبا أغاثو ولما أراد المسيح إلهنا أن ينيح نفسك وجسدك من الأتعاب نقلك إلى مكان راحته فأسلمت روحك بيد رب الصباؤوت في السادس عشر من شهر بابه أطلبوا من الرب عنا يا أبا كاربو وأبا أبولو وبطرس تلميذ أنبا أشعيا المتوحد ليغفر لنا خطايانا
اليوم السابع عشر من شهر بابه المبارك تذكار أغريفوريوس أخ باسيليوس
وفيه أيضاً تذكار نياحة الأنبا ديسقورس بطريك الأسكندرية
التفسير : أبهجتنا بتذكارك يا أبانا القديس أغريفوريوس أخ القديس العظيم أنبا باسيليوس الكوكب العظيم المضئ علينا + تعالى إلينا اليوم أيها المرتل الملك المحب لله داود النبي لكى تعلمنا علانية بطوباوية ديسقورس عظيم بطاركة الأسكندرية الذي صار من بعد الأنبا يؤانس قال الرب الإله ولن يندم في كلماته المحيية أنك أنت الكاهن الدائم إلى الأبد على طقس ملكي صادق وقال أيضاً: مغبوط هو الرجل البار الخائف الرب وفي ناموسه يتلو كل الأيام واليالي قد كملت عليك هذه التطويبات يا أبانا أنبا ديسقورس لأنك صرت أميناً على القليل ودخلت إلى فرح سيدك وعيدت مع المسيح في ملكوته مع البطاركة الذين أتوا قبلك بصلواته يا رب أنعم لنا بغفران خطايانا
التفسير : بالحقيقة أنا أجسر أن أتكلم بلسانى النجس من أجل رجل الله أبينا أنبا ديسقورس البطريرك العظيم لمدين الأسكندرية الذي جلس على الكرسي، من بعد أنبا يوحنا كان هذا الرجل وديماً ورحوماً جداً ، ومعلما عظيماً بالقول والحكمة ، وكان كاملاً في جيله حتى لم يكن من يشبه فاختبر برأي من الروح القدس ليكون بطريركاً فابتدأ وكتب رساله وافية، وأرسلها إلى الأنبا ساويرس، البطريك والقديس، وأظهر له فيها ذكر الثالوث المقدس الواحد في الجوهر والألوهية ثم تكلم فيها عن تجسد أبن الله وأن الله الكلمة تجسد بجسد بشرى كامل بكل نوع بنفس ناطقه عاقلة مساوي لنا ما خلا الخطيئة فقط ولما قرئت هذه الرسالة على شعب مدينة أنطاكية فرح البطريرك وأعلمه قائلاً لا تمل عن هذه الأمانة لا يمنة ولا يسرى لأن هذه هي أمانة آباثنا المجتمعين في نيقية ، وكتب لأبينا رسالة بهذا النص فقرئت على الأنبل (المنير) ففرح المؤمنين من أجلها ، ولما أكمل خدمته في البطريركية تنيح بسلام ومضى إلى يسوع المسيح ، أطلب من الرب عنا ليغفر لنا خطايانا
اليوم الثامن عشر من شهر بابه المبارك نياحة القديس الأنبا ثاوفيلس بطريرك الأسكندرية
التفسير : تعال إلينا اليوم أيها الملك القديس داود المرتل والمرنم لكي تعلمنا بكرامة أبينا الأنبا ثاوفيلس البطريرك لأنك قلت بالروح القدس أن لساني قلم كاتب لأن الروح القدس حل عليه مثل نادر تلهب داخله فقال أقوالاً وميامراً وعظاتاً بالروح القدس وكان مداوماً لتعليم الشعب بأقواله العذبة لربح نفوسهم وكان في زمانه هدوء عظيم في جميع كنائس الأرثوذكسيين فجتمعوا يا أحبائي الأرثوذكسيين الأخوة المحيين الإله والرهبان لنعيد اليوم في تذكار أببنا القديس أنبا ثاوفيلس فلما أكمل جميع الفضائل والجهاد العالي على العقول جمع شعبه وأمرهم أن يحفظوا الأمانة المقدسة إلى النفس الأخير وفتح فاه وأسلم الروح ، في اليوم الثامن عشر من شهر بابه بصلواته يا رب أنعم لنا بغفران خطايانا
