بحث :
خاص بالملتحقين وخدام مدرسة الشمامسة ويتيح لهم خدمات أخرى
الكود:
كلمة السر:
هل نسيت كلمة السر؟
البث المباشر والراديو
بث مباشر بث مباشر
صوت فيديو
مختارات من الموقع
صفحتنا على الفيس بوك
تأملات فى الإفخارستيا
نشكر الله لأننا و نحن خارج المحلة حاملين عاره ، فتح لنا الرب طريقا إلى قدس الأقداس ، إذ فتح لنا هيكله المقدس و أدخلنا إلى حيث مذبحه الطاهر ، و أعطانا جسده و دمه الأقدسين .

إنها بركة عظيمة أن يفكر فينا السيد الرب في أسبوع ألامه ، ويهتم بنا هكذا ، و بعد أن منحنا الطهارة اللازمة في غسل لأرجلنا .

و هكذا في يوم الإحتفال بالفصح القديم ، بكل ما يحمل من رموز ، قدم لنا الفصح الذي للعهد الجديد . الفصح الذي قال عنه بولس الرسول "لأن فصحنا أيضا ، المسيح . قد ذُبح لأجلنا.." (1 كو 5 : 7 ).

و هكذا إجتمع فصحان في يوم واحد ، و على مائدة واحدة . الرمز و المرموز إليه معا . و أعطى السيد المسيح هذا السر العظيم لتلاميذه القديسين ، و قال لهم " إصنعوا هذا لذكري " (لو 22 : 19) . و ها نحن نصنع هذا اليوم ، حسب وصيته المقدسة .

و في فرحة عيد الفصح ، حدثهم عن جسده الذي يبذل عنهم ، و دمه الذي يسفك عنهم . و بهذا أعطى للتلاميذ عيداً جديداً و عهداً جديداً .

عجيب أن يتكلم أحد عن سفك دمه بهذا الهدوء ... و أن يتكلم عن سفك دمه بطريقة موضوعية هكذا وسط مظاهر الفرح و التسبيح ، و هو يحتفل مع تلاميذه بالعيد .

إن هذا الفصح الذي تأكلونه اليوم يرمز إلى جسدي الذي يبذل عنكم غدا ، و إلى دمي الذي يسفك عنكم غدا . هذين اللذين أقدمهما لكم على صورة الخبز و الخمر . و على هذه الصورة ستصنعون هذا السر لذكري . و عبارة " هذا إصنعوه لذكري " أمر يحمل الإستمرارية هذا السر مدى الدهور " لأنكم كلما أكلتم هذا الخبز و شربتم هذه الكأس ، تخبرون بموت الرب إلى أن يجيء " (1 كو 11 : 26) . وعبارته إلى أن يجيء تحمل معنى أن ممارسة هذا السر العظيم تستمر حتى مجيئه الثاني ، أي إلى أخر الدهر .

قال إن هذا دمي الذي يُسفك عن كثيرين لمغفرة الخطايا . المقصود بالكثيرين أولئك الذين يؤمنون به ، و بفدائه العظيم و فاعلية دمه لمغفرة الخطايا ، و كذلك يؤمنون بأسراره المقدسة ويمارسونها . و يشترط أيضا فيهم أن يكونوا تائبين لأن الرب نفسه قد قال " إن لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون " (لو 13 : 5) . التوبة إذاً لازمة لتناول المؤمنين كشرط هام للإستحقاق . هذا الإستحقاق للتناول الذي شرحه القديس بولس الرسول .... فقال في الإصحاح 11 من رسالته الأولى إلى كورنثوس " إذن أي من أكل هذا الخبز ، أو شرب كأس الرب بدون إستحقاق يكون مجرما في جسد الرب و دمه ...." (1كو 11 : 27) .
إذن الأمر خطير ، و عقوبته خطيرة .

من يتناول بدون إستحقاق ، يكون مجرماً في جسد الرب و دمه غير مميز لجسد الرب ، وقد تصل عقوبته إلى ضربات في الجسد كالمرض و الموت لذلك قال الرسول "و لكن ليمتحن الإنسان نفسه " (1كو 11 : 28) قبل التناول لأنه لو حكمنا على أنفسنا لما حُكم علينا .

إن التناول يعطي طهارة ولا يعطي عصمة و لا يوجد أحد معصوماً مهما كان باراً أو قديساً و مهماً إعترف و تناول . هو لا يزال تحت الضعف إلى أخر يوم في حياته ، و الضعف درجات تتفاوت من إنسان لأخر .

تناول إذن . و في كل تناول تأخذ قوة . حتى إن أخطأت يكون في قلبك إستحياء من جهة الخطية و ندم عليها و إدانة لنفسك .

لقد دخلنا بالتناول في عهد جديد مع الرب ، أنه كلما أكلنا و شربنا من هذه السرائر المقدسة ، أن نبشر بموته و نعترف بقيامته إلى أن يجيء فهل نحن حقا أمناء على هذا العهد ؟

هل نعتبر كل يوم نتناول فيه يوم عيد قائلين : "هذا هو اليوم الذي صنعه الرب فلنفرح و لنبتهج فيه" كما نعتبر يوم الخميس الكبير هذا عيداً .

القدسات للقديسين

لعل عبارة القديسين هذه تبكتنا من الداخل من جهة عدم إستحقاقنا و أيضا تدفعنا إلى قدام لنسلك كما يليق بأناس قد قدسهم الرب بدمه و طهرهم من كل خطية ...
و لا ننسى أيضا أن التناول هو شركة للمؤمنين ... يجمعهم كلهم بإيمان واحد ، و حول مائدة واحدة و كهنوت واحد .

فليعطينا الرب بركة هذا اليوم ، و بركة هذا السر العظيم الذي لخلاصنا أمين .
الرئيسية | كنيستنا | القديس أثناسيوس الرسولي | مدرسة الشمامسة | الكتاب المقدس | الكتب الكنسية | المكتبات | خدمات متنوعة | اتصل بنا
عدد المتصلين الان : 598 أنت الزائر رقم : 82,322,296
جميع الحقوق محفوظة © لمدرسة القديس أثناسيوس الرسولى للشمامسة 2011