بحث :
خاص بالملتحقين وخدام مدرسة الشمامسة ويتيح لهم خدمات أخرى
الكود:
كلمة السر:
هل نسيت كلمة السر؟
البث المباشر والراديو
بث مباشر بث مباشر
صوت فيديو
مختارات من الموقع
صفحتنا على الفيس بوك
ملكوت السيد المسيح
المسيح الملك ...
كل واحد منا يعترف بالمسيح ملكاً و هو ( لم يرفض الُملك بصفة عامة ) وإنما رفض الُملك الدنيوي . فهو ملك أزلي وأبدي و قيل عنه " ملك الملوك و رب الأرباب " ( رؤ 19 : 16 )
و منذ ولادته بُشر به بأنه ملك و قد جاء المجوس قائلين " أين هو المولود ملك اليهود " ( مت 2 : 2 ) وكانت أول هداياهم ذهب و هو إشارة للُملك و في بشارة الملاك للعذراء قال عنه الملاك .. " يعطيه الرب الإله كرسي داود أبيه و يملك علي بيت يعقوب إلي الأبد و لا يكون لملكه نهاية " (لو 1 : 32 , 33) .

نحن ننادي السيد المسيح بلقب : ملك السلام .
و ذلك نقول في لحن أبؤرو " يا ملك السلام أعطنا سلامك " و في شرقية الكنيسة نرسم صورته كملك جالس علي عرشه و حوله الحيوانات غير المتجسدين .
وعلي الصليب و ضعوا لافته : يسوع ملك اليهود ( مت 27 : 37 ) و حتي اللص الذي كان إلي جواره علي الصليب أعترف به ملكا و ربا و قال " أذكرني يا رب متي جئت في ملكوتك " ( لو 23: 43)

السيد المسيح هو ملك روحي ينبغي ان يملك به علي قلوبنا و له أيضا مُلك سماوي مُلك أبدي .
و نحن ايضا نؤمن به أنه يأتي في مُلكه ليدين الأحياء و الأموات . و قد سماه الأنجيل ملكاً في دينونته " ثم يقول الملك للذين عن يمينه : تعالوا إلي يا مباركي أبي رثوا الملك المعد لكم منذ تأسيس العالم " ( مت 25 : 34 )
رفض السيد المسيح المُلك المقدم له من الناس , بعد معجزة الخمس خبزات و السمكتين وأيضا في يوم أحد الشعانين و ذلك لسببين : لأنه رفض الملك الأرضي و أيضا لأنه لا يأخذ ملك من أيدي الناس " مجدا من الناس لست أقبل " ( يو 5 : 41 )
إن له مُلكا مع الآب بحكم طبيعته الإلهية . و له ملكا آخر حين سفك دمه من أجلنا لذا أشترانا بدمه .
بذلك أصبحنا مِلكاً له نحن الذين كنا مُباعين من قبل خطايانا . ( القداس الباسيلي )

باشر السيد المسيح مُلكه الروحي يوم أحد الشعانين بأمرين
1- تطهير الهيكل من الباعة . 2- تغيير القيادات الدينية الموجودة في وقتها .

أولاً : تطهير الهيكل من الباعة

لقد مارس السيد المسيح هذا الأمر بسلطان بكل قوة حتي أنه لم يستطيع أي أحد أن يتصدي له " أخرج جميع الذين كانوا يبيعون و يشترون في الهيكل " " و قلب موائد الصيارفة . وكراسي باعة الحمام " و وبخ الناس بشدة قائلا " مكتوب بيتي بيت الصلاة يدعي و أنتم جعلتموه مغارة لصوص " ( مت 21: 12و13 ) " و لم يدع أحدا يجتاز الهيكل بمتاع " ( مر 11 : 16 ) بل يروي معلمنا يوحنا البشير أنه " صنع سوطا من حبال و طرد الجميع من الهيكل الغنم و البقر ..و قال لباعة الحمام : أرفعوا هذه من ههنا " ( يو 2 : 14- 16 )
و هذا يُرينا أن السيد الوديع كان حازما أيضاً . و هذا يُرينا مدي شخصيته المتكاملة التي تجمع كل الفضائل فهو وديع و إن لزم الأمر يكون حازما . لقد كان حازما بأسلوب لم يتعودوه من قبل حزم ممزوج بتعليم . " مكتوب بيتي بيت الصلاة يدعي " فهذا المكان هو بيت لله و له قدسيته وللحفاظ علي هذه القدسية و جب أن يكون حازما . و بالطبع أعطي التلاميذ قدوة و مثال "فتذكر تلاميذه أنه مكتوب غيرة بيتك أكلتني " ( يو 2 : 17 ) لذا ليتنا نساعد المسيح الهنا كي ما تكون الكنيسة هي بيت الصلاة والقداسة بأحترامنا لها بمظهرنا وعدم الحديث داخلها فالله فيها وفي وسطنا .