التفسير : خليفة المسيح أقبل الينا بقبات القابل الملائكة ، الذي يستجيب له المسيح السلام لك حين دخولك ، والسلام لك في خروجك ، وسعيك مع شعبك أيها الأب القديس محب بنيه السلام لأقوالك العذبة ولشعبك التابع لك يا أبن الرسل الراعي المؤتمن ، نبوة إشعياء، ومنظر حزقيال، ورؤى دانيال، كل هذه أنارت عقلك، الأربعة أناجيل، والرسائل الجامعة، وقصص الرسل، هذه صرت محارباً بها، وثبت بها بقوة الله أنك مثل القديس داود، لما حارب جليات ، السلام لك يا سليمان، الذي بنى بيت الرب، السلام لك يازروبابل، الذي زين الهيكل، السلام لك يا يشوع، الكاهن الذي للرب، السلام لك يا أبانا ثاوفيلس، الراعي القديس المؤتمن ، إله السماء أرسلك إلينا، لسلامه الكنيسة، ليسر القسوس ويتهلل الشمامسة، والسبع طغمات الطاهرة، التى لبيت الله الحي ينالون كرامة كثيرة من قبل يسوع المسيح مدينتك هي في السموات، وذكرك على الأرض ياراعينا الصالح، ومعلم نفوسنا البتول، الناسك الملتحف بالتواضع، ومعلم الحق أنبا ثاوفيلس البطريرك أطلب من الرب عنا ليصنع معنا رحمة ، ويغفر لنا خطايانا
اليوم التاسع عشر من شهر بابه المبارك استشهاد القديس ثاوفيلس وزوجته بالفيوم
بركتهما للمقدسة تكون معنا آمين
التفسير : تعالوا لنمجد ، ربنا يسوع ، ملكنا المسيح ، محب البشر الصالح، ونكرم هذيت الشهيدين اللذين هما ثاوفيلس وزوجته المحبة للإله هذان كانا في زمان الأضطهاد، الذي أثاره ديقلاديانوس مقيمين في مدينة الفيوم يعبدون المسيح، من كل قلبيهما وأن قوماً أشراراً تكلموا مع الوالي، من أجل هذا الرجل البار وزوجته معاً، قائلين إنهما مسيحيان، يعبدان المسيخ فغضب الوالي جداً وأمر أجناده أن يحضر وهما فلما أحضروهما أمام المحفل فسألهما المندوب أمام كل أحد قائلاً : حقاً أنتما تؤمنان بالمسيح فقالا نعم فأمر الوالي أن يحفر لهما حفرة عميقة جداً وبطرحا في تلك الحفرة وان تملأ تلك الحفرة حجارة فأكملاً فيها جهادهما ونالا إكليل الشهادة وعيداً مع المسيح في ملكوته في التاسع عشر من شهر بابه بصلواتهما يا رب أنعم لنا بنغران خطايانا
التفسير : أنا أبتدى بشوق وأحرك أرغن لسانى، وأقص كرامة هذين الشهيدين ثاوفيلس وزوجته الطاهرة أيها الشعوب الأرثوذكسيين أرفعوا أسم يسوع المسيح، ومجدوا هذين الشهيدين ثاوفيلس وزوجته لأنهما رفضاً العالم، وجميع أعماله المضلة، وحملاً صليبهما وتبعاً المسيح كجنود أقوياء لربنا يسوع المسيح هؤلاء الغالبون في حرب إبليس الشيطان لأنهما بفهم وحكمة ، كانا يترجيان العناية، والنجاة والخلاص من الرب في ظهوره إذ يصرخان قائلين أمام الوالي المنافق نحن نصاري، نؤمن بربنا يسوع، وأن ذلك الكافر النجس عذبهما وسفك دمهما من أجل المسيح الذي أحباه حقاً بالحقيقة صاراً وارثين في ملكوت السموات مع القديسين هذان الشهيدان المكرمان من أجل إيمانهما الثابت خلصا المتضايقين من قبل اتضاع نفسيهما أطلبا من الرب عنا ليغفر لنا خطايانا
اليوم العشرون من شهر بابه المبارك نياحة القديس العظيم الأنبا يحنس القصير
التفسير: قد شاع إسمك ، يا أنبا يحنس أكثر من كثيرين من أهل جيلنا لأن ملاكاً مشى معك إلى جيل أنبا مقار الطاهر وسلمك ليد أنبا بموا الناسك العظيم الساكن البرية هذا الذي رباك بالأقوال المحيية ، التى للروح القدس الخارجة من فيه وقد نص من أجلك أنبا بيمان، وشرح كرامتك، ومعجزاتك قد أضئ وجهك يا أبانا القديس كمثل موسى عظيم الأنبياء، وبقوة المسيح الحالة فيك، وهبت النظر والنور للعميان ولما ذهبت إلى الله الذي أجببته ممتلئاً من الروح القدس، فسبحت للقائك مصاف القديسين ، الغير المتجسدين، لأنك حسدت طهارتهم فصار يفوح من جسمك طيب عظيم، لا ينطق به هذا الذي وهبة لك المسيح من أجل جميع الأتعاب التى قبلتها من أجله السلام لك يا أبانا القديس العظيم أنبا يحنس السلام المصباح المضئ في البرية السلام لمحل الروح القدس حتى دعى لابس الروح بصلواته يا رب أنعم لنا بغفران خطايانا
التفسير : تتبارك من قبلك كل قبائل الأرض أيها الخائف من الله أبانا العظيم الطاهر أنبا يحنس وتمجدك الشعوب الذين جمعتهم والذين صاروا لك بنين مختارين روحانيين الذين أعطوا ثمرة مقدسة مئة وستين وثلاثين كما قال الأنجيل المقدس يامن قد تمنى من الله الآب ينبوع ماء حياً ومنحه أياه ، حتى أن كل من يدخل إلى مسكنك المبارك وشرب منه ينطق بكرامتك من يقدر أن يحصى العجائب الحاصلة من قبلك يا حبيب الله أباناً القديس أنبا يحنس بالحقيقة قد أشرق لنا اليوم، تذكاراً للمكرم أيها الأيغومانس العظيم ، أبانا القديس أبنبا يحنس فرح قلبنا وتهلل لساننا، بفرح روحاني ، في يوم تذكارك، كما قال داود النبي ، أن ذكراً أبدياً يكون للصديق يا من ملأ كل موضع في جميع كورة مصر، من الطيب الحقيقي الذي لجهاده المقدس يا من علق شبهات جميعه بأصبعه المقدس مثل نقطة ماء من قبل تواضعه الحقيقي يا الذي صبر سبعة أيام وسبعة ليالي حتى نال الأكليل الغير بال ، الذي للصبر يامن اسلمه أبوه الشيوخ الأطهار وقال لهم اسجدوا له لأنه ملاك وليس إنساناً أطلب من الرب عنا ليغفر لنا خطايانا
اليوم الحادي والعشرون من شهر بابه المبارك تذكار السيدة العذراء مريم والدة الإله
التفسير : أفتحوا آذانكم اسمعوا وتأملوا أنظروا وتعجبوا لكرامة مريم ثمة فردوس في أرض عدن وشجرة الحياة في الفردوس وينبوع ماء في الفردوس يسقى الأشجار لتعطى ثمارها وأما أنت يا مريم العذراء فمزينة أفضل من طيب العنبر وإبن الله كائن في حضنك الطاهر يا مريم العذراء أم مخلصنا لأنه حمل بغير عيب في حضنك لأنك العبورة الغير معيبة وأربعة أنهار تسمى جيحون وشيحون والدجلة والفرات ونبوءه كائنة في الكتب والأثنى عشر رسولا مكتوب أسماؤهم عليها ثم صوت رفيع كائن في جميعهم يشهد كلما نحن المسيحيين ثم بستان مختار يفوح طبيباً مختاراً من ثيابك الطاهرة يا مريم العذراء
من ههنا يقال أمام أيقونة العذراء الطاهرة مريم
السلام لك يا مريم التابوت المقدس السلام للقصر الذي سكن الرب فيه السلام للبستان العقلي المختوم أنت هو كرسي ضابط الكل السلام للخدر الذي للختئن الحقيقي صرت مختارة أفضل من القوات المقدسة السلام للحقل الطاهرالذي لم يبذر فنبع من وسطه شجرة الحياة السلام لينبوع ماء الحياة مروى النفوس العطشانة من البر السلام للكأس الذي يسقى المسكونة من مزيج الله الحي السلام لك يا مريم أفضل من الملائكة مركبة الله الخالق السلام للقصر الرحب الذي المسيح إلهنا جاء وسكن فيه بشفاعة العذراء مريم يارب أغفر لنا خطايانا
وفي هذا اليوم أيضاً تذكار نقل أعضاء أليعازر ونياحة يوئيل النب
التفسير : حينئذ فالى لا يتعب ولسانى لا يصمت إذا ما تكلمت بكرامتك يا لعازر صديق الرب لأنه لما أراد المسيح أن يظهر جسدك المقدس ويتمجد إسمك في كل زوايا الأرض فأحد الملوك المحبين للإله
الأرثوذكسيين نقله بمسرة الله إلى مدينة القسطنطينية وبنى لك كنيسة مزينة عظيمة ووضع جسدك فيها بمجد لا ينطق به وأن ربنا يسوع المسيح صنع آياتاً عظيمة وعجائباً كثيرة من جسمك المقدس ، كمثل ما أقامك في اليوم الرابع من بين الأموات إذ هو الإله الصالح وفي هذا اليوم عينه نعميد بتهليل للفياح الطاهر الذي للنبي يوئيل فهذا الرجل البار نطق بالنبوة في زمان الملك أوسيا أبن أبيا ووعظ الشعب وبكتهم: وتنبأ على المسيح وحلوله في صهيون وتألمه بالجسد عنا بإرادته وحلول الروح القدس على أبائنا الرسل ، ولما أكمل سعيه ونبوته بأقوال صادقة ، أسلم روحه في يدى الله الآب الضابط الكل اطلبا من الرب عنا يا لعازر الأسقف والنبي الطاهر يوئيل ليغفر لنا الرب خطايانا
اليوم الثاني والعشرون من شهر بابه المبارك استشهاد لوقا الإنجيلي الطبيب
التفسير : لوقا المبشر الغنجيلي يصرخ من أجلك يا مريم العذراء قائلاً أرسل غبريال من قبل الله يبشر بمجئ المسيح : أنا أفتح فاى بالأمثال كقول داود المرتل الطاهر لكي أقول اليسير من الاكرام الذي أعطاه الرب لهذا الإنجيلي لأنه قال لست أدعوك عبداً لأن العبد لا يعلم أعمال الرب لكني أدعوك أخي لأن الذي سمعته من أبي أعلمتك به أنني لباهت وعقلي متحير من أجل عظم كرامة هؤلاء الرسل، لأن مخلصنا يصرخ نحوهم ، قائلاً يا أخوتى الأعزاء ، المحبوبين ، فأصواتهم ذهبت في الأرض كلها، وبلغت أقوالهم إلى أقطار المسكونة ، وقد أحب الرب أن يحملوا أسمه أمام الملوك، وكل الشعوب، فمضوا وبشروا ، كقول الرب ، حتى أكملوا جهادهم الشهادى، بصلواتهم يا رب أنعم لنا بغفران خطايانا
التفسير : لوقا الإنجيلي طبيب نفوسنا لقد أشفيت أجسامنا وأرواحنا معاً بالتعاليم المملحة التى في إنجيلك وأبهجت قلوبنا لكي نعمل الفضائل إذ صرخت قائلاً: لا تخف أيها القطيع الصغير فقد سر أبوكم أن يعطيكم الملكوت وتذكارك المكرن يستحق كل كرامة أيها المداوي لنفوسنا لوقا الرسول لقد خرج قولك في الأرض كلها وبلغت إلى أقطار المسكونة أيها الحكيم المعظم ز الأنجيلي الطاهر لأنك بالحقيقة أستحققت أن تدعى بهذا الاسم وكتبت بفهم حقيقي هو السر الخفي الذي لابن الله الكلمة وأظهرته لنا مع تجسده المقدس وميلاده العجيب وختانه، وذبيحته الحقيقية ومعموديته المقدسة في نهر الأردن وآلامه المخلصة وهو على الصليب أشفع فينا أمام مخلصنا الذي أحببته من كل قلبك وتبعته أطلب من الرب عنا يا لوقا الأنجيلي ليغفر لنا خطايانا
اليوم الثالث والهشرون من شهر بابه المبارك نياحة الأنبا يوساب بطريك الاسكندرية
وشهادة القدس ديوناسيوس الأريوباغي
التفسير : تعال الينا اليوم أيها الملك داود المرتل الطاهر ملك إسرائيل لكي تعلمنا بكرامة أبينا أنبا يوساب، العظيم في البطاركة، لأنك قلت بالروح القدس إني أقيمك رئيساً على جميع الأرض، لأن الروح القدس حل عليه مثل النار كالرسل فقال أقوالاً وقوانيناً مقدسة كائنة بأيادي المسيحيين وأتت عليه أضطهادات، من جهة أثنين من الأساقفة، وأن الله محب البشر أبطل قوتهما ونجاة من جميع الضوائق
وصنع آيات وعجائب كثيرة، لأن الله كان معه، في جميع أعماله، وتنيح بشيخوخة حسنة وعيد مع المسيح في ملكوته + وفي هذا اليوم التذكار الطاهر، الذي القديس ديوناسيوس الأسقف ، الذي استشهد في زمان الاضطهاد، الذي أثاره نيرون قيصر، فعذب هذا القديس وأخيراً أخذ رأسه بالسيف : بصلواتهما يا رب أنعم لنا بغفران خطايانا
التفسير : بولي الرسول صرخ قائلاً : إني أشكر إلهي الذي عزانى لأني كنت أولاً طارداً، مفترياً وشتاماً، لكن الرب رحمني لأني صنعت هذا بغير علم لأن المسيح جاء إلى العالم ليحي الخطأة الذين أنا أولهم إذ أنا إنسان شقي لكي بى أنا الشق يظهر ربنا يسوع المسيح تحننه للذين يؤمنون به طوباك يا أبانا القديس ديوناسيوس الأريوباغي لأنك آمنت بالمسيح من قبل تعاليم بولس وصرت له تلميذاً كمثل تيموثاوس تلميذه ووضع يده عليك وكرزك واستحققت الأسقفية واثتمنت على الكنيسة ، التى أئتمنك عليها المسيح بأمانتك المستقيمة لترعى خرافه بسلامة قلبك مثل داود الملك الذي رعى بنى إسرائيل الذي منحك السلطان من جهة رسوله العظيم بتربط قوماً وتحل آخرين وأكملت خدمتك المقدسة وحفظت الإيمان وأكملت السعي بقوة الثالوث المقدس وسلمت نفسك المحبة للإله بيدي الملاك ومضى بها إلى أماكن النياح مساكن الرسل القديسين أطلب من الرب عنا يا معلمنا الأسقف ديوناسيوس اللآريوباغي ليغفر لنا خطايانا
اليوم الرابع والعشرون من شهر بابه المبارك نياحة الياسر المجاهد القديس أبلاريون الراهب
التفسير : أنا أفتح فاى ، ولسانى الضعيف لأقص كرامة، هذا الاسرائيلي ، العظيم أبلارون ، صفى الله الراهب الحقيقي الكامل ، لأنه قد أشرق كوكب الصبح، وأضاء علينا بشعاعه وكل الذين سمعوا تعاليمه خافوا من الله ، وطلبوا البر بالحقيقة هذا البار العظيم إبلاريون تعرى من العالم، ومن كل زينته، منذ صغره حيث أحب الطهارة وكان يخدم الله كمثل الملائكة وكان يصوم أصواماً كثيرة ويصلى بصلوات لا تحصى وأن الله وهب له نعمة النبوة، وشفاء المرضى، وإخراج الشياطين وقد صار معلماً للقديس أبيفانيوس أسقف قبرص ومرشداً له وكثيرة هي الآيات التى صنعها هذا الصديق اللابس الروح ولما أكمل كل الفضائل أعنى القديس العظيم أبلاريون أسلم روحه في يدى المسيح: بمجد عظيم لا ينطق به بصلواته يا رب أنعم لنا بغفران خطايانا
التفسير : بالحقيقة أني لمتعجب، وعقلي باهت إذا ما تكلمت بكرامتك يا أبانا القديس ابلاريون كل سير الناس الأصفياء للكائنين على الأرض، منذ أبينا آدم الأول حتى إلى هذه الأيام سيرتك عالية عليهم أيها العظيم أبلاريون لأنك صنعت مسكيات، تفوق الإنسانية وتعلمت أولاً حكمة اليونانيين، ثم لما أمنت بالمسيح، وبتعاليمه المقدسة تركت العبادة المرذولة، التى لأبائك الوثنيين، وعبدت المسيح، من كل قلبك بعظم اشتياق، وحين أبتدأت بالفضائل، والسيرة النسكية، لم يقدر أحد من الرهبان أن يساوي اتعابم ، وقد أنعم الرب الإله عليك ، أن تصنع آيات وعجائب، وتشفى جميع الأمراض، من قبل الروح الساكن فيك السلام لأبينا أبلاريون، الذي ثبت ناموساً لطالبي الرب، وخلص نفسوهم، السلام لأبلاريون، الذي صارت أتعابه المقدسة، بخوراً مقبولاً أمام ضابط الكل السلام لأبينا أبلاريون الراهب الكامل، كما شهد عنه أباؤنا الأولون السلام لأبلاريون الاسرائيلي بحق، المجاهد العظيم، الغير مغلوب من الأعداء السلام لأبلاريون الذي أكمل سعيه بسلام من الله ، ونال أكليل المجد ، أطلب من الرب عنا ليغفر لنا خطايانا
اليوم الخامس والعشرون من شهر بابه المبارك تذكار القديسين العظيمين الأنبا أبولو والأنبا أبيب
التفسير : تعالوا نسجد للثالوث المقدس الآب والأبن والروح القدس ونمدح هذين الكوكبين العظيمين المضيئين جداً في المسكونة أبينا أنبا أبولو وأنبا أبيب الناسكين القديسين والابسين الروح أنت مغبوط يا أبانا أبولو لأنك تبعت الله وأحتملت نيره وسعيد جداً في المعركة حتى قبلت الغلبة التى للدعوة الطاهرة وصرت لنا مثالاً في الفضائل والصلوات بصبر وصرت عبداً حكيماً مؤتمناً وصنعت مسرة سيدم جداً وسمعت الصوت حسنا أتيت أيها العبد الصالح الأمين أنت طوباوي يا أبانا أبيب لأنك أكملت سعيك جداً أحببت الهدوء مثل إيليا وسكنت البرية مثل يوحنا وغلبت قوات المضاد وأطفأت سهام الشرير وأكملت أتعاب الفضائل وتنيحت في ملكوت السموات بصلواتهما يا رب أنعم لنا بغفران خطايانا
التفسير : السلام لأبينا أنبا أبولو المتشبة بالملائكة الذي بشر به كمثل يوحنا وحين ولد من أبائه نما في القامة كما قال داود المرتل أن البار يزهر مثل النخلة ويكثر مثل أرز لبنان المغروسين في بيت الرب فأحب البار أن يسير في السيرة شبه الملائكة التى هي الرهبنة فوجد وسيلة ومعونة من قبل الله : وخرج من بيت أبائه بقلب متواضع فوجد إنساناً يختار أن يترهب أسمه أبيب فاتفقا بعضهما مع بعض فأرشدهم الرب إلى أحد الديارة وتنسكا بتعب عظيم وصبر حقيقي وأكمل أنبا أبيب سعيه ومضى إلى أماكن النياح إلى أورشليم السمائية حينئذ مضى أبونا أنبا أبولو بإرادة الرب وسكن في الجبل وصار يعمل الفضائل فأجتمع إليه أخوة كثيرون فعلهم طريق النسك ومخافة الله وأن يحب بعضهم بعضاً وأكمل أبونا أنبا أبولو سعيه بشيخوخة حسنة هذا المتشبه بالملائكة وتنيح في الخامس من أمشير حسب ما شهدت به الكتب المقدسة أطلبوا من الرب عنا يا سادتي الأبرار أنبا أبولو وأنبا أبيب ليغفر لنا خطايانا
اليوم السادس والعشرون من شهر بابه المبارك
إستشهاد تيمون الرسول أحد السبعيت تلميذاً
التفسير : من يقدر أن ينطق بعظم الكرامة التى أعطاها المسيح لهذا الرسول تيمون أحد السبعة شمامسة الأطهار الذين ليسوع المسيح ومنحه نعمة الروح القدس مع الرسل في علية صهيون كإشفاء المرضى وإخراج الشياطين ورد الأمم إلى معرفة الحق فخدم الرب بالجسد لما كان على الأرض ومن بعد ما صعد إلى السموات صار ملازماً لخدمة الرسل فوضع التلاميذ عليه اليد وجعلوه أسقفاً على إحدى المدن بالمغرب فبشر فيها بالايمان بالمسيح فآمن بالله جمع كثير في تلك النخوم على يديه فقبض عليه المتولي وأمر أن يعاقب فعذب التلميذ كثيراً وأخيراً طرحه في النار فأكمل جهاده ونال أكليل الشهادة بصلواته يارب أنعم لنا بغفران خطايانا
التفسير : أي لسان جسداني يقدر أن ينطق بكرامتك أيها الرسول القديس تيمون التلميذ الحقيقي الذي استحق أن يرى المسيح يسوع بالجسد ويخدمه مع رسله الأطهار يأيها الراهي العظيم الأسقف المؤتمن معلم قطيع المسيح الناطق أيها الطبيب لأنفس وأجساد وأرواح الناس الوثنيين الأنجاس ، والناس الخطأة أضات عليهم بتعاليميك الرسولية ، وأعلمتهم باللآب والأبن والروح القدس
وفي هذا اليوم أيضاً تذكار الشهداء القديسين بحبل أنطونوس
التفسير : القديسون لابي الصليب شجعان المسيح الذين قتلوا على الجبل من قبل البربر الأردياء لأنهم أكملوا سيرتهم وهم ساكنين في البرية ، مشدودين بقوة المسيح، بإزاء أرواح الشر، وطهروا حواس أجسادهم ، ونفوسهم ، بنسكيات محدودة، وليالي بأسهار ، ولبسوا أمانة الأرثوذكسية المقدسة بتلاوة أوامر معلمي البيعة ، لأأنهم أخذوا إكليل الشهادة، من قبل المجاهد الحقيقي يسوع المسيح ، وهم اليوم قيام معنا بمجد لا ينطق به ، يشفعون مع القديسين في نفوسنا مجداَ للثالوث الأقدس ، المساوي ، لاهوت واحد ، دائم إلى الأبد أطلبوا من الرب عنا ، ليغفر لنا خطايانا
اليوم السابع والعشرون من شهر بابه المبارك تذكار أنبا مقار أسقف أدكو
التفسير: أجسر أن أتكلم أنا الغير مستحق من أجل كرامة البار، أبينا أنبا مثار، المصباح المضء للمسكونة الأنبا مقار الأسقف ، أطل إليك يا أبي أنبا مقار الأسقف ، المعترف ، لأني أعرف أنك ستذهب إلى الاسكندرية، وأن الله يفتقدك، وينقلك، فإذكرنا نحن عند مخلصنا، لكي ينجينا من هؤلاء المخالفين أما القديسيون فيفرحون إذا ما رأوك فيخرجون للقائك، من أجل طهرك ، سوف تخرج للقائك البطاركة، لأنك صرت أباً للكنيسة: الرسل يخرجون للقائك، لأنك رسول في جيلك جميع البتوليين يخرجون للقائك، لأمك صرت طاهراً في بتوليتك، النساك يخرجون لاستقبالك، لأنك لم تبق لك ثوباً ثانياً قط ، المعترفون يخرجون للقائك، لانك مت على أمانة المسيح، وإذا ما وجدت أبي كيرلس ، تكلم أمامه بما أبصرت ، وقل هوذا أبنك الحبيب ، ديسقورس ، يحارب على الأمانة ، بقلب مستقيم بصلواته يا رب ، أنعم لنا بغفران خطايانا
التفسير : أبونا القديس أنبا مقار ، اسقف أدكو، هذا الذي فضح لاون، هو وطموسه الردئ أما أبينا القديس، الأسقف الأنبا مقار، وأبينا البطريك العظيم، أنبا ديسقوروس، لما أرسل خلفهما مرقيان الملك، وبخارية زوجته ، لكي يحضرا في المجمع وبغتة دخلا إلى المجمع الشير، كمثل الأسد يزأران، وهما قويان بالأمانة المستقيمة، وتكلم آباؤنا مع الملك المنافق، وأظهروا له الوهية المسيح، وأيضاً ويخهم، أبونا أنبا مقار ، في وسط المجمع ، هكذا قائلاً: معلون كل من في مجمع هلقيدونية، من أجل عدم موافتهم الأمانة الثالوثية، فلما سمع هذا مرقيان الملك ، غضب بحنق، وتغير وجهه، وللوقت نفاه صحبه أبينا البطريرك، إلى جزيرة بميدة، أهلها بربر، تسمى غافراً، ومضى أبونا البار أنبا مقار، إلى مدينة الاسكندرية ، لكمال خدمته ، وأسلم نفسه المحبة للإله في يدى يسوع المسيح ، وقدمها ذبيحة لأبيه الصالح ، ومضى إلى أماكن الراحة، بيعة الأبكار ، وعيد مع القديسين ، إلى أبد الأبد ، أطلب من الرب عنا ، ليغفر لنا خطايانا
اليوم الثامن والعشرون من شهر بابه المبارك شهادة القديسين ماركياس ومرقوريوس
التفسير: بالحقيقة قد كمل ، قول داود المرتل القديس، في المزمور، على هذيت الصديقين، الشهيدين، والقديسين الباردين مركياس ومرقوريوس هذان القديسان، كانا تلميذين محقين، لابينا القديس بولس الشهيد بطريك مدينة القسطنطينية ، الذي مات مخنوقاً في بلاد الأرمن ولما بكى عليه هذان القديسان ، وبكتا الملك بغير مخافة ، سمع الملك هذا ، وغضب جداً كمثل التنبين ، وأمر أجناداً أقوياء ، فأحضروا هذين الشهيدين امامه ، فقتلهما بحد السيف ، ودفنا في ذلك الموضع فلما علم بهما البطريرك، يوحنا فم الذهب، فأرسل بعظم أجتهاد، واحضر جسديهما، إلى مدينة القسطنطينية ، وبنى لهما هيكلاً حسناً بمجد عظيم : ووضع جسدهما في الهيكل فصارت قوات وآيات كثيرة ، واشفية عظيمة ، من جسديهما المقدسين، بصلواتهما أصنع معنا رحمة، أيها المسيح إلهنا ، طعظيم رحمتك
التفسير : تعالوا كلكم أيها المؤمنون : أولاد الأرثوذكسيين ، لنسبح الملك المسيح إلهنا بالحقيقة ، لكي ينجينا من أعدائنا الأشرار بطلبات هذه الشعيدين ، مركياس ومرقوريوس هذان اللذان نالا الا كليل الغير بالى من قبل يسوع المسيح، إلهنا بالحقيقة، وصارا معه إلى الأبد، وكملا شهادتهما من بعد أتعاب كثيرة، ونالا الغصيب ، مع أجناد ربنا يسوع المسيح، وبنى لهما هيكلاً، من بعد كمالهما، العظيم في البطاركة، يوحنا لسان الذهب في البيعة المقدسة بمدينة القسطنيطينية ووضع جسدهما فيه بمجد لا ينطق به ، وأن ربنا يسوع المسيح ، أبن الله بالحقيقة صنع آياتاً وعجائباً من جسدهما الطاهر فشفيا المرضى، وأخرجا الشياطين، وفتحا أعين العميان بالقوة الكائنة معهما عظيم هو إكرامهما ، عند ربنا يسوع المسيح ، عوض هذه الآلام التى قبلوها على أسمه ، لأنهما رفضا الزمنيات ، والمجد الفاني ، فنالا الأبديات والملكوت الدائمة ولم ينقض تذكارهما ، في السموات وعلى الأرض، بل صار يلمع ، أفضل من السمس، في كل العالم فمن أجل هذا رفعما المسيح إلهنا، إلى ملكوته ، ومنحمها الخيرات التى لم ترها عين أطلبوا من الرب عنا ، ليغفر لنا خطايانا
اليوم التاسع والعشرون من شهر بابه المبارك استشهاد القديس العظيم ديمتريوس
التفسير : قد أشرق لنا اليوم ، التذكار المقدس، الذي لهذا القديس ديمتريوس هذا الرجل البار، كان في أيام مكسيميانوس الملك المنافق وكان مسيحياً منذ صغره من أهل مدينة تسالونيكي وكان يتعلم من الكتب المقدسة أنفاس الله وتعلم أكثرها ، ويعلم الشعب ناموس الله ويرجعهم عن عبادة الأوثان فسعى بهذا القديس أناس أردياء منافقون ، وعرفوا الملك أنه يبطل عبادتك ، ويسمى ألهتك شياطين فغضب الملك جداً، وأمر أن يعتقل الصديق وعذبه عذاباً عظيماً وهدده أياماً كثيرة لعله يتنحى عن عبادة المسيح ، ويرفع البخور للأوثان ، ولما لم يمل إلى قول الملك فطعنوه في جسده من الحراب ، فأسلم روحه بيد المسيح ونال إكليل الشهادة بصلواته يارب أنعم يغفران خطايانا
التفسير : أي لسان جسداني يقدر أن يقص غبطتك أيها الشهيد العظيم الذي لربنا يسوع المسيح القديس ديمتريوس الجندي الشجاع الذي أبغض هذا العالم ، واهتماماته المملوءة أتعاباً ، وأحب أن يكون مع المسيح برجاء ثابت فمنحه الذي تمناه وهو الأكليل الغير فاسد ، رفضت الفرح ، وحياة هذا الدهر الذي يزول ، وفسد من بعد زمن قليل فنلت الملكوت ، والحياة الدائمة ، في أورشليم السمائية موضع راحة القديسين فتتبارك بك كل قبائل الأرض أيها الشهيد العظيم القديس ديمتريوس، لأن لساتي الضعيف لا يتعب بمديحك أيها الشهيد المجاهد الذي لربنا يسوع المسيح يا من وجد في الزرع المزروع في حقله وأنبع ثمرة بمئة وستين وثلاثين يا من صار قرباناً طاهراً نقياً يصلح أن يرفع ذبيحة للرب الإله يا من استحق أن ينال الاكليل الغير مضمحل ، في السموات ، والصوت المملوء فرحاً وبهجة القائل تعال أدخل بفرح إلى الملكوت الدائمة ، لكي تتنعم فيها إلى أبد الأبد أطلب من الرب عنا لكي ينعم لنا بغفران خطايانا
اليوم الثلاثون من شهر بابه المبارك نياحة أنبا أبرام المتوحد من أحل منوف
وتكريس بيعة مار مرقس الرسول
التفسير: تعالوا نسجد للثالوث المقدس الذي هو الآب والأبن والروح القدس ونكرن هذا الرجل البار والصديق ، الانبا أبرام المتوحد لما كبر هذا القديس اشتاق أن يكون راهباً فقام ومضى إلى عند أنبا باخوم ، وألبسه الأسكيم المقدس فأضنك جسمه بالنسكيات وسكن عنده في الشركة وأقام بها ثلاث وعشرين سنة ثم طلب منه أن يكون ساكناً وحده ولما أذن له القديس أنبا باخوم فسكن في بعض المغائر وأقام ستة عشر سنة بنسكيات مع أتعاب عظيمة ولم يأكل في هذه السنين خبزاً بل فولاً مبلولاً بملح في آخر كل نهار ولما أكمل جهاده الطاهر تنيح في اليوم الثلاثين من شهر بابه وأسلم روحه في يدي المسيح ونال حظه في أورشليم السمائية بصلواته يا رب أنعم لنا بغفران خطايانا
التفسير : أي لسان جسداني يقدر أن يمدحك أو يقص كرامتك يا أبانا أنبا أبرام لأنك صرت قوياً على الأرض ومن قبل أرتفاع تواضعك أشفيت المرضى وأخرجت الشياطين وقد طوبك البار تادرس تلميذ القديس العظيم الأنبا باخوميوس لأنك صنعت نسكيات تفوق طبيعة البشرية وأقمت ستة عشر سنة لم تذق خبزاً ولم تلبس على جسدك ثوباً سوى رقع من الخيش البالي وببست جسدك بالفضائل العظيمة ووضعت لنا بسعة مائدة روحانية وأعدت لنا أطعمة سمائية من قبل السمائيين، فقد ثبت لنا الناموس في الوصايا المقدسة التى للرهبنة وأن دعوتك شهيداً فقد قدمت ذاتك إلى عذاب عظيم ، من أجل ربنا يسوع المسيح ونلت الروح القدس كمثل أبوينا الراهبين العظيم الأنبا أنطوانيوس والأنبا باخوميوس واضطهدك الشياطين ورئيسهم الشرير، من أجل عظم صبرك، والأتعاب التى قبلتها وتنيحت في شيخوخة حسنة ووثت الملكون في أعدها لك المسيح أطلب من الرب عنا ليغفر لنا خطايانا