هؤلاء المخطئون في الهيكل صبر الرب عليهم كثيراً و لم ينصلحوا . وفي إصلاح إي أنسان الله مستعد أن يستخدم الكلمة الطيبة و هو مستعد أيضا أن يستخدم السوط و لو للتخويف و ليس للضرب .هناك أنسان يكون سريع التأثر فيبكته قلبه بداخله من كلمة روحية من لحن من عظة من منظر روحي . وهناك من لا ينفع معه الكلمة الطيبة ، لذا فالسوط ممكن : " المرض " " التجارب " " الحوادث " " الضيقات"
و الوسائل كثيرة فيختار منها الرب المناسب له مثل الطبيب يستخدم الأدوية احياناً أو يستخدم المشرط احياناً اخرى .
لم يقم السيد المسيح فقط بتطهير الهيكل و لكن أيضا بالإنذار بخراب أورشليم فبكي عليها " ستأتي أيام يحيط بك أعداؤك بمترسة و يحدقون بك و يحاصرونك من كل جهة و يهدمونك و بنيك فيكي و لا يتركون فيك حجرا علي حجرا لأنك لم تعرفي زمان أفتقادك " (لو 19: 43 – 44) " هوذا بيتكم يترك لكم خرابا " ( مت 23 : 38 )

لذلك فليصلي كل واحد منا " أطلب منك يارب أن تُطهر هيكلي الداخلي و أقلب موائد الصيارفة وكراسي باعة الحمام فيّ قبل أن يصير بيتي خرابا وتضيع أبديتي ."

ثانياً : تغيير القيادات الدينية التي كانت موجودة

السيد المسيح أيضا طهر الهيكل من القيادات الدينية الفاسدة أستكمالا لهذا التطهير لذلك ضرب لهم مثل ( الكرامين الأردياء ) و ختمه بقوله " لذلك أقول لكم أن ملكوت الله ينزع منكم و يعطي لأمة تعطي أثماره " ( مت 21 : 43 ) و أراهم كيف رفضهم " الحجر الذي رفضه البناؤن ..." و لكنهم لم يتوبوا فطلبوا أن يمسكوه . و ذهب الفريسيون ليصطادوه بكلمة و لكنه أفحمهم و أخرجهم ولم يستطع أحد أن يسأله البته " ثم وبخهم بالويلات ويل لكم أيها الكتبة و الفريسيون المراؤن ( مت 23) , و أيضا الصدوقيين الذين لا يؤمنون بالأرواح و لا بالملائكة و لا بالقيامة و مع ذلك كانوا طبقة بارزة وسط اليهود و كان منهم رؤساء كهنة و قد حاولوا أن يحرجوا السيد المسيح بسؤال عن القيامة من جهة المرأة التي تزوجت سبعة رجال فأجابهم إجابة احس بها الكل ( مت 22 : 34 ) أنها أبكمت الصدوقيين .

فليسأل كل واحد منا نفسه من أنا من كل هؤلاء ... هل أنا في تعاملي مع الناس أحملهم بأحمال عسرة ... هل أقاومه كما قاومه اليهود و القيادات الدينية .
الرئيسية | كنيستنا | القديس أثناسيوس الرسولي | مدرسة الشمامسة | الكتاب المقدس | الكتب الكنسية | المكتبات | خدمات متنوعة | اتصل بنا
عدد المتصلين الان : 140 أنت الزائر رقم : 77,777,572
جميع الحقوق محفوظة © لمدرسة القديس أثناسيوس الرسولى للشمامسة 2